يمانيون/ استطلاع حقّقت الأجهزةُ الأمنية انتصارًا جديدًا، ضد المخابرات البريطانية والسعوديّة، وأفشلت محاولاتٍ عدائية كانت تستهدف اليمن عبر جواسيس يمنيين.

ويأتي إعلان الأجهزة الأمنية عن إفشال أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) وجهاز الاستخبارات السعوديّ، ليراكم إنجازاتٍ أمنيةً على مدى عقد من ثورة 21 سبتمبر، ويضاعف من إحباط المخابرات العالمية التي تسعى إلى تمزيق اليمن وتفكيكه، والقضاء على ثورته.

من جانب آخر، يأتي هذا الإنجاز، في ذروة الانتصارات العسكرية للجيش اليمني، وهو يخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” لإسناد المظلومين في قطاع غزة، في ظل الصمت والتواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي والدولي، وبالتوازي مع عدوان أمريكي بريطاني يستهدف اليمن منذ أكثر من عام لإسناد الكيان الصهيوني.

وتمضي الأجهزة الأمنية بخُطَىً ثابتة، في تثبت مداميك الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الوطن، وحمايته من الاختراقات الأجنبية للأعداء الرامية لتمزيق الوطن وتدمير مقدراته العسكرية، ومحاولة اغتيال قيادات الدولة على غرار ما حدث في لبنان.

ويواجه أعداء اليمن صعوبات جمة، في الحصول على معلومات عن المقدرات العسكرية للبلاد، وأماكن تخزين الأسلحة، وهو “عمى استخباراتي” تطرقت إليه الكثير من وسائل الإعلام الغربية، وبناءً على ذلك، تأتي هذه المحاولات الاستخباراتية لتجنيد جواسيس يمنيين؛ بهَدفِ اختراق الجدار اليمني، وجمع المعلومات لصالح العدوّ؛ كي يكون قادرًا على توجيه الضربات الموجعة سواء للقوات المسلحة أَو الأجهزة الأمنية، وهي محاولات استمرت خلال سنوات العدوان السعوديّ الأمريكي الذي بدأ على بلادنا في 26 مارس 2015م.

وعلى الرغم من التجربة الفاشلة للمخابرات البريطانية والسعوديّة في بلادنا من بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م، إلا أن هناك إصراراً كبيراً من قبل الرياض ولندن على مواصلة استهداف أمن واستقرار اليمن، غير أن اليقظة الأمنية، وضبط الخلايا التجسسية من وقت إلى آخر، يضرب كُـلّ محاولات الأعداء لاستهداف اليمن.

سلسلة إنجازات أمنية:

وفي السياق يؤكّـد الخبير في الشؤون الأمنية العميد مجيب العنسي، أن الكشف عن الخلية التجسسية التابعة للاستخبارات البريطانية والسعوديّة يأتي ضمن سلسلة الإنجازات الأمنية في بلادنا.

ويوضح في العنسي أن العدوّ الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي “يعاني من نقصٍ كبير جِـدًّا في جانب جمع المعلومات الاستخباراتية؛ الأمر الذي دفع البريطانيين إلى تجنيد خلايا تجسسية لجمع المعلومات”، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة الخلايا التابعة للأمريكيين بعد إغلاق السفارة الأمريكية، وهذا أسهم بشكل فاعل في تحصين اليمن من الاختراق الأمني.

ويذكر أن الأجهزة الأمنية سبق لها أن ضبطت خلية تجسسيه تابعة للسفارة البريطانية عام 2020م، موضحًا أن استخبارات العدوّ الأمريكي والبريطاني والسعوديّ والإماراتي لا تمتلك أية معلومات حول مراكز التدريب ومخازن الصواريخ والطائرات المسيَّرة؛ الأمر الذي يجعلها تلجأ إلى تنشيط الخلايا النائمة، وإعادة تدوير الخلايا القديمة في السعوديّة مثل ما جندت الخلية السابقة التي تم الكشف عنها قبل أسابيع.

 ويشير إلى أنه كما أن الجيش اليمن يواجِهُ تحالفًا واسعًا وكَبيرًا من الأعداء، فَــإنَّ الأجهزة الأمنية تواجه العديد من تحالفات استخباراتية للعديد من الدول، منوِّهًا إلى أن الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية تحرص من خلال التعاون مع الاستخبارات السعوديّة لتجنيد خلايا جدد تقوم بالمهام المتطلبة لجمع المعلومات وتحديد الأهداف العسكرية الحساسة.

ويرى أن تجنيد الخلايا جاء بعد إعلان المرحلة التصعيدية الرابعة من العمليات العسكرية ضد العدوّ الصهيوني، وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين، وذلك بعد فشل العدوّ الأمريكي والبريطاني الذريع في التصدي للعمليات العسكرية اليمنية والحد منها.

ويعتبر العنسي السعوديّة أدَاة إقليمية بأيدي الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها أدَاة من أداوت العدوان الأمريكي في المنطقة بشكل عام، موضحًا أن الشعب اليمني يدرك جيِّدًا أن السعوديّ شريك أَسَاسي وفعلي واستراتيجي للأمريكيين في الاعتداء على البلد سواء في الماضي أَو الحاضر.

ويشير العنسي إلى أن “السعوديّة إذَا لم توقف عدوانها على اليمن، فَــإنَّ بلادَنا ستضطرُّ لإجبارها عن التوقف بالطريقة المناسبة”، مبينًا أن الوضع اليمني بشكل عام أقوى بكثير من وضع العدوان السعوديّ.

ويدعو العنسي النظام السعوديّ لأن يدرك مصلحتَه ومصلحة شعبه، والتي تتمثل في التوقُّف عن الأعمال العدائية لليمن، مبينًا أن “ما كان يروِّجُه النظامُ السعوديّ بأنه وصيٌّ على اليمن أمرٌ غيرُ مقبول”.

اليمن يعرّي الغرب:

من جهته، يؤكّـد الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية العميد محمد الخالد، أن اليمن استطاع -بفضل الله- الانتصار عسكريًّا واستخباراتيًّا على الدول الغربية ممثلة بأمريكا وبريطانيا.

ويوضح الخالد أن الأجهزة الأمنية يقظة ونشطة في ضبط المخربين الساعين إلى إحداث الفوضى الخلاقة في اليمن وتدمير مقدراته العسكرية التي شهدت نقلة نوعية كبرى أدهشت الأعداء.

ويبين أن الأجهزة الأمنية تحقّق الإنجازات تلو الإنجازات في مجال ضبط الخلايا النائمة التابعة لاستخبارات الأعداء من البريطانيين والأمريكيين والسعوديّين والإماراتيين، وأن العدوّ الصهيوني والأمريكي والإسرائيلي يعاني من عجز كبير في مواجهة القوات المسلحة اليمنية التي فضحت هشاشتهم وضَعفَهم وعرَّتهم في المنطقة.

صفعة مدوية للاستخبارات البريطانية:

أما الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية، فيقول: إن “اليمن ركن أَسَاسي في جبهات محور المقاومة بحضوره الفاعل في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه”.

ويوضح حمية أن تكالب العدوان السعوديّ الإماراتي على اليمن لتسعة أعوام لم يحقّق أهدافه، وإنما زاد من فعالية وقوة ومنعة اليمنيين.

ويبيّن أنه وبعد فشل الأعداء في إخضاع واحتلال اليمنيين عسكريًّا لجأ العدوُّ الأمريكي والبريطاني إلى أُسلُـوب الحرب الناعمة، والتي يعتبر تجنيدُ الخلايا التجسسية إحدى وسائل الحرب الناعمة، موضحًا أن “تجنيد الخلايا التجسسية يتم من خلال شراء الولاءات والذمم بالمال المدنَّس”.

ويشير إلى أن الوَحدة الشعبيّة، ووقوفها وراء القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أسهم بشكل فاعل في الحفاظ على اليمن، وجعله قوة عظمى عصية على الأعداء، لافتًا إلى أن اليمنيين استطاعوا كسر الهيمنة الغربية في المنطقة وإذلال العدوّ الصهيوني النازي.

ويتطرق إلى أن الأعداء الأمريكان والبريطانيين والصهاينة بالرغم من تفوقهم التكنولوجي إلا أنهم بحاجة ماسة للعنصر البشري الذي يقوم باستخدام هذه التكنولوجيا لجمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتزويد الجانب العسكري كي يتسنى لهم تحقيق أهدافهم العدوانية على اليمن.

وينوّه إلى أن اليمن وجّه ضربَةً استخباراتية قاضية للأعداء تضاف إلى إنجازاته البطولية التي يسطّرها في الميدان العسكري.

نقلا عن موقع المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمریکی والبریطانی أن الأجهزة الأمنیة السعودی ة على الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم

الثورة نت/سبأ كشف مركز عين الانسانية للحقوق والتنمية عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال أكثر من (3900) يوم. وأوضح المركز في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، أن إجمالي الشهداء والجرحى خلال 3,900 يوم من العدوان بلغ 54 ألفاً و219 مدنياً بينهم 19 ألفاً و446 شهيداً و34 ألفاً و773 جريحاً. وبلغ عدد الشهداء من الأطفال أربعة آلاف و244 شهيداً، والجرحى خمسة آلاف و401 جريحاً، والشهداء من الرجال 12 ألفاً و659 والجرحى 26 ألفاً و135 رجلاً، فيما بلغ عدد الشهيدات من النساء ألفين و543 امرأة والجريحات ثلاثة آلاف و237 امرأة. وأفاد البيان بأنه خلال 3,900 يوم من العدوان والحصار تم استهداف 15 مطاراً و16 ميناءً و488 محطة ومولد كهرباء، و716 شبكة ومحطة اتصال وثلاثة آلاف و577 خزاناً ومحطة مياه، وألفين و501 منشأة حكومية و ثمانية آلاف و869 طريقاً وجسراً. كما استهدف العدوان 467 مصنعاً و642 ناقلة وقود، و16 ألفاً و686 منشأة تجارية، و503 مزارع دجاج ومواشي و12 ألفاً و196 وسيلة نقل و581 قارب صيد، وألف و172 مخزن أغذية و565 محطة وقود و735 سوقاً وألف و504 شاحنات غذاء. وأشار البيان إلى أن العدوان استهدف 622 ألفاً و354 منزلاً و203 منشآت جامعية وألفين و18 مسجداً و431 منشأة سياحية و475 مستشفى ومرفقاً صحياً، وألف و487 مدرسة ومرفقاً تعليمياً، و14 ألفاً و231 حقلاً زراعياً و157 منشأة رياضية و301 موقعاً أثرياً و75 منشأة إعلامية.

مقالات مشابهة

  • إصابة مواطن بنيران العدو السعودي في صعدة
  • الأجهزة الأمنية تلاحق مرتكب واقعة سرقة واعتداء مسلح ظهرت في فيديو بالخصوص
  • وقفة قبلية مسلحة في بني منصور بالحيمة تعلن النفير العام وتؤكد الجهوزية الكاملة لمواجهة العدو
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • اليمن.. إحباط هجوم بطائرات مسيّرة لتنظيم القاعدة
  • وقفات للمكاتب التنفيذية في الأمانة تؤكد الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • قبائل حجور وبكيل المير في حجة تؤكد الجهوزية لأي جولة قادمة من الصراع مع الأعداء
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ينظّم جلسة حوارية ضمن مؤتمر التمويل التنموي
  • استشهاد وإصابة سبعة مواطنين بنيران العدو السعودي في صعدة
  • إصابة 4 مواطنين بنيران العدو السعودي بصعدة