أثيرت تساؤلات عديدة بشأن الطائرة الخاصة التي احتجزتها زامبيا قبل أيام عند وصولها من مصر وعلى متنها أموال وأسلحة، وذلك بعدما كُشفت أسماء معظم ركابها وتبينت هوياتهم.

وازدادت التكهنات بشأن القضية وأبعادها بعدما تعهد رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما أمام وسائل الإعلام بمعاقبة الضالعين مهما كانت أسماؤهم وانتماءاتهم.

وكانت سلطات زامبيا قد احتجزت هذه الطائرة في مطار لوساكا يوم الاثنين الماضي 14 أغسطس/آب، وتحفظت على حمولتها التي تضمنت حقائب بها قرابة 6 ملايين دولار نقدا وصناديق تحتوي مسدسات وذخيرة ومئات السبائك من المعادن النفيسة وأجهزة قياس الذهب.

واحتجزت السلطات الزامبية على ذمة التحقيقات 10 أشخاص كانوا على متن الطائرة، منهم 6 مصريين، ومواطن من كل من زامبيا وهولندا وإسبانيا ولاتفيا.

وقد ترددت عبر منصات التواصل الاجتماعي أسماء 5 من هؤلاء المصريين، فيما بقي السادس غامضا، وهو ما أجج التكهنات بشأن القضية.

وأفاد موقع "مدى مصر" الإخباري أن أحد مكاتب المحاماة في زامبيا طالب بإخلاء سبيل المصريين الخمسة وهم: محمد عبد الحق محمد جودة، وليد رفعت فهمي بطرس عبد السيد، ياسر مختار عبد الغفور الششتاوي، منير شاكر جرجس عوض، مايكل عادل مايكل بطرس.

وقال ناشطون إن هذه الأسماء لها ارتباطات بأوساط أمنية، وبعضها بتجارة الذهب.

بعد ضبط ملايين الدولارات وعدد من الأسلحة على متنها.. الصور الأولى للطائرة المحتجزة في #زامبيا القادمة من #القاهرة قبل أيام pic.twitter.com/o3Izbc8Vth

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 17, 2023

وذكر "مدى مصر" نقلا عن منصة للتحقق من المعلومات أن محمد جودة كان مساعد الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن في فترة 2011-2012، وأن مايكل بطرس يملك شركة بريطانية تقدم استشارات للقوات المسلحة.

وانتشرت عبر المنصات المصرية تساؤلات حول الشخص السادس الذي كان على متن الطائرة وسببِ التكتم على هويته حتى الآن وسط تكهنات عديدة.

وتصدّر اسم "العرجاني" تدوينات الناشطين، حيث زعم معلقون ارتباط رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني بالطائرة، وسط تساؤلات إن كان رجل الأعمال أو نجله عصام ضمن المحتجزين.

وأظهرت بيانات تتبع رحلات الطائرة، ارتباطها برحلات نجل العرجاني في أوقات سابقة، وقد ظهر في إحدى الصور مع والده وفي الخلفية الطائرة المذكورة، كما تزامنت بعض رحلات الطائرة نفسها مع صور نشرها عصام عبر حسابه على إنستغرام.

وكان تاريخ رحلات الطائرة قد أثار الكثير من التساؤلات عبر المنصات، حيث ترددت الطائرة على محطات عديدة من بينها الإمارات وليبيا، وارتبطت بزيارة وفود رسمية مصرية وشخصيات بارزة.

لكن وكالة الأنباء المصرية الرسمية نقلت عن مصدر لم تذكر اسمه أن الطائرة ليست مصرية، وأنها توقفت في مطار القاهرة في وقت سابق وخضعت للتفتيش وتم التأكد من استيفائها لقواعد الأمن والسلامة.

توضيح مصري مقتضب بشأن الطائرة المحتجزة في #زامبيا تُقابله تصريحات مفصلة من الجانب الزامبي التي تشير تحقيقاته الأولية إلى أنها "جريمة احتيال دولية" حسبما ذكر مدير عام لجنة مكافحة المخدرات ناسون باندا pic.twitter.com/209eptFAKg

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 17, 2023

وأضاف المصدر أنه يجري حاليا التنسيق على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيرتها الزامبية للوقوف على ملابسات الواقعة.

من جهته، ألمح الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما خلال مؤتمر صحفي أن المسألة قد تكون لها أبعاد أخرى.

وقال "دعوني أكن واضحا هنا.. الجرم يظل جرما دائما. ما شاهدتموه في الواجهة قد يكون أعمق".

وتابع "هذه الجريمة وقعت في أراضينا في دولة زامبيا، وهي بالتأكيد في رأيي تصرف إجرامي، وعندما تم القبض على الجناة لا يوجد أي تصنيف أو تمييز حسب لون الشخص أو جنسيته أو لغته. وبما أنه تم القبض عليهم فيجب أن يذهبوا إلى المحكمة وهي ستتولى الأمر".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الدوحة: لا نرى سببا للسجال الدائر بشأن طائرة رئاسية تعتزم تقديمها لترامب

الدوحة - أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة تلفزيونية الأربعاء 14 مايو 2025، أنّ بلاده لا ترى سببا للسجال الدائر في واشنطن بشأن رغبة الإمارة الخليجية بتقديم طائرة رئاسية جديدة هدية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبديا دهشته لأن القضية "تمّ تسييسها بهذه الطريقة".

وقال آل ثاني في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأميركية "لن نفعل أيّ شيء غير قانوني. لو كان في الأمر شيء غير قانوني، لكانت لدينا طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات كي لا يكون ظاهرا للعامة".

وأضاف "هذه معاملة واضحة للغاية بين حكومتين، وهذه أمور نراها تحصل في سائر أنحاء العالم. لا أرى أيّ سبب للجدل، ولا أعلم لماذا اتّخذ الأمر اتجاها آخر، وتمّ تسييسه بهذا الشكل".

وتستعدّ العائلة المالكة في الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز لتقديم طائرة فخمة من طراز بوينغ 747-8 إلى الولايات المتحدة، يقدّر الخبراء قيمتها بنحو 400 مليون دولار وتقول وسائل إعلام أميركية إنّها أشبه بـ"قصر في السماء".

وتثير هذه الهبة تساؤلات حول احتمال وجود تضارب في المصالح، بخاصة وأنّ الدستور الأميركي يحظر على من يشغلون مناصب عامة قبول أي هدية "من ملك أو أمير أو دولة أجنبية".

وتعليقا على هذه المسألة قال الوزير القطري لسي إن إن "لن نتراجع عن قرارنا. إذا احتاجت الولايات المتحدة شيئا، وكان قانونيا تماما، وكنا قادرين على مساعدتها ودعمها، فلن نتردّد في ذلك. نحن أناس فخورون، وإذا صدر من قطر أي شيء للولايات المتحدة، فهو بدافع الحب، وليس مقابل أي شيء".

ودافع ترامب الإثنين عن قراره قبول طائرة بوينغ من قطر هدية، معتبرا أنّه سيكون "غبيا" إذا ما رفض مثل هكذا هدية، التي يخطط لاستخدامها كطائرته الرئاسية الجديدة.

وأثارت هذه القضية ردود فعل غاضبة من جانب معارضي الملياردير الجمهوري.

وندّد زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الثلاثاء بالهدية القطرية، واصفا إياها بأنها "فساد محض" ومحذرا من أنّه سيوقف عملية المصادقة على تعيينات ترامب في وزارة العدل.

 

مقالات مشابهة

  • تأشيرات الشباب تثير الجدل في بريطانيا.. مخاوف من موجة هجرة ضخمة
  • طائرة قطرية فاخرة لـ«ترامب» تشعل جدلاً قانونياً في أمريكا
  • موجة حارة تضرب القاهرة والمحافظات.. إنذار جوي بشأن حالة الطقس غدًا
  • تنويه مهم من الأرصاد بشأن موجة الحر الشديد
  • سلاح الجو الأوكراني: تحطم ثالث مقاتلة أميركية من طراز "إف-16"
  • هدية قطر لترامب.. هذا ما تحتاجه لتصبح طائرة رئاسية
  • هدية قطر لترامب سبق أن حصل عليها أردوغان!
  • هدية قطر.. طائرة بقيمة 400 مليون دولار تشعل جدلا حول ترامب
  • الدوحة: لا نرى سببا للسجال الدائر بشأن طائرة رئاسية تعتزم تقديمها لترامب
  • تخوف استخباراتي أمريكي من قبول هدية قطر.. طائرة بوينغ 747