تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، نداءً عاجلًا لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عوائق، حيث يعاني السكان من أوضاع كارثية بسبب البرد الشديد والنزاع المستمر منذ أكثر من عام.

تشير تقارير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر إلى غرق الملاجئ المؤقتة بفعل السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه إلى نحو 30 سنتيمترًا داخل الخيام.

وأدى ذلك إلى وفاة ثمانية أطفال نتيجة البرد القارس، في حين تواجه آلاف العائلات ظروفًا شديدة القسوة.

أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاجان تشاباجين، أن "غياب الوصول الآمن للمساعدات يهدد حياة الأطفال الذين يواجهون خطر الموت من البرد، ويعرض الأسر للجوع".

وشدد في بيانه الصحفي على أن عمال الإغاثة لن يتمكنوا من إنقاذ الأرواح ما لم يتم ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.

دعا تشاباجين جميع الأطراف المعنية إلى وضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة، مشيرًا إلى ضرورة إنهاء المعاناة المستمرة في غزة، حيث تتفاقم الأوضاع يومًا بعد يوم بسبب غياب الدعم الإغاثي اللازم.

في تصريح جديد، أكد جاجان تشاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على خطورة الوضع في قطاع غزة بعد تقارير الأمم المتحدة التي أفادت بوفاة عدد من الأطفال نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد.

هذه الحوادث تؤكد تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع، حيث تزداد معاناة السكان بشكل يومي.

تشاباجين جدد دعوته إلى السماح للفرق الإنسانية بالوصول إلى المنطقة بدون عوائق، مشيرًا إلى أن ذلك ضروري من أجل تقديم المساعدات التي قد تنقذ حياة العديد من المواطنين، خاصة الأطفال الذين هم الأكثر تضررًا من الظروف المناخية القاسية.

وقال إن "العمال الإنسانيين بحاجة ماسة إلى الوصول السريع لتقديم العون للمتضررين، وأن تأخير ذلك سيزيد من فداحة الوضع".

من جهة أخرى، يعيش مئات الآلاف من النازحين في غزة في خيام مؤقتة تفتقر إلى أبسط شروط الحياة، حيث يعانون من ندرة الغذاء والمياه والوقود.

ويضاف إلى تلك المآسي نقص حاد في الأدوية اللازمة لعلاج المرضى، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من خطر المجاعة الذي يهدد القطاع الذي يعاني من الدمار والنزاع المستمر.

كما أن هذه الظروف المأساوية تترافق مع تهديدات مستمرة من الهجمات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اللجنة الدولية للصليب الأحمر غزة الصليب الاحمر الصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر يحذر من الانهيار التام للرعاية الصحية في غزة

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يوشك على الانهيار التام، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع منذ أكثر من عام ونصف.

وقالت اللجنة في بيان لها أمس الأحد إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية.

ولفتت اللجنة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعدا في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل بغزة.

كما دعت إلى الحفاظ على ما تبقى من مرافق رعاية صحية في القطاع لتفادي مزيد من الخسائر بالأرواح.

وشددت اللجنة على أن الطاقم الطبي يواجه تحديا بإنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، مما يعرّض سلامة العاملين بالمجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني.

وأكدت أن الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين -الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري- أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته.

وخلص الصليب الأحمر في بيانه إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام.

إعلان

وشدد الصليب الأحمر على أن أعضاء الطاقم الطبي يواجهون تحديا في إنقاذ الأرواح تحت وابل الرصاص، مما يهدد سلامتهم واستمرار عمل المستشفى الميداني.

وخلال الأسبوعين الماضيين اضطر مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة رفح (جنوب القطاع) إلى تفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية 12 مرة إثر استقباله أعدادا كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا، وفق البيان ذاته.

وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى خلال هذه الفترة تجاوز 916 حالة، من بينها 41 شخصا أُعلن استشهادهم فور وصولهم.

وعلى الصعيد نفسه، قالت مديرة المستشفى الميداني غريس أوسومو "نواصل استقبال أعداد كبيرة من المرضى يوميا، ونضطر إلى وضعهم في أي مكان متاح، بما في ذلك النقالات الموضوعة على الأرض".

فخاخ المساعدات

وقبل ساعات من بيان الصليب الأحمر أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية إلى 125 شهيدا و736 مصابا و9 مفقودين منذ 27 مايو/أيار الماضي، بعد استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 153 آخرين في هجومين أمس الأحد.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة ووسط القطاع، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، وهو ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.

وتتم عملية التوزيع وفق آلية وُصفت من منظمات حقوقية وأممية بأنها مهينة ومذلة، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبهه مراقبون بممارسات الغيتوهات النازية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

إعلان

وأقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا المخطط يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط تقع جنوبي غزة.

مقالات مشابهة

  • نداء عاجل من البعثة الأممية في ليبيا بضرورة احترام هدنة طرابلس
  • «الصليب الأحمر»: الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار
  • الصليب الأحمر يحذر من الانهيار التام للرعاية الصحية في غزة
  • "الصليب الأحمر" تحذر من انهيار منظومة الرعاية الصحية في غزة
  • الصليب الأحمر: أغلب المصابين بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات
  • كاريكاتير.. “مادلين” الإنسانية في قبضة اللا إنسانية !
  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
  • عاجل|محمد بن سلمان يطالب المجتمع الدولي بوقف عدوان غزة وحماية الفلسطينيين: مأساة إنسانية في عيد الأضحى
  • الصليب الأحمر : لا نتعامل مع أي جماعة مسلحة في غزة
  • “الصليب الأحمر” ينفي تعاونه مع جماعة مسلحة في غزة