رئيسة وزراء إيطاليا: لا أستبعد استخدام أمريكا القوة لضم أراضٍ أخرى
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أكدت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، أنها لا تستبعد أن تستخدم الولايات المتحدة القوة لضم أراض أخرى، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وفي سياق آخر قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أدلى بتصريح مهم خلال القمة الثلاثية مع دولتي قبرص واليونان، حيث أكد أن البلدين كانا سفراء للسياسة الخارجية المصرية منذ عام 2014.
وأوضح سنجر، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن "قبرص واليونان، كأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قدما مصر بوجهة نظر مميزة، والرئيس السيسي بنى خطًا مميزًا في السياسة الخارجية، يرتكز على التعاون مع أوروبا، التي تمثل مستقبل مصر سياسيًا واقتصاديًا".
وأشار إلى أن "مصر نجحت في تغيير وجهة نظر الدول الأوروبية بشأن القضية الفلسطينية بشكل إيجابي، وهو تغيير كان ضروريًا لضمان عدم ضياع الحق الفلسطيني"، مضيفًا: "الرئيس السيسي شدد على أن المنطقة لا تتحمل المغامرات، في إشارة إلى سياسات الاحتلال التي تدعي تغيير شكل الشرق الأوسط، رغم أنها تعجز عن تشكيل نفسها".
وأكد خبير السياسات الدولية أن الأوروبيين يدركون أنهم يتعاملون مع مصر كدولة مستقرة بشعبها، ورئيسها، وجيشها، مشيرًا إلى أن الاستقرار الداخلي يمنح مصر القوة للانطلاق بثبات نحو علاقات متينة مع العالم، خاصة أوروبا، التي وصفها بأنها "المستقبل الحقيقي لمصر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الولايات المتحدة الخارجية المصرية قبرص واليونان قناة القاهرة الإخبارية المزيد
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
قالت صحيفة معاريف العبرية، إنه بالتزامن مع مباحثات الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، تجري نقاشات أخرى مكثفة خلف الكواليس بشأن المرحلة التالية من خطة ترامب، وتحديدا تلك المتعلقة بإنشاء قوة أمنية إقليمية ودولية ستدخل القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحفية آنا بارسكي، في تقرير لها نشرته الصحيفة، إن هذا الملف يعد أحد أكثر المكونات حساسية وتعقيدًا في الخطة الشاملة لإعادة إعمار غزة، ومن المتوقع أن يكون محور المناقشات في قمة شرم الشيخ المنعقدة في مصر ، حيث أن الهدف من هذه القوة، هو منع حماس من العودة إلى السلطة، وتمكين الاستقرار الأمني في المنطقة، وتهيئة الأرضية لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة بعد فترة انتقالية تشرف عليها هيئة دولية.
وأضافت بارسكي، في المناقشات التي جرت خلال الأيام الأخيرة، تتضح إحدى أهم نقاط الخلاف وهي: هوية الدول التي ستشارك في القوة العربية والدولية في غزة، ووفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات، أعربت إسرائيل عن استعدادها لضم دول خليجية وصفتها بالمعتدلة - بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين - رغم أنها لا تمتلك قوة عسكرية كبيرة لنشرها على الأرض، إضافة لمصر والأردن، حيث يُفترض أن تقودا العملية وتجندا قوة شرطة فلسطينية محلية.
من وجهة نظر إسرائيل، فإن مجرد وجود هذه الدول في غزة قد يضفي شرعية إقليمية على هذه الخطوة، ويقول مصدر إسرائيلي مطلع على هذه المناقشات: "ستكون مساهمتهم سياسية واقتصادية بالأساس، لكن وجودهم قادر على تحقيق الاستقرار".
في المقابل والكلام للصحفية آنا بارسكي، أعلنت حكومة نتنياهو، معارضتها القاطعة لمشاركة تركيا في القوة، وتنبع هذه المعارضة من مواقف أنقرة المتشددة تجاه إسرائيل، ودعمها العلني لحماس، والروابط الأيديولوجية الوثيقة بين إدارة أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين، يقول مصدر إسرائيلي: "لا يمكن لتركيا أن تكون جزءًا من كيان يهدف إلى نزع سلاح حماس، فالوجود التركي سيقوض العملية برمتها"، كما أن مصر لديها تحفظات على الفكرة، خوفًا من محاولة تركية لإعادة ترسيخ نفوذها في منطقة تعتبرها القاهرة جزءًا من مسؤوليتها الأمنية المباشرة.
وتضيف، لا تزال الأسئلة الأكثر صعوبة مطروحة، تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل كشرط للانسحاب الكامل، بينما تطالب حماس بوعد صريح بانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة حتى قبل بدء هذه العملية، في هذه المرحلة، ما يبدو ظاهريًا مجرد مخطط أمني إداري تقني، هو في الواقع صراعٌ على إعادة تعريف المنطقة بأسرها، حيث تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في المفاوضات حول استمرار تنفيذ خطة ترامب، فيما تسعى حماس إلى البقاء سياسيًا، ولكن بالأساس عسكريًا وأيديولوجيًا، وتحاول الولايات المتحدة والدول العربية بناء جسرٍ مستقر بين مطالب الأطراف والواقع الذي يتبلور أمام أعيننا.
لا يعتمد نجاح المبادرة على تشكيل القوة وهوية المشاركين فيها فحسب، بل يعتمد أيضًا على قدرة كل طرف، وخاصة إسرائيل، على الاعتقاد بأن من يدخل غزة هذه المرة سيكون قادرًا على البقاء فيها أيضًا، مشيرة إلى أن قمة شرم الشيخ قد تحدد طبيعة غزة في السنوات القادمة فيما إذا ستصبح منطقةً مُدارةً ومُشرفةً دوليًا، أم أنها ستعود إلى نقطة البداية.