خبير يوضح شرط ترامب لإبرام صفقة مع روسيا
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – أكد عالم السياسة الروسي المختص بالشؤون الأمريكية كونستانتين بلوخين إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيحاول إبرام صفقة مع روسيا بشروط.
وأوضح بلوخين في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية أن ترامب سيلجأ إلى التخلي عن دعم أوكرانيا مقابل تقليص التعاون بين موسكو وبكين، كشرط لإتمام الصفقة.
وقال:”سيحاول ترامب إبرام صفقة مع روسيا في اتجاه واضح يتلخص في واقع أن الخصم الرئيسي لترامب ليس روسيا بل الصين، ولذلك ستكون هناك محاولة لاستبدال أوكرانيا بالصين، بمعنى الولايات المتحدة تتخلى عن دعم أوكرانيا، مقابل تقليص الروس لحجم الشراكة الاستراتيجية مع الصين”.
وتابع: “شرط كهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، وبالتالي فإن هامش المناورة حول النزاع الأوكراني سيتقلص بسرعة كبيرة”.
ووفقا له ستسعى واشنطن تحت قيادة ترامب إلى نقل عبء تمويل أوكرانيا إلى أوروبا، حيث إن دولها قادرة على مواصلة دعم كييف ومهتمة بذلك، ويعود السبب إلى أن النخب في هذه الدول لن تتخلى عن أفكار الحفاظ على قيادة الغرب للعالم.
وأضاف: “لن تتخلى النخب الغربية ببساطة عن أصل استراتيجي مهم كأوكرانيا، فقد حارب الغرب من أجلها منذ منتصف التسعينيات، وأنفق مبالغ كبيرة وبذل جهودا مضنية والكثير من الوقت لإحداث شرخ يبعد أوكرانيا عن روسيا”.
وأشار إلى أن اهتمامات أوروبا في أوكرانيا تكمن في تجميد النزاع على طول خطوط التماس وليس حله، وخلال هذه الفترة، سيحاول الاتحاد الأوروبي تعزيز قدرات مجمعه الصناعي العسكري، ومع مرور 10-15 سنة سيواصل جهوده لدمج أوكرانيا في حلف “الناتو”.
وخلص قائلا: “ما يمكن أن يكون حافزا فعليا ومحركا لعملية التفاوض ليس موقف ترامب أو أوروبا، بل انتصارنا الحاسم، حيث نلاحظ أن المشاورات والأحاديث حول التفاوض تبدأ فقط عندما تحقق قواتنا تقدما ملموسا على الأرض”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روسيا تنتظر رد أوكرانيا بشأن حضور محادثات جديدة في إسطنبول
أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها لا تزال بانتظار رد أوكرانيا على جولة مقترحة من المحادثات يرتقب عقدها في إسطنبول الإثنين المقبل على أمل التوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع، فيما تتهم كييف موسكو بكسب الوقت مطالبة بمعرفة شروطها قبل أي اجتماع.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف "بحسب علمي، لم نحصل على رد بعد.. علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني"، بخصوص اقتراح عقد لقاء جديد في إسطنبول بعد اجتماع للطرفين في 16 مايو/أيار أسفر فقط عن اتفاق لتبادل للأسرى.
وكانت أوكرانيا قي أبدت أمس استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، لكنها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقا لضمان أن يفضي الاجتماع إلى نتائج.
واعتبر بيسكوف اليوم مطلب كييف من روسيا تسليمها شروط السلام قبل المحادثات "غير بنّاء".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، على تصريحات الكرملين على منصة "اكس" قائلا "إن خوف الروس من إرسال وثيقتهم إلى أوكرانيا يُشير إلى أنها على الأرجح تتضمن إنذارات نهائية غير واقعية، ويخشون الكشف عن عرقلتهم لعملية السلام".
وأضاف "إن لم يكن الأمر كذلك، فعليهم إرسال هذه الوثيقة فورا.. والتوقف عن هذه الألاعيب، التي تُظهر فقط أنهم على الأرجح يريدون أن يكون الاجتماع المقبل فارغا".
إعلان لعب بالنارواقترحت موسكو إجراء هذه المحادثات بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار".
ورغم الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى أشهر، لا يبدو الطرفان أقرب للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وفي 16 أيار/مايو، عقد الوفدان الروسي والأوكراني أول لقاء مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات في اسطنبول، من دون إحراز تقدّم.
ولم تسفر مناقشات إسطنبول عن أي تقدم فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية "غير مقبولة"، لكن تعهّد الجانبان خلال تلك المفاوضات، القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف اسير من كل جانب وأُنجزت نهاية الأسبوع الفائت.
ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين. ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمّتها، تعتبر كييف ذلك أمرا لا يمكن القبول به.