الاحتلال يرتكب 3 مجازر في غزة خلفت 174 شهيداً وجريحاً ويعترف بإصابة 17 من جنوده
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يستمر العدو الصهيوني في ارتكاب مجازر وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين العزل من النازحين في قطاع غزة، بشكل يومي عبر القصف الجوي والمدفعي مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة: «أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 70 شهيد و104 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية)».
وأكدت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في عدوان الاحتلال إلى 46,006 شهيد و109,378 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد أب، وأطفاله الثلاثة، فجر أمس، في قصف طائرات العدو الصهيوني الحربية مخيم النصيرات «1»، وسط قطاع غزة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزل لعائلة الشريف في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وجرى نقل المصابين إلى مستشفى المعمداني.
بالمقابل بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء أمس الخميس، مشاهد لتفجير آلية عسكرية «إسرائيلية» في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد التي عرضتها السرايا، مرحلة رصد مجاهديها آليات الاحتلال «الإسرائيلي»، بالإضافة لمرحلة تجهيز عبوة ثاقب التي استهدفت بها السرايا الألية «الإسرائيلية» بشكل مباشر بعد وقوعها في المكان المزروع به العبوة.
إلى ذلك أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مسؤوليتها بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، عن عملية إطلاق النار في قرية الفندق بقلقيلية، الإثنين الماضي، والتي قتل فيها ثلاثة صهاينة.
وقالت الكتائب في بيان لها، «أجهز المجاهدون على ثلاثة صهاينة أحدهم ضابطٌ بشرطة الاحتلال وأصابوا عددًا من المغتصبين بجراح متفاوتة، قبل أن ينسحبوا ويعودوا لقواعدهم سالمين تحفهم رعاية الرحمن».
وكشفت الكتائب عن «دور شهيدها القائد جعفر أحمد دبابسة كعقلٍ مدبّرٍ للعملية البطولية، التي أوصلت عبرها المقاومة، رسالة الوحدة الميدانية الراسخة»، مؤكدة أن «العمليات المشتركة القادمة ستكون أبلغ رسائل التآلف والترابط بين فصائل المقاومة المختلفة، في وجه كل من يسعى لضرب المقاومة وإخماد لهيبها المشتعل، وفي ردها على مجازر العدو المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية على حدٍ سواء».
وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» التي تواصل حربها الشرسة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 2023م.
من جهة أخرى اعترفت وسائل إعلام عبرية، أمس، بإصابة 17 جندياً «إسرائيلياً» خلال المعارك مع المقاومة شمال القطاع.
ونقلت «يديعوت» عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: «إن 17 جنديًا إسرائيليًا أصيبوا في معارك مع المـــقاومة شمال قطاع غزة وتم نقلهم إلى المستشفى في حالات خطيرة».
وفي الضفة المحتلة، شنت قوات العدو الصهيوني فجر أمس الخميس، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية وسط اشتباكات شديدة تركزت في طولكرم.
ففي طولكرم، تصدت المقاومة لقوات العدو واستهدفتها بالرصاص والعبوات الناسفة في مخيم نور شمس، مع مواصلة قوات العدو عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، منذ الأربعاء، حيث اعتدت على مواطنة وأصابتها بجروح، واعتقلت شابا، وألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم أنها فجرت جرافة عسكرية صهيونية بعبوة ناسفة على محور المسلخ بشارع نابلس بمخيم نور شمس، واستهداف قوات مشاة صهيونية في مخيم نور شمس بزخات كثيفة من الرصاص.. محققين إصابات مؤكدة.
ودفعت قوات العدو بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم طولكرم، حيث انتشرت آلياتها ودورياتها الراجلة «المشاة»، على مداخله وبين أزقته، ونشرت القناصة داخل البنايات العالية في المخيم ومحيطه وضاحية ذنابة، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك.
وجرفت آليات العدو الشوارع والبنية التحتية وسط المخيم وجهته الشمالية، ما أدى إلى انقطاع الخدمات عن أجزاء واسعة من المخيم، واقتحم جنود العدو العشرات من المنازل ،واحتجاز المواطنين في غرفة واحدة وتم إخضاعهم للاستجواب، كما أجبروا عدداً من المواطنين على إخلاء منازلهم.
وكانت مواطنة فلسطينية (36 عاما) قد أصيبت بجروح، جراء اعتداء جيش العدو عليها بالضرب في حارة الغانم، ونقلتها طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر إلى مستشفى الشهيد «ثابت ثابت» الحكومي في المدينة. كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش العدو ضاحية عزبة الجراد شرق المدينة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إليها، وداهمت قوات العدو عدد من منازل المواطنين، واعتقلت شقيق الشهيد مأمون صالح شريم الذي ارتقى في نوفمبر الماضي.
وفي سلفيت، اقتحمت قوات العدو بلدة الزاوية غرب سلفيت، وداهمت عددا من منازل المواطنين وفتشتها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو اقتحمت البلدة، وسط إطلاق قنابل الصوت، وداهمت عدة منازل، واعتدت بالضرب على نجلي المواطن أسامة عمر، ما أدى لإصابتهما بجروح متفاوتة، ونقلتهما إلى مركز الزاوية الطبي.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات العدو، شقيقين واعتدت على شاب آخر، في بلدة عزون شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عزون من مدخلها الشمالي، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، واعتقلت الشقيقين: محمد، وعثمان عبد الهادي، واعتدت بالضرب على الشاب عمر ناصر سلامة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وأضافت المصادر ذاتها: إن قوات العدو داهمت عدة منازل في مناطق، المقبرة، وخلة الدربة، والمثلث، وجسر الخلايل، والمنصورة، عرف من أصحابها: مفيد وتامر وناجي وكاظم ورشيد رضوان، وعبد الهادي البدران، ومصطفى عدوان، وناصر سلامة، وعبود يوسف سلامة، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها عاثوا خرابا..
وأشارت إلى أن قوات العدو فجرت عبوة ناسفة، في منزل المواطن عبد الهادي بدران، بعد إجبار العائلة على إخلاء منزلها والمكوث لساعات في البرد القارس، كما أسفر التفجير عن تدمير جزئي لمحتويات المنزل، وإلحاق أضرار جزئية بمركبة المواطن بدران.
في السياق ذاته، نصبت قوات العدو، حاجزاً عسكرياً عند مدخل مدينة قلقيلية الشرقي، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم الشخصية، ما تسبب في أزمة مرورية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قوات العدو قطاع غزة فی مخیم
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ارتفاع مستوى التنسيق والتكتيك لدى قوى المقاومة بغزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني إن مشاهد الفيديو التي بثتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، توثق عملية مركّبة ومتكاملة من حيث التكتيك والقدرة النارية، وتكشف عن تطور ملحوظ في مستوى التنسيق بين وحدات المقاومة وأسلحتها المتنوعة.
وأوضح جوني أن المشاهد تظهر استخداما مكثفا ومتنوعا للنيران، بما في ذلك العبوات البرميلية شديدة الانفجار، وقذائف الهاون، وصواريخ "رجوم"، وهذا يدل على أن المقاومة تمتلك غزارة نيران وقدرة على التشويش على قدرات الاحتلال في الرصد والمتابعة، عبر تنويع مصادر الإطلاق وإرباك منظومته الاستخبارية.
وكانت كتائب القسام قد بثت مشاهد لعملية نوعية نفذها مقاتلوها بتاريخ 28 يوليو/تموز 2025، ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، ووثقت هذه المشاهد تفجير 3 عبوات ناسفة في مكان تجمعت فيه آليات إسرائيلية بمنطقة "البطن السمين" جنوبي خان يونس، جنوبي قطاع غزة تلاها قصف تحشدات عسكرية بصواريخ قصيرة المدى.
وأشار الخبير العسكري إلى أن أهمية العملية لا تقتصر على نتائجها التكتيكية فحسب، بل تشمل أيضا دلالات جغرافية لافتة، إذ وقعت في منطقة جديدة نسبيا على خارطة الاشتباك، وهي الجهة الغربية من مدينة خان يونس، ما يرجّح أن المقاومة اختارتها لإحداث عنصر المفاجأة وتجاوز التوقعات الاستخباراتية الإسرائيلية.
فشل مخطط الفصلولفت إلى أن الموقع المستهدف يرتبط بما يُعرف بمحور "مجين عوز" الذي أنشأه جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة لفصل شرق خان يونس عن غربها، ضمن خطة تهدف إلى تقطيع أوصال المقاومة، وهو ما يوصل رسالة بفشل هذا المخطط، ويعد ردا مباشرا على محاولة الاحتلال ترسيخ وقائع ميدانية جديدة على الأرض.
وأكد جوني أن ما يميز هذه العملية عن سابقاتها هو تكامل الوسائط القتالية، إذ تشارك فيها عدة أنواع من السلاح من مناطق متباعدة، ما يعزز عنصر الإرباك ويضع الاحتلال في مواجهة تهديدات متعددة الاتجاهات، ويصعّب عليه رصد مصادر النيران وإسكاتها.
إعلانويرى الخبير العسكري أن قدرة المقاومة على تنفيذ مثل هذه العمليات النوعية، والحفاظ على وتيرة استنزافية عالية، تعكس مرونة في الأداء العسكري، وترسّخ معادلة مكلفة لجيش الاحتلال، الذي بات يدفع أثمانا باهظة مقابل بقائه في قطاع غزة، من دون تحقيق مكاسب ميدانية تُذكر.
ورأى الخبير العسكري أن استمرار العمليات اليومية، وتصاعد مستواها من حيث التأثير والتنسيق، يسرّعان في إنهاك القوات الإسرائيلية ويفقدانها تدريجيا زمام المبادرة، خصوصا في ظل تقليص جاهزية وحداتها، كما حدث مؤخرا مع سحب فرقة 98 -وهي من أهم تشكيلات النخبة- من قطاع غزة.
وتواصل فصائل المقاومة منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نصب كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال، وتوثيق عملياتها التي كبّدت جيش الاحتلال خسائر بشرية كبيرة، ودمّرت مئات الآليات العسكرية أو عطلتها.