عضو بـ«النواب»: الشعب يدرك محاولات جماعة الإخوان خداعه عبر الخطابات الرنانة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قال النائب أحمد عاشور عضو مجلس النواب، إن تاريخ الجماعة الإرهابية طويل ومعقد، وتتسم تحركاتها بالاستغلال السياسي للدين والتهرب من المساءلة القانونية والاجتماعية.
العنف والتمرد على الشرعية الدستوريةوأضاف «عاشور»، أن أبرز الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية تتمثل في محاولات التحريض على العنف والتمرد على الشرعية الدستورية، فضلا عن دورها في تفكيك الأنسجة الاجتماعية والتشكيك في الهوية الوطنية، موضحا أن الجماعة كانت وما زالت تمثل تهديدا للمجتمعات في المنطقة من خلال محاولاتها المستمرة لتقسيمها وتنفيذ أجندات خارجية تضر بالاستقرار الإقليمي.
وتابع: إن هذه الجماعة لا تلتزم بالقيم الوطنية أو المبادئ التي تجمع الشعب، بل تضع مصالحها الخاصة فوق مصلحة الوطن، موضحا أن فلسفة الدولة في التعامل مع جماعة الإخوان تعتمد على تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية، بحيث لا يتم التضحية بأحد البعدين لصالح الآخر، مضيفا أن الدولة تواجه هذه الجماعات من خلال تكثيف الجهود الأمنية، وفي الوقت نفسه تستمر في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتوفير حياة كريمة للمواطنين، بعيدًا عن الأجندات التي تحاول الجماعة فرضها.
وأكد أن الحكومة توازن بشكل دقيق بين البعدين الأمني والتنفيذي في مواجهة هذه التهديدات، موضحا أن الدولة تعمل على سد الثغرات التي كانت تسمح للجماعة بالتسلل والتأثير على الرأي العام، سواء عبر خطابها الديني المشوه أو استغلال الأوضاع الاقتصادية.
تعزيز الأمن الداخليوأردف أن فلسفة الدولة تكمن في تعزيز الأمن الداخلي مع الحفاظ على مسار التنمية، ومواصلة مواجهة محاولات استغلال الظروف لصالح هذه الجماعات المتطرفة، موضحا أن الشعب المصري يدرك تماما محاولات جماعة الإخوان خداعه عبر الخطابات الرنانة، مطالبا بضرورة تكاتف كل القوى الوطنية لمواجهة هذه التحديات، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والتركيز على المصالح العليا للبلاد في مواجهة أي محاولات للتقسيم أو التفتيت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب تاريخ الجماعة الارهابية حياة كريمة الجماعات المتطرفة موضحا أن
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: رجلٌ اعتاد أن يصلي الصلوات المفروضة في المسجد مع الجماعة، لكنه في بعض الأوقات يكون مرهقًا فيصلي في البيت هو وزوجته جماعةً، فهل يعد بذلك محققًا صلاةَ الجماعة هو وزوجته، مُحصِّلَين فضلَها؟
وقالت من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.
وذكرت دار الإفتاء أن الأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.
وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
وتابعت: ومع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:
القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.
القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.
القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.
وأوضحت أنه من المقرر أيضًا أن الجماعة تنعقد في غير صلاة الجمعة والعيدين باثنين من المُكلَّفِين فأكثر، أي باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، سواء كان ذلك الواحدُ -المأموم- رجلًا، أو امرأة، وسواء كان ذلك بالمسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه.
والأصل في ذلك: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.
ولَمَّا كان الأمر كذلك، فإذا أمَّ الرجلُ زوجتَه وصلى بها في البيت تحقق بصلاتهما الجماعةُ، ونالَا بذلك أجرَ ثوابها.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فصلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، أمر بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفردِ، وهي تنعقد في غير الجمعة والعيدين باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، رجلًا كان أو امرأة، في المسجدِ وغيره، ومن ثمَّ فإن أداء الرجل بعض الصلوات المفروضة في بيتهِ مع زوجتهِ أمرٌ تتحقق به صلاة الجماعةُ، وينالَان بذلك أجرَها، ويحصل لهما عظيمُ ثوابها.