أطفـال عمـان.. كيـف ينظـرون إلـى مستقبـل بلادهم.. وبمَ يحلمون؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يحمل الأطفال الكثير من التطلعات لمستقبل بلادهم وتطورها، وهي ذات أهمية كبيرة، فهي تمثل رؤيةً للمستقبل الذي يحلم به أطفالها وتعكس احتياجاتهم وتوجهاتهم، فهم شباب عمان القادم، وبالإصغاء إليهم سيتمكن صانعو القرار من صياغة سياسات وخطط تتماشى مع رؤيتهم وأهدافهم التي يحلمون بها، وسعت «$» لتكون منصة تستمع إلى آمالهم وأحلامهم بما يعزز شعورهم بالانتماء الوطني ويزيد ارتباطهم بسلطنة عمان، ليشعر أطفال الوطن بأن صوتهم مسموع وأنهم جزء من عملية التطوير والبناء، كما أن استكشاف أفكار الجيل القادم وأحلامهم يشجع على الإبداع والابتكار وقد تساهم تطلعاتهم في تصميم برامج ومبادرات لتحقيق أحلامهم، كما أن دعم أحلام الأطفال ورعايتها سيُساهم في إعدادهم ليصبحوا قادة للمستقبل والاهتمام بأحلامهم هو استثمار لغدٍ مشرق.
وعبّر عبدالرحمن بن أحمد المعشني المقيد بالصف الحادي عشر بمدرسة مدينة الحق للتعليم الأساسي بنين بمحافظة ظفار قائلًا: كان طموحي دائمًا أن أرى وطني بين مصاف الدول تقدمًا وتطورًا ورفعة في شتى المجالات العلمية والصناعية والتجارية والزراعية والاقتصادية، وكذلك التقدم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ليس بيدي عصا سحرية للتغيير، لكن لن يتأخر ذلك التغيير فكلنا أمل بالله لما توليه قيادتنا من اهتمام بالغ ينعكس على طموحاتنا في هذا الجانب.
وأوضح المعشني قائلًا: «قد يتبادر إلى أذهان البعض أن الأمنيات صعب تحقيقها ولكنني أرى عكس ذلك تمامًا، فبالعزم تنثني الصعاب وإن وصلت حد السحاب، فأرى أن الوطن سيغدو مدينة متكاملة من كافة الجوانب ستكون هناك ثورة صناعية ذكية ضخمة بعيدًا عن الاعتماد على مصادر النفط تتهافت إليها الأوطان لتستمد منها وتتعلم الكثير من جوانبها مثل صناعة السفن والبوارج البحرية واليخوت، إضافة إلى صناعة السيارات بمختلف أنواعها التي تعتمد على الهيدروجين الأخضر لما لها من أثر في التقليل من التلوث البيئي والمخاطر المترتبة عليه، وكذلك صناعة السيارات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية وغيرها من الصناعات التي تعود بالأثر الإيجابي على تعزيز دخل سلطنة عمان والنهوض به، وأتمنى أن نشهد نقلة نوعية من حيث جلب الاستثمارات والشركات العالمية لتبادل الخبرات لما لها من دور مهم في تمكين الشباب العماني وصقل مواهبهم، حتى يتسنى لهم الانخراط مستقبلاً في تلك الصناعات التي تعود عليه وعلى وطنه بالمنفعة».
وتمنى المعشني أن يرى الكثير من الجامعات والكليات التي ستفتح أبوابها لتخصصات حديثة ومهمة تواكب وتيرة التطور وعجلته السريعة مثل: الروبوتات (هندسة الميكاترونكس)، وتخصص الهندسة النووية، وتخصص هندسة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتخصص هندسة البرمجيات، وتخصص علوم البيانات الضخمة، والتصميم الصناعي، والطاقة المتجددة والهندسة الخضراء).
واستشرف المعشني بأن سلطنة عمان ستصبح واحة مزدهرة، وكأننا نرى أفلام الخيال حيث ناطحات السحاب والجسور المعلقة بين الأبراج والأنفاق الهندسية المتطورة في حركة انسيابية عجيبة تسمح للزائر والمقيم بالعبور بأريحية تامة وسنرى الواجهات البحرية والمدن النموذجية الساحرة في كل المحافظات ، لن ننتظر طويلاً حتى ننادي سائق سيارة الأجرة حين نكون في عجلة من أمرنا، فهناك كبائن المترو فاتحة أبوابها على أعتاب الطريق تصل من خلالها إلى وجهتك في أقرب وقت ممكن، كما رغب المعشني في أن تكون المحافظات متصلة ببعضها بشبكة من أحدث الطرق المصممة وكذلك السكك الحديدية وألا نستغرب مما سوف نراه على أرض الواقع في هذا المستقبل، حيث ستكون عمان خليطًا بين الابتكار والاحترام العميق للتراث، ومركزًا عالميًا للعلم، والتكنولوجيا، وبلادا تحترم البيئة، ما يجعلها وجهة غير تقليدية، وحيوية وملهمة للجميع، مشيرًا إلى أنه علينا أن نتكاتف من أجل أن نرى وطننا واحةً مزدهرةً نابضةً بالحياة.
وكشفت موزة بنت محمد البلوشية المقيدة بالصف الثامن بمدرسة ميمونة بنت سعد للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الشرقية في حوارٍ عفوي مليء بالطموح عن تطلعاتها وأحلامها لسلطنة عمان بعد عشر سنوات، بأن التعليم يجب أن يكون تجربة ممتعة ومليئة بالتطبيق العملي، حيث تطمح لأن تتحول المدارس إلى أماكن جذابة وملهمة حيث يتعلم فيها الطلبة صنع مشاريع واقعية مثل تصميم السيارات أو الروبوتات المتحركة داخل ورش أو مختبرات خاصة في المدرسة، وتضيف: «نريد أن تكون المدارس مكانًا للدراسة فقط، ونؤدي واجباتنا هناك، بينما نقضي وقتنا في البيت مع العائلة أو الزيارات والتسوق واللعب مع الأصدقاء»، مشددة على أهمية وجود حافلات مكيفة ومهيأة وذات ألوان مبهجة لنقل الطلبة إلى المدرسة والأفضل أن يكون هناك قطارات سريعة تأخذنا للمدارس، وتأمل البلوشية أن يحصل كل خريج على وظيفة تلائم مهاراته، مع رواتب جيدة تساهم في استقرارهم هم وعائلاتهم.
وتقترح البلوشية إيجاد أماكن مخصصة للمواهب والهوايات لتكون متنفسًا حقيقيًا لهم، وأن تقوم هذه الجهات المعنية أو المؤسسات بتدريبهم وتوفير حلقات عمل لصقل مهاراتهم.
وتحلم البلوشية بشوارع وبتصاميم جميلة لتبهر كل من يزور سلطنة عمان، كما تتمنى أن تكون الطرق نظيفة ومزينة بالورود، كما تمنت رؤية شاشات ثلاثية الأبعاد تزين الشوارع، تمامًا كما هي في الأفلام، وأن توجد هناك مساجد مصممة بشكل جذاب ومهيأة ونظيفة على طول الطريق. وتشدد البلوشية على ضرورة تطوير القطاع الصحي بحيث يكون علاج كل الأمراض متاحًا داخل سلطنة عمان دون الحاجة للسفر إلى الخارج، مضيفة: «أتمنى أن تكون المستشفيات في سلطنة عمان متطورة، وتعالج الناس بسرعة مجانًا وبدون تكاليف، ليعيش المواطنون بصحة وسعادة».
وأكد محمد بن علي الشحي المقيد بالصف الحادي عشر من مدرسة عمرو بن العاص بمحافظة مسندم أن سلطنة عمان، بلد يتميز بتاريخ عريق وثقافة غنية، تشهد تحولًا ملحوظًا نحو المستقبل من خلال رؤية طموحة تركز على التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي فبعد 10 سنوات من الآن أطمع في أن أرى في بلادي تغيرات كبيرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية الأساسية الرياضية، والمراكز التجارية، وناطحات السحاب، والحدائق، ووسائل النقل.
حيث يأمل الشحي أن تعمل سلطنة عمان على تطوير منشآت رياضية حديثة تستوعب الأنشطة الرياضية المحلية والدولية، فبعد عشر سنوات يتمنى أن تكون سلطنة عمان موطنًا لملاعب رياضية متطورة تستخدم تقنيات صديقة للبيئة مثل أنظمة الطاقة الشمسية وإعادة تدوير المياه، وأن توفر هذه الملاعب مساحات رياضية متعددة الاستخدام تخدم مختلف الرياضات وتستضيف بطولات عالمية مختلفة.
كما تمنى الشحي أن تشهد سلطنة عمان مراكز تجارية كبيرة تعتمد على تصميمات معمارية حديثة وعلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق، وأن تضم هذه المراكز التجارية محالا عالمية، ومناطق ترفيهية بفعاليات مميزة ومرافق خدمية تلبي احتياجات المواطنين والزوار والسياح.
يتطلع الشحي إلى توسع عمراني ومجموعات من ناطحات السحاب التي تجمع بين الفخامة والابتكار وأن تستخدم كشقق سكنية ومكاتب وشركات، وينتظر الشحي بفارغ الصبر مشروع شبكة القطارات التي تربط المحافظات ببعضها البعض لتقلل من الازدحام المروري والاختناقات التي تضيع وقتهم في الانتظار في شوارع المدن وتكون صديقة للبيئة وأن تكون هذه الشبكات أكثر أمانًا.
مؤكدًا على أهمية أن يكون لدينا اهتمام خاص بالبيئة وزيادة المسطحات الخضراء في ربوع سلطنة عمان وأن تبنى حدائق كبيرة ذكيه تكون إناراتها تعمل بالطاقة الشمسية حفاظًا على البيئة وأن تكون مليئة بالفعاليات المميزة وأن تكون هذه المواقع الترفيهية مكانا يزوره الناس للسياحة والترفيه.
وقالت عهود بنت عبدالله العامرية المقيدة في الصف الأول بمدرسة القريتين بمحافظة الداخلية: في رأيي ممكن أن تكون عمان في العشر سنوات القادمة مليئة بالأمل والتفاؤل، وأتخيل أن سلطنة عمان ستكون أكثر جمالاً ونظافة والشوارع ستكون مليئة بالأشجار والزهور الملونة والمباني ستكون كبيرة وحديثة مع تطور أكبر.
وتمنت العامرية أن تكون هناك الكثير من الحدائق الكبيرة والملاهي التي يمكنها اللعب فيها مع أصدقائها وأن تكون مليئة بألعاب المغامرات وأن تكون هناك قطارات صغيرة تأخذ الأطفال في جولات داخل المدينة وتمنت الصغيرة أن يكون هناك العديد من الحيوانات في حدائق الحيوانات مع المزيد من الأماكن المخصصة للحيوانات والطيور الغريبة حيث يمكنها أن تتعلم المزيد عنها واللعب معها.
وطمحت العامرية أن تكون هناك مدارس أفضل حيث يمكنها تعلم أشياء جديدة بطريقة ممتعة وأن تكون المدارس مليئة بالأنشطة والفنون والأنشطة الرياضية بالإضافة إلى ساحات لعب بمساحة أكبر وأيضا أن يكون بداخل المدرسة مطعم خاص.
وعبر إياد بن أحمد الهاشمي المقيد بالصف السابع من مدرسة سعيد بن ناصر الكندي من محافظة مسقط عن أمنياته بمدارس جديدة مزودة بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتجعل من عملية التعلم ممتعة، قائلًا: «المدرسة ليست مجرد واجب، بل هي رحلة نكتشف فيها مواهبنا ونبني بها أحلامنا».
وأعرب الهاشمي عن أهمية وجود حدائق ومتنزهات ومواقع مجهزة لممارسة الرياضات والهوايات لنشر الطاقة الإيجابية، ويرى مستقبل سلطنة عُمان لوحة فنية نابضة بالألوان الزاهية، وتتقدم بخطى واثقة في مجالات الصناعة، والمدن الذكية، وعلوم الفضاء، مع الحفاظ على بيئتها الطبيعية لتظل مصدرًا للجمال والإلهام.
ويتمنى الهاشمي في أن يرى سلطنة عمان تُبصر مكانتها كوجهة عالمية للعلم والتكنولوجيا المتطورة، ليتوافد الخبراء من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من تجاربها، فيما تتشارك سلطنة عمان قيمها العمانية الأصيلة وخبراتها مع الجميع.
وأضاف الهاشمي: أحلم بأن تكون بلادي وطنًا للجميع، حيث يعيش كل طفل حياة سعيدة، يستطيع فيها أن يحلم بحرية ويحقق أحلامه في كل مجال، متطلعًا إلى مجتمع مستدام خالٍ من التعقيدات، تتاح فيه الإمكانيات لتحقيق الطموحات في مختلف المجالات: من الفضاء والفلك إلى التعليم الذكي والصحافة، إلى جانب الصحة وغيرها من القطاعات التي تُشكل أسس «رؤية عمان 2040».
وأكد الهاشمي بتفاؤل بأن رؤية سلطنة عمان ستتحقق وسنطلق الصواريخ الفضائية في الفضاء الشاسع الذي ينتظرنا بلهفته وسنستكشف الكواكب وندرس الفضاء ونكون ضمن الدول المتطورة في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان تسعى لإرضائنا جميعا لأننا سنكون صناع الوطن في المستقبل ولن يكون هناك أي عائق إن شاء الله، وسنحمي البلاد ونعمرها ولن نتخاذل وسنكون بإذن الله دولة متطورة.
وأعرب تركي بن يوسف البلوشي، المقيد بالصف الثاني عشر من مدرسة أبو طلحة الأنصاري بمحافظة شمال الباطنة في حديث ملهم عن تطلعاته وطموحاته لمستقبل سلطنة عمان، متمنيًا أن تشهد سلطنة عمان شبكة نقل عام متكاملة، تشمل زيادة في عدد القطارات والحافلات، مع استحداث شبكة «مترو أنفاق» في مسقط لتسهيل حركة التنقل من مكان إلى آخر، آملًا في توسعة شبكة المطارات لتشمل المزيد من المناطق، بالإضافة إلى إنشاء سكة القطار التي تربط ولاية صحار بأبوظبي ما يعزز التواصل محليًا ودوليًا.
كما يحلم البلوشي في أن تصبح سلطنة عمان مركزًا عالميًا للتصنيع، حيث تقوم الشركات الكبرى بإنتاج منتجاتها محليًا، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للعمانيين، متمنيًا في أن ترتقي الخدمات السياحية في مناطق مثل ظفار، ونزوى، ومسندم لتصبح من أبرز وأجمل الوجهات السياحية في الوطن العربي، بما يعزز مكانة سلطنة عمان على خارطة السياحة الدولية.
ويتطلع البلوشي خلال السنوات القادمة لأن تضم كل ولاية ملاعب رياضية على أعلى المستويات، ومكتبات حكومية متطورة تفتح أبوابها على مدار الساعة، لتكون مراكز تعليمية وبحثية تخدم الطلبة والأساتذة، مثل الدول الأجنبية ليكون لدينا جيل متعلم ومثقف في كل المجالات، مؤمنًا بأن الاستثمار في التعليم هو المفتاح لبناء جيل مثقف وقادر على تحقيق التقدم كما يتخيل بأن بالعلم سيتمكن الطلبة المبتعثون في تمثيل الدولة عالميًا ليكونوا سفراء لعمان في مختلف المحافل،مستبشرًا في أن مستقبل بلاده يحمل الكثير من الفرص.
وأوضحت غيثاء بنت عبود الخصيبية المقيدة بالصف الثاني عشر بتعليمية جنوب الباطنة أنها ترى عُمان في المستقبل ستصبح من الدول المتقدمة بناءً على التطورات الحالية في مختلف القطاعات والتي تسعى إلى تحقيق تطلعات «رؤية عمان ٢٠٤٠»، حيث قالت: أنا طالبة في الصف الثاني عشر أرى أنه من المهم أن يتم دعم الأنشطة السياحية في جميع المحافظات حتى يتسنى لجميع المواطنين والمقيمين الاستمتاع بها، مشيرةً إلى أنها ترى مستقبل قطاع التعليم في سلطنة عمان سيكون أكثر فاعلية وجاذبية وجودة من خلال توفير البيئة المناسبة وخيارات أوسع في طريقة التعلم، وإضافة تقنيات حديثة كأدوات للتعلم، وهذا الأمر يضعنا حتما أمام قرار زيادة عدد المدارس والفصول الدراسية وزيادة عدد المرافق فيها حتى تتاح الفائدة من التعليم لكل طالب حسب حاجته.
وأوضحت الخصيبية أن زيادة عدد الفصول يلعب دورا أساسيًا في مدى استيعاب الطلبة للمواد الدراسية وفهمها، كما أنها تعطي كل طالب حقه في النقاش وطرح مشاركاته مع معلمه وزملائه، فماذا سيكون شكل هذا الأمر بعدما يتم توظيف التقنيات الحديثة عليها ؟ ستبدو العملية التعليمية أكثر متعة وأكثر استيعابا لجميع الطلبة، إلى جانب أنها ستفتح أبوابا كثيرة لتعيين المزيد من المعلمين واستغلال مواهبهم ومهاراتهم في التعليم لخدمة الوطن.
وتطمح الخصيبية في رؤية سلطنة عمان في تطور عمراني مستمر وأكثر حداثة وجمالية، مع الاهتمام بتطوير قطاع التعليم فبه تتقدم الكثير من القطاعات؛ لأن مخرجاته ستتلقى أفضل الخدمات التعليمية الحديثة ما يزيد قابليتهم للإبداع والابتكار في جميع المجالات.
وتطمح شهد بنت صالح الحبسية المقيدة بالصف التاسع بتعليمية شمال الشرقية في أن ترى بسلطنة عمان مراكز دعم للشباب في مختلف المحافظات والولايات لاحتواء مواهب الشباب بمختلف أعمارهم وتمكينهم معرفيًا ومهنيا بالاحتياجات التي تدعم مسيرتهم التعليمية؛ لأنها ترى أن جانب تطوير المهارات الشخصية تمنح شخصية الشاب قوة وحضورًا وتمدهم بالثقة وتساعدهم على التفاعل والاندماج مع مختلف أنشطة المجتمع، بالإضافة إلى أهمية تمكين الشباب بالمعرفة ومساعدتهم على الوصول إليها؛ لأنها ستمكنهم من ابتكار المزيد في مجالاتهم العملية مستقبلًا.
كما تحلم الحبسية في أن ترى إنشاء قطارات مترو الأنفاق والذي سيكون إضافة مذهلة وتوفيرها كإحدى وسائل النقل العامة والتي ستعمل على تقليل الانبعاثات السامة ومع ذلك ستصبح بيئة عمان أكثر نقاءً وبهاءً، كما أنها تتمنى تطوير وتزويد الأماكن السياحية بالخدمات اللازمة وإنشاء مدن ترفيهية والاهتمام بالترويج السياحي وإنشاء حدائق حيوانات وأحياء مائية بأشكال مطورة وحديثة على امتداد سكك القطار ما يضفي جمالية رائعة على المناظر المحيطة بالركاب، مؤكدةً أن ذلك سيسهم في توفير وظائف للباحثين عن عمل وإيجاد مصادر دخل مستدامة، فمع ازدياد حجم الخدمات المقدمة مع هذا التطور المصاحب لمشروع المترو ستكون هناك حاجة لزيادة الكوادر البشرية لتشغيل وإدارة هذه المرافق الحديثة.
وآمنت مودة بنت مالك الحارثية طالبة في الصف التاسع من تعليمية محافظة مسقط بأنها سترى مستقبل عُمان أكثر إشراقًا وازدهارًا على مستوى جميع المجالات وذلك في أن ترى تطورًا بقطاع التعليم من حيث نظام التدريس وتوفير برامج تدريبية تتماشى مع احتياجات سوق العمل لطلبة المدارس، مؤكدة بأن هذا الأمر سيسهم في إعداد جيل جديد من الشباب القادر والمتمكن على المنافسة والابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة. مشددةً على أهمية حث وتشجيع الطلبة في هذه الجوانب ودعمهم من خلال المبادرات الرقمية التي ستحسن جودة التعليم بشكل كبير.
وتتمنى الحارثية في أن ترى سلطنة عمان وجهة سياحية جميلة وجاذبة على المستوى العالمي وذلك بإنشاء منتجعات سياحية كبيرة في بعض مناطق سلطنة عمان مثل صلالة، والجبل الأخضر، ورأس الحد، والكثير من المواقع السياحية، ورغبت في أن يقوم المعنيون باستغلال جميع الشواطئ ببناء ممشى ومحال تجارية وأماكن ترفيهية مثل الحدائق المائية الكبيرة وحدائق الحيوانات وحدائق ألعاب كهربائية رقمية ذكية، وأضافت قائلة: «لا يمكننا أن ننكر بأنه قد أصبح كل ما يعمل بالتقنية الحديثة جاذبًا أكثر من الخدمات والمرافق التقليدية».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أن سلطنة عمان الکثیر من تکون هناک فی أن ترى وأن تکون فی مختلف من خلال أن تکون أن یکون کما أن
إقرأ أيضاً:
التنمــية تتواصل بخــــطى متسارعــــة بجـميع محــافــــــــظات سلطنة عمان ونقلات نوعية في تنفيذ المشروعات
تشهد محافظات سلطنة عمان، نقلات نوعية في إنجاز وتنفيذ المشروعات التنموية، وتعزيز نهج (اللامركزية) الذي تعمل عليه الحكومة، على تسريع وتيرة إسناد المشروعات، بكافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والاستراتيجية.
واستطاعت المشروعات التي يتم تنفيذها بجميع المحافظات، من توسيع وانتشار مظلة الخدمات الحكومية، في مجالات الصحة، والتعليم، والطرق، والسياحة، إضافة إلى تعدد الفرص الاستثمارية للمشروعات الاستراتيجية في الأمن الغذائي بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية، والدخول في الصناعات الدوائية، ما أتاح المجال للمشروعات المتوسطة والصغيرة، التي تحتضن المبادرات الناشئة للشباب بالولايات.
وتؤكد النظرة المستقبلية التي تتبناها الحكومة تجاه كافة محافظات سلطنة عمان، تحقيق العدالة في إنشاء المشروعات، واستغلال الممكنات التي تزخر بها كل ولاية، إضافة إلى تمكين المواطنين وخاصة الشباب من الإسهام بأفكارهم وطموحاتهم في إقامة المشروعات.
محافظة مسقط
ففي محافظة مسقط تتواصل أعمال إنشاء أربع مدارس جديدة بالمحافظة لمختلف المراحل التعليمية بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 14 مليون ريال عُماني، وفق مواصفات ومرافق متكاملة تخدم العملية التعليمية في كل مرحلة دراسية، وبنسبة إنجاز في بعضها تجاوز الـ61 بالمائة.
وتتوزع المدارس على عدد من ولايات محافظة مسقط، وتحتوي على كل الخدمات والمرافق الإنشائية بحسب المرحلة التعليمية ومنها الفصول الدراسية والقاعات التعليمية متعددة الأغراض ومراكز التعلم ومختبرات العلوم والحاسب الآلي والمكاتب الإدارية وغيرها من المرافق الأخرى التي يتضمنها المبنى المدرسي المتكامل.
وتشهد ولاية السيب تنفيذ مشروعين للمدارس، الأول مدرسة للبنين للصفوف (9-12) وتشتمل على 40 فصلا ومرافق أخرى بتكلفة تبلغ 3.59 مليون ريال عماني، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 30 بالمائة، والثاني مدرسة أخرى للبنين للصفوف (9-12) وتشمل 40 فصلا ومرافق أخرى بحيل العوامر بولاية السيب بتكلفة 3.95 مليون ريال عُماني.
وفي ولاية قريات جارٍ تنفيذ مشروع واحد لمدرسة مشتركة (1-4) تضمن 36 فصلا ومرافق أخرى، بتكلفة مالية تقدر بـ3.6 مليون ريال عماني.
وفي ولاية العامرات يتواصل العمل بمشروع إنشاء مدرسة للبنين للصفوف (٩-١٢) بمرتفعات العامرات، وتبلغ تكلفة المشروع 3.6 مليون ريال عماني، وتشتمل المدرسة على 40 فصلا، وبلغت نسبة الإنجاز بالمشروع 61 بالمائة وفق الخطة الزمنية المعتمدة.
وشهدت محافظة مسقط افتتاح سد الحماية بالجفينة في ولاية العامرات بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 38 مليون ريال عُماني، وسعة تخزينية لحوالي 15.7 مليون متر مكعب من المياه، ويبلغ ارتفاعه 30 مترا بطول إجمالي بلغ 2287 مترا.
وبلغت سدود منظومة الحماية للحد من مخاطر الفيضانات في ولاية العامرات 7 سدود موزعة في المستجمع المائي لوادي عدي، ويعد السد الثاني بعد سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات، حيث يهدف إلى حجز مياه الفيضانات وتخزينها، وحماية المنشآت السكنية والمناطق التجارية بولاية العامرات بالإضافة إلى منطقتي الوطية والقرم.
كما شهدت المحافظة افتتاح سد وادي الجفنين بولاية السيب، الذي استغرق تنفيذه ثلاث سنوات، ويستهدف حماية المناطق التجارية والسكنية في الخوض، والحيل، والموالح بولاية السيب، وتم تنفيذه وفق دراسات فنية وهيدرولوجية دقيقة، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الخرسانة اللدنة، وأنظمة التحكم بالمياه، وأجهزة مراقبة حديثة لمتابعة مناسيب المياه.
ويبلغ ارتفاع السد 20 مترا وبطول إجمالي بلغ 6400 متر، ويضم مفيضين خرسانيين وأربع بوابات تصريف للمياه، إضافة إلى نظام مراقبة متطور لضمان استقرار السد وسلامته، وتبلغ السعة التخزينية للسد حوالي 11.5 مليون متر مكعب من المياه.
وفي مجال الترفيه والخدمات المجتمعية انتهت المديرية العامة لبلدية مسقط من تنفيذ مشروع «المتنزّه والممشى الأخضر» بالمعبيلة الجنوبية في ولاية السيب بمحافظة مسقط، على مساحة إجمالية تبلغ 3.4 كيلومتر مربع ليخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات مستدامة لأفراد المجتمع، وتوفير متنفس طبيعي صحي يشجع على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية، بما يسهم في الارتقاء بمستوى السكان والحفاظ على الصحة للأفراد، كونه يُعد ملتقى للأسرة للتجمع والاستجمام.
ظفار
وفي محافظة ظفار تتواصل المشروعات التنموية بمختلف المجالات، وبلغ إجمالي عدد المدارس في المحافظة خلال العام الدراسي الحالي، 227 مدرسة، منها 166 مدرسة حكومية، و61 مدرسة خاصة، تضم 6244 معلما ومعلمة، و1504 من الإداريين والفنيين، فيما يبلغ عدد الطلبة بالمدارس الحكومية والخاصة 80628 من الذكور والإناث.
ويتم حاليا تنفيذ عدد من المباني المدرسية الجديدة، وسيتم استلام مدرستين جديدتين في نهاية العام الجاري 2025 في منطقتي عوقد وصحلنوت بولاية صلالة، إلى جانب تنفيذ 12 مشروعًا لتحسين البيئة التعليمية، وتجهيز قاعات STEM في ثلاث مدارس بولايات مقشن وثمريت وشليم وجزر الحلانيات.
وتم في العام الماضي استلام 4 مبانٍ مدرسية جديدة متكاملة، إضافة إلى تنفيذ 11 مشروعا إضافيا للمباني المدرسية القائمة، وصيانة وترميم 9 مدارس أخرى، فضلا عن إعادة تأثيث عدد من مختبرات العلوم بمدارس المحافظة.
وشهدت المحافظة خلال الأشهر الماضية عددا من المشروعات الاستراتيجية، حيث شهدت المحافظة افتتاح سد وادي عدونب في ولاية صلالة الذي يُعد ثاني أكبر سد في سلطنة عُمان بسعة تخزينية تصل إلى 83 مليون متر مكعب، ضمن جهود تعزيز منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات، بتكلفة تقارب 24 مليون ريال عُماني.
كما افتتح سد وادي أنعار في ولاية صلالة، بتكلفة إجمالية تقارب 23 مليون ريال عُماني؛ ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الحماية من مخاطر الفيضانات.
وشهدت المحافظة تدشين طريق جبلي جديد (أرجوت - صرفيت) في ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار، ضمن الجهود لتعزيز كفاءة شبكة الطرق في مختلف المحافظات.
ويسهم الطريق في رفع كفاءة وتطوير شبكة الطرق في المحافظة، وتسهيل الحركة المرورية إلى ولاية ضلكوت ومنفذ صرفيت الحدودي مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وقد صمم وفقا لأعلى المعايير الفنية ليصبح سالكا أمام الحركة المرورية في مختلف الظروف المناخية، وتضمن المشروع تغيير مسار الطريق الجبلي بطول 13.5 كيلومتر.
وبلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ أعمال مشروع رصف طريق (هرويب - المزيونة - ميتن) في ولاية المزيونة بمحافظة ظفار 57 بالمائة ضمن جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز شبكة الطرق في مختلف المحافظات، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في الربع الأخير من عام 2026.
وسعت محافظة ظفار إلى تعزيز مجال توطين الصّناعات الدوائية والمستلزمات الطبية لاستدامة الأمن الدوائي في سلطنة عُمان، وتلبية احتياجات السوقين المحلي والإقليمي باستثمار إجمالي يصل إلى 90 مليون ريال عُماني.
وحققت الصّناعة الصّيدلانية في محافظة ظفار نموا متسارعا، من خلال توطين الصّناعات الدوائية عبر ثلاثة مصانع أدوية رئيسة ومصنع آخر للتغليف الثانوي، بالإضافة إلى مصنع آخر لصناعة المستلزمات الطبية، ما يعزز من القدرات المحلية لتلبية احتياجات القطاع الصحي وتقليل الاعتماد على الواردات.
وتم في محافظة ظفار مؤخرا التوقيع على عقد إسناد مشروع إنشاء أول مصنع لإنتاج جبن الإبل في ولاية رخيوت؛ في مهمة لدعم التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة الريفية، ضمن مشروع «تعزيز سلسلة قيمة حليب الإبل ومشتقاته عبر تمكين النساء المنتجات».
وينفذ المشروع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبدعم تمويلي من مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية، وتقوم بالأعمال الإنشائية للمصنع شركة إمدادات المزيونة.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع خلال الربع الأول من العام القادم، إذ تشمل عملياته معالجة كميات تتراوح بين 500 لتر وطنين من حليب الإبل يوميا، مع خطط لزيادة القدرة التشغيلية تدريجيا إلى 5 أطنان بنهاية السنة الأولى من التشغيل، لتصل لاحقا إلى أكثر من 15 طنا.
وبلغت المساحة الكلية المزروعة بالقمح في منطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار نحو 6400 فدان موزعة على 52 مزرعة، بحجم إنتاج متوقع لهذا الموسم يصل إلى 6 آلاف طن من محصول القمح.
حيث بدأ المزارعون بمنطقة النجد عمليات الحصاد لموسم 2025/2024 منذ بداية شهر أبريل لهذا العام بإشراف المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفـار بالتعاون مع صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
مسندم
تشهد ولايات محافظة مسندم تنفيذ جملة من المشروعات التنموية الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وانتعاش في المشروعات الاستثمارية بما ينسجم مع إمكانيات المحافظة ويخدم المواطنين.
وتشهد المحافظة حاليا العمل على تنفيذ أهم المشروعات الاستراتيجية بمجال الطرق في سلطنة عمان متمثلا في طريق (خصب - ليما - دبا) الذي يربط ولايات وقرى المحافظة، وسيسهم في فتح مناطق جديدة للتنمية العمرانية والاقتصادية والتجارية بالمحافظة وتنشيط الحركة السياحية.
كما تشهد مسندم إقامة مشروع ميناء خصب الذي يهدف إلى تعزيز قطاع الشحن والقطاع اللوجستي بالمحافظة، وتحسين الأداء في مناولة البضائع واستقطاب الأفواج السياحية التي تزور المحافظة نظرا لما تتمتع به من إمكانيات سياحية.
كما يقام بالمحافظة مشروع ميناء دبا الذي سيسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي، وتعزيز حركة النقل البحري والدعم اللوجستي بين ولايات المحافظة، إضافة إلى مشروع مطار مسندم الذي يهدف إلى تنشيط الحركة السياحية بمحافظة مسندم، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، وتعزيز الربط الداخلي.
وتضم المحافظة عددا من المشروعات السياحية، بينها مشروعات واجهة شاطئ بصة، ومشروع منتجع رأس العمود، ومشروع خليج أيمس، وهي من المشروعات المعززة للقطاع السياحي بالمحافظة.
البريمي
في محافظة البريمي شهدت المحافظة افتتاح عدد من المشروعات المهمة، من بينها افتتاح وحدة العناية بالقلب بمستشفى البريمي الذي يجسد جهود وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز الخدمات التخصصية في القطاع الصحي وتوفير مزيد من الرعاية للمواطن والمقيم.
كما تم بولاية محضة افتتاح نادي محضة للعلوم والابتكار ليكون حاضنة علمية للطلبة، ومنصة لإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتطوير مهاراتهم في مجالات متعددة، والذي جرى إنشاؤه بدعم من شركة أوكيو.
وفي المشروعات الخاصة بالأمن الغذائي أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، طرح 14 فرصة استثمارية عبر منصة «تطوير»، تستهدف تنمية القطاع الزراعي في محافظة البريمي، وذلك على مساحة إجمالية تبلغ 606.8 فدان.
وتتنوع الفرص الاستثمارية المطروحة لتشمل مشروعات زراعية متعددة في عدد من ولايات المحافظة؛ ففي ولاية محضة، تم طرح فرصة لزراعة وإنتاج العنب في منطقة الزروب بمساحة 6.7 فدان، بالإضافة إلى مشروع لزراعة التين في الموقع نفسه بمساحة 4.6 فدان.
كما طُرحت فرصة لزراعة النخيل وإنتاج التمور باستخدام التقنيات الحديثة في منطقة العهودة بولاية محضة، بمساحة تبلغ 13.4 فدان، إضافة إلى فرصة مماثلة في الموقع ذاته وبالمساحة نفسها.
أما في مجال إنتاج الخضروات، فقد تم طرح فرصة لزراعة وإنتاج القرعيات، وتشمل الجحّ والشمام، في منطقة السمني بولاية محضة، على مساحة 9.5 فدان، وكذلك في منطقة المدام بالولاية ذاتها على مساحة 8.8 فدان.
وفي ولاية السنينة، شملت الفرص المطروحة مشروعا لزراعة الأشجار البرية وتربية نحل العسل في منطقة الريحاني، على مساحة تقدر بـ10 أفدنة، وأكدت الوزارة أن التقديم على هذه الفرص متاح عبر منصة «تطوير»، من خلال الرابط الإلكتروني باستخدام رمز الاستجابة السريعة (QR Code) المرفق بالإعلان.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم الاستثمارات الزراعية المستدامة، وتمكين القطاع الخاص من الإسهام الفاعل في تنمية الموارد الطبيعية بالمحافظات.
كما شهدت المحافظة طرح 21 فرصة استثمارية، وتتنوع هذه الفرص بين المشروعات الزراعية والإنتاج الحيواني، بالإضافة إلى إنشاء مصانع لتعبئة المياه، بهدف دعم الأمن الغذائي وتعزيز الاستثمار في القطاع الزراعي بسلطنة عُمان.
وتجاوز حصاد محصول القمح في مختلف ولايات المحافظة منذ بداية شهر أبريل الماضي، 250 طنا، وذلك بفضل التوسع الملحوظ في زراعة هذا المحصول الحيوي الذي يعد من أبرز محاصيل الأمن الغذائي.
وجرى زراعة أكثر من 200 فدان من القمح في مختلف ولايات المحافظة، حيث تم توزيع أكثر من 7000 كيلوجرام من التقاوي عالية الجودة على المزارعين الراغبين في زراعته من أصناف متميزة تتمتع بإنتاجية عالية.
الداخلية
وفي محافظة الداخلية تتواصل المشروعات التنموية والاستثمارية، حيث تتواصل الأعمال الإنشائية في مستشفى سمائل الجديد بمحافظة الداخلية لتصل نسبة الإنجاز فيه لأكثر من 25 بالمائة حتى منتصف شهر فبراير الماضي، ويقام على مساحة تقدر بـ250 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 45 مليون ريال عماني
وشهدت المحافظة الإعلان عن طرح مناقصة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع واجهة جبل شمس (جراند كانيون) بولاية الحمراء، التي تتضمن تنفيذ أعمال البنية الأساسية، فيما سيتم طرح المرحلة الثانية من المشروع خلال العام الجاري.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع واجهة جبل شمس 11 مليون ريال عُماني، ويمتد على مساحة 145 ألف متر مربع، متوقعا أن تتعدى العوائد الاستثمارية للمشروع 1.26 مليون ريال عُماني سنويا.
وتشهد ولاية الجبل الأخضر تنفيذ مشروعات تنموية تهدف إلى تطوير بنيتها الأساسية ودعم قطاعها السياحي والخدماتي، بتكلفة إجمالية تتجاوز 4.5 مليون ريال عماني، وتتضمن تطوير شبكة الطرق، وإنشاء المرافق الترفيهية، وتحسين الخدمات العامة، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من جودة الحياة في الولاية.
واستقبلت مدينة نزوى الصناعية، التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن»، نحو21 طلبا للاستثمار خلال عام 2024، وتم توطين 19 مشروعا منها بإجمالي حجم استثمارات يصل إلى 28 مليون ريال عُماني، تقام على مساحة تتجاوز 131 ألف متر مربع.
وأسهم ذلك في ارتفاع عدد المشروعات الموطنة حاليا في المدينة الصناعية ليبلغ 186 مشروعا بإجمالي حجم استثمارات يتجاوز 504 ملايين ريال عُماني، بينما يعمل في هذه المشروعات 6100 عامل بنسبة تعمين بلغت 45 بالمائة، في حين تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة الصناعية 7.2 مليون متر مربع.
وفي المجال العلمي، نجح فريق علمي من جامعة نزوى ممثلا بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية ومعهد الأحياء التطوري في برشلونة - إسبانيا، من توثيق أول تسجيل علمي لثعبان الصلّ الأسود (Walterinnesia aegyptia) المعروف أيضًا بـ«كوبرا الصحراء»، وذلك في مناطق مختلفة من محافظة ظفار.
وتم هذا الاكتشاف بمشاركة باحثين محليين ودوليين، وتم توثيق البيانات والصور في قاعدة MorphoBank العلمية العالمية، ما يتيح المجال للباحثين حول العالم للاطلاع والاستفادة من هذا التوثيق المهم الذي يمثّل إضافة جديدة إلى قائمة الزواحف في سلطنة عُمان، إذ ارتفع عدد أنواع الأفاعي المسجلة رسميا إلى 22 نوعا، وهما يعكس ثراء البيئات العُمانية وتنوعها البيولوجي الفريد.
وتجاوز عدد زوار المعالم التراثية والسياحية في محافظة الداخلية مثل القلاع والحصون والحارات القديمة وغيرها من الأماكن السياحية أكثر من 415 ألفا و81 زائرا خلال العام الماضي 2024م مقارنة بالعام 2023 الذي وصل إلى 312 ألفا و٢٤٣ زائرا بنسبة ارتفاع بلغت 32.94 بالمائة، كما زار كهف الهوتة خلال العام الماضي 39 ألفا و981 زائرا.
وأطلقت محافظة الداخلية مجموعة من المشروعات التي تركز على تطوير وترميم المواقع الأثرية، بهدف فتح آفاق جديدة تعزز الهوية الوطنية، وتوفر فرصا اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على المجتمع، وتحويل المحافظة إلى وجهة جذابة للمستثمرين والزوار، في إطار سعيها للحفاظ على إرثها الجغرافي الغني بالمواقع التاريخية.
وتهدف المشروعات إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزا حضاريا وتجاريا حيويا في المستقبل، وقد أطلقت المحافظة مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني.
وشهد متحف عُمان عبر الزمان تدشين الهوية البصرية للمتحف، التي تروي قصة ماضٍ يعانق حاضرا ليصنع مجدا، وتعبر عن هويةٍ تحمل في طياتها تراثا عريقا ومستقبلا لا يعرف الحدود، جاء ذلك تزامنا مع الذكرى الثانية لافتتاح المتحف.
شمال الباطنة
سجلت محافظة شمال الباطنة افتتاح عدد من المشروعات التنموية وتواصل العمل في حزمة من المشروعات وتوقيع اتفاقيات في حركة الموانئ بولايات المحافظة.
وفي ولاية صحار شهد مستشفى صحار توسعا في الخدمات الصحية والرعاية الطبية، وحقق المستشفى عددا من المؤشرات الإيجابية في خدماته خلال عام ٢٠٢٤م، حيث استقبلت العيادات الخارجية في المستشفى أكثر من 150,000 مريض في عام 2024م وأُجريت 15,846 عملية جراحية، إضافة إلى إتمام 50 بحثا في مجالات طبية متنوعة.
وشهد مسشتفى صحار افتتاح مشروع التوسعة لعيادات الأسنان وجراحه الفم والوجه والفكين بمستشفى صحار، بتمويل من مؤسسة الصحة الوقفية (أثر) ومؤسسة جسر الخيرية.
وتسهم هذه العيادات في إحداث أثر إيجابي في استقبال أعداد أكبر من المرضى، والمساعدة في تشخيص الحالات الأكثر حرجا، وتخفيف عبء السفر والتنقل ومصاريف العلاج في القطاع الخاص للمرضى، حيث تغطي خدمات هذه العيادات محافظة شمال الباطنة، من خلال تزويد المستشفى بالمعدات والأجهزة اللازمة وتجهيز العيادات بشكل كامل، بما يتيح إجراء جراحات متقدمة، وعلاجات وقائية وتجميلية، ما يسهم في تخفيف المعاناة وبناء ثقة المرضى بأنفسهم.
وتشمل التوسعة ثلاث عيادات للأسنان مزودة بكراسي الأسنان AEEDC 300 إضافة إلى عيادة الأسنان القديمة، وجهاز الأشعة المقطعية CBCT، ومعمل للأسنان، ومخزن للأدوات المعقمة، وقاعة لانتظار الرجال، وأخرى للنساء.
وبدأت وزارة الصحة بتنفيذ مشروع مركز سور البلوش الصحي بولاية شناص، حيث بدأت الشركة المنفِّذة للمشروع بالأعمال الإنشائية وفق التصاميم المعتمدة، بفترة تنفيذ تصل إلى 540 يوما، ليكون المشروع إضافة جديدة إلى المنظومة الصحية بالولاية.
ويقام المشروع على مساحة أرض تبلغ 7850 مترا مربعا، فيما تصل مساحة البناء الإجمالية للمركز 1808 أمتار مربعة، وبتكلفة إجمالية تبلغ مليونا و150 ألفا و100 ريال عُماني.
ويتكون المشروع من 8 عيادات تخصصية، وعيادتين للأسنان، وغرفتين للفحص، بالإضافة إلى صالة للعلاج بثمانية أسرة، وصيدلية، ومختبر، وغرفتين للأشعة فوق الصوتية، وغرفة للأشعة السينية، وغرفة للاجتماعات تتسع لـ30 شخصا، وكذلك غرفة للعلاج الطبيعي ومرافق عامة أخرى.
وتواصل وزارة التربية والتعليم العمل في تنفيذ مشروعات الإضافات المدرسية بمدارس محافظة شمال الباطنة، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي أربعة ملايين ريال عماني، وتنفذ في 18 مدرسة بولايات المحافظة المختلفة.
وبدأت بلدية شمال الباطنة العمل في تنفيذ مشروع تأهيل مجرى وادي حسون بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 2.6 مليون ريال عُماني، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لحماية البنى الأساسية من مخاطر الفيضانات.
وبلغ حجم البضائع الواردة عبر ميناء شناص خلال الربع الثالث بلغ حوالي 18159 طنا، وتنوعت البضائع الواردة إلى الميناء بين المواد الغذائية ومواد البناء والتعمير، حيث بلغ حجم المواد الغذائية 1867 طنا، ومواد البناء والتعمير 4217 طنا، بالإضافة إلى 2356 طنا من البضائع العامة.
وبلغ إجمالي البضائع الصادرة من ميناء شناص 4901 طن، التي تضمنت مواد البناء والتعمير بوزن 74 طنا، و3819 طنا من البضائع العامة، و35380 رأسا من المواشي والجمال.
جنوب الباطنة
تتواصل المشروعات التنموية بمحافظة جنوب الباطنة حيث بلغت نسبة الإنجاز بمشروع شبكات توزيع المياه بولاية الرستاق أكثر من 60 بالمائة، ومن المتوقع الانتهاء منه في شهر أغسطس من العام الجاري، ويعد أحد أبرز المشروعات الجاري تنفيذها بولاية الرستاق، ويشمل مناطق العراقي وحي السرح والدهاس، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية.
ويأتي المشروع لضمان توصيل خدمة المياه لجميع المشتركين في مختلف المناطق بالولاية، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في جميع القطاعات، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في الارتقاء بمستوى تقديم خدمات المياه للمستفيدين الجدد وتحسين أداء مستوى الأجزاء القائمة من الشبكة الحالية.
وتبلغ قيمة المشروع حوالي 2.3 مليون ريال عماني، وتبلغ عدد التوصيلات المنزلية أكثر من 1000 توصيلة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين 6500 مستفيد.
وتتواصل الأعمال الإنشائية في مشروع سوق وادي المعاول وسوق العوابي وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع أكثر من 90 بالمائة، فيما بلغت في سوق العوابي 70 بالمائة وذلك في إطار الجهود الحكومية المستمرة للارتقاء بالخدمات وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وفي ولاية العوابي، يستمر تنفيذ مشروع سوق تجاري يمتد على مساحة 1200 متر مربع، ويضم 16 محلا تجاريا، باستثمار يبلغ نحو 200 ألف ريال عُماني، ويهدف هذا السوق إلى توفير مركز تجاري حديث يسهم في تنشيط الحركة التجارية والاجتماعية داخل الولاية، وقد شهدت أعمال الإنشاء تقدما ملحوظا، حيث بلغت نسبة الإنجاز 70 بالمائة، ما يعكس تسارع وتيرة العمل نحو اكتماله في الفترة القادمة.
أما في ولاية وادي المعاول، فيتواصل العمل على إنشاء سوق تجاري بمساحة 1800 متر مربع، يضم 27 محلا تجاريا، باستثمار يقارب 300 ألف ريال عُماني، حيث يسهم المشروع في تطوير المشهد الحضري، وتعزيز قطاعي التجارة والسياحة في الولاية، وقد سجل المشروع تقدما كبيرا، حيث بلغت نسبة الإنجاز 92 بالمائة ما سيسهم في دعم النشاط التجاري وتوفير بيئة أعمال متكاملة.
وتم تصميم هذه الأسواق لتشمل مقاهي، ومساجد، ومواقف سيارات، وجلسات مفتوحة، ومساحات خضراء، ما يوفر بيئة متكاملة تلبي احتياجات المتسوقين، وتوجد تجربة تسوق مريحة وعصرية.
وتعكس هذه المشروعات استمرار الجهود المبذولة من قبل محافظة جنوب الباطنة لتطوير مختلف الأسواق بالولايات، ويتوقع أن تسهم في تحفيز الحركة التجارية، وإيجاد فرص استثمارية جديدة.
وبلغ عدد مشروعات القطاع الصحي المحلي والأجنبي الموطّنة في المنطقة المتكاملة «مدينة الدواء» ضمن مدينة خزائن الاقتصادية بمحافظة جنوب الباطنة، 9 مشروعات حتى نهاية العام 2024، بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 156 مليون ريال عُماني، أي ما يعادل حوالي 405 ملايين دولار أمريكي.
وتشمل المشروعات الاستثمارات مشروعات صناعية دوائية متخصصة مثل إنتاج اللقاحات البشرية، وتصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى منشآت لتخزين واستيراد الأدوية والمعدات الطبية.
وتشهد المحافظة تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التجميلية في مختلف ولايات المحافظة بما تتماشى مع متطلبات العصر وفقا لما وصلت إليه التقنيات الحديثة من المواد والأدوات المستخدمة في التنفيذ، وتكون متنفسا لائقا من حيث الشكل والمضمون ويلبي احتياج الأهالي والزوار.
ومن بين المشروعات التجميلية، تجميل أربعة دوارات بالطريق العام الرستاق - المصنعة، وتم تنفيذ أعمال التجميل والصيانة لعدد من الحدائق والمتنزهات بمختلف ولايات المحافظة ومنها حديقة حي الطيبين، ومتنزه بركاء بولاية بركاء، وحديقة نخل ووادي المعاول، وإنشاء حديقة السد بولاية العوابي.
كما يتم إعادة تأهيل نظام الري بهذه المواقع والتوسعة في زيادة رقعة التشجير والمسطحات الخضراء وتزويدها بمختلف الألعاب الحديثة الخاصة بالحدائق وإنشاء العديد من المرافق الأساسية بداخلها.
شمال الشرقية
في محافظة شمال الشرقية تتواصل الأعمال الإنشائية في مشروع مستشفى النماء حيث تجاوزت نسبة الإنجاز في المشروع 15 بالمائة، ويقام على مساحة تقدر بـ428 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 56 مليون ريال عماني.
ويقام المشروع على مساحة أرض تبلغ 428 ألف متر مربع من مجمل الأرض المخصصة للمشروع التي تبلغ مساحتها 720 ألف متر مربع، وروعيت في إنشائه المواصفات الحديثة متبعا نمط التصميم الدولي وفق المعايير العالمية الحديثة للخروج بتصميم عصري فريد يختلف عن التصاميم المعتادة.
وشهدت محافظة شمال الشرقية التوقيع على عدد من الاتفاقيات لمشروعات تنموية وخدمية تتجاوز قيمتها أكثر من 40 مليون ريال عُماني، وذلك في إطار تنفيذ المزيد من المشروعات التنموية لتحقيق التقدم الاقتصادي والسياحي والاجتماعي.
وبلغ عدد المشروعات ضمن الاتفاقيات 23 مشروعا، أبرزها مشروعات تصميم ورصف الطرق الداخلية بعدد من ولايات المحافظة بتكلفة 24 مليونا و943 ألف ريال عُماني، ومشروع إنشاء سوق الموارد بولاية سناو بتكلفة 9 ملايين و743 ألف ريال عُماني، ومشروع إنشاء مركز بدية الترفيهي بولاية بدية بتكلفة مليونين و547 ألف ريال عُماني، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التي تبلغ تكلفتها 3 ملايين و684 ألف ريال عُماني، أبرزها مشروع إنشاء متنزه الغبرة بولاية دماء والطائيين، ومتنزه الخالدية بولاية وادي بني خالد، وإنشاء ثلاث قاعات متعددة الأغراض بولايات بدية ووادي بني خالد ودماء والطائيين، وتطوير عامد قرية عز بولاية القابل، وإنشاء مبنى للزوار في ولاية وادي بني خالد.
كما تتواصل بالمحافظة تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية والتطويرية، وذلك بتنفيذ أكثر من 96 مشروعا، تبلغ تكلفتها قرابة 23 مليون ريال عُماني، يأتي في مقدمتها تنفيذ 31 مشروعا خدميا بتكلفة 6,224,276 ريالا عُمانيا، ومشروعات رصف الطرق الداخلية بطول 248 كيلومترا، بتكلفة تبلغ 15,132,201 ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروعات تركيب 3170 عمود إنارة بمبلغ وقدره 2,153,600 ريال عُماني، حيث استكملت الأعمال في بعض تلك المشروعات، وجارٍ العمل في باقي المشروعات بنسب متقدمة في التنفيذ.
وبلغ عدد أسواق الأسماك في محافظة شمال الشرقية 8 أسواق سمكية موزعة على ولايات المحافظة يستفيد منها حوالي 100 بائع للأسماك، وأكثر من 45 مقطّعا للأسماك من أبناء المجتمع المحلي.
جنوب الشرقية
وشهدت محافظة جنوب الشرقية مشروعات حيوية بعدد من المجالات، حيث وقعت بالمحافظة على عدد من العقود الإنشائية والاستثمارية في المجال البلدي لعامي 2023 و2024 بقيمة تتجاوز 26,300,000 ريال عُماني.
وشملت المشروعات الإنشائية إنشاء الطرق الداخلية بطول 149.2 كيلومتر في ولايات صور، والكامل والوافي، وجعلان بني بوحسن، وجعلان بني بوعلي، ومصيرة؛ بهدف تعزيز الربط بين المناطق وتحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية.
كما تضمنت تطوير الواجهة البحرية بنيابة الأشخرة بمساحة 74,172 م²، وتضم مرافق خدمية وترفيهية ورياضية متكاملة لدعم السياحة، إضافة إلى مشروع إنارة الطريق الساحلي من رأس الحد إلى الأشخرة، فضلا عن تحسين الطرق الجبلية في ولاية صور بمناطق قعب، وعبات، والمنقال، وقرية الجيلة بنيابة طيوي.
واشتملت المشروعات على تأهيل وتطوير مسارات الطرق بولاية صور، وتطوير متنزه السويح بولاية جعلان بني بوعلي من خلال إنشاء مرافق سياحية وخدمية ومنطقة ألعاب للأطفال وتخييم، بالإضافة إلى تحسين الإضاءة بولاية مصيرة من خلال تركيب أعمدة حديثة.
كما شملت العقود أيضا مشروع تطوير المرفق السياحي بمنطقة سيق بولاية الكامل والوافي، ومركز الشامخية متعدد الأغراض بولاية مصيرة لدعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتصميم وتنفيذ حديقة بفلج المشايخ بولاية جعلان بني بوحسن.
كما تم توقيع عقد استبدال أعمدة الإنارة الديكورية بالطريق المؤدي إلى السوق القديم بولاية صور، كما تجري مراجعة تصاميم مشروع مسار وممشى البر بولاية صور بطول 1.9 كيلومتر، الذي يشمل مسارات للمشي والدراجات ومرافق رياضية وترفيهية.
وتم التوقيع على أربعة عقود استثمارية شملت إقامة مشروع تجاري سكني بمسلخ صور، واستثمار جزء من حديقة البر بولاية صور، واستثمار متنزه السويح، وإنشاء مقهى بحديقة الأشخرة.
وفي المجال السياحي يعد مشروع واجهة الشاطئ الجديد بمنطقة العيجة بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، إحدى الواجهات البحرية للمدن الساحلية المميزة التي تم تطويرها حديثا، بتكلفة تقديرية وصلت نحو 300 ألف ريال عُماني.
ويأتي المشروع في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المحافظة لتطوير المرافق الخدمية وتعزيز الاستثمار في القطاع السياحي، ويشكل المشروع الذي نفّذته شركة «جريال» بالتعاون مع محافظة جنوب الشرقية، إضافة نوعية ومتميزة للتنمية السياحية والحضرية بالمحافظة، ويمتد على مساحة 16,000 متر مربع.
الظاهرة
وفي محافظة الظاهرة تتواصل الأعمال بالمشروعات التنموية بكافة ولايات المحافظة، وبلغت القيمة الاستثمارية لمشروعات الأمن الغذائي بالقطاع الحيواني بمحافظة الظاهرة أكثر من 35 مليون ريال عُماني وعلى مساحة إجمالية تبلغ 5 آلاف فدان.
ويتم تنفيذ 7 مشروعات في القطاع الحيواني تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الطموحة في تعزيز الأمن الغذائي في محافظة الظاهرة وتحقيق التنمية المستدامة، ومنها مشروع مزارع الخليج الدولية للدواجن التابعة للشركة العربية لإنتاج الأغذية، حيث تم إنشاء مزرعة لإنتاج بيض المائدة لتلبية احتياجات سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي بالشراكة مع صندوق الغذاء الخليجي الياباني ومجموعة إفك وشركة إيسي فودز اليابانية، ويسهم في رفع مؤشر الأمن الغذائي، بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 27 مليون ريال عُماني، وسيوفر ما يقارب 148 وظيفة منها حوالي 80 وظيفة للعُمانيين.
وفي ولاية ينقل يتواصل العمل في مشروع تنفيذ شبكات المياه الذي تنفذه شركة نماء لخدمات المياه ويغطي منطقة العلو والمخططات الجديدة في الولاية، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع حوالي 95 بالمائة.
ويتضمن إنشاء شبكة توزيع للمياه من أنابيب البولي إيثيلين عالي الكثافة HDPE بطول 72.7 كيلومتر، بالإضافة إلى خط توزيع رئيسي من أنابيب الحديد المطاوع DI بطول 1.9 كيلومتر، كما يشمل المشروع إنشاء محطة لتعزيز الضخ تحتوي على 3 مضخات، و4 نقاط اتصال بين خطوط الأنابيب الحالية والقائمة.
وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 2.58 مليون ريال عماني، ويشمل 590 توصيلة منزلية، ومن المتوقع أن يستفيد منه حوالي ستة آلاف نسمة، حيث من المتوقع تشغيل المشروع وبدء التوصيلات المنزلية في الربع الثالث من العام الجاري.
كما شهدت ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة بدء الأعمال الإنشائية والميدانية لمشروع إطلالة ينقل الذي تنفّذه بلدية الظاهرة، ويقع على الطريق الرابط بين ولاية ينقل وولاية صحار، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال عام واحد من بدء التنفيذ.
وينفذ المشروع على مساحة تبلغ 120 ألفًا و704 أمتار مربعة، وتبلغ المساحة المستغلة للمشروع حوالي 65 ألف متر مربع، وذلك في مربع النهضة على طريق صحار ينقل.
وتبلغ تكلفة المشروع مليونًا و680 ألف ريال عماني ويتضمن عددًا من المرافق التي تخدم مختلف المراحل العمرية والتي تتضمن مسطحات خضراء ومسرحًا مفتوحًا ومقاهي وملاعبًا ونوافير مائية، وكذلك يتضمن أماكن وممرات لممارسة رياضة المشي وأماكن للشوي بالإضافة إلى مصليات، إلى غيرها من المرافق الأخرى.
وشهدت ولايات المحافظة تخصيص مساحة 1350 فدانًا لزراعة محصول القمح كعقود انتفاع ضمن مشروعات الأمن الغذائي بولايات محافظة الظاهرة وذلك نظراً للأهمية محصول القمح، حيث تم زراعة أكثر من 250 فدانًا خلال هذا العام، حيث يعد محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية في سلطنة عُمان نظرًا لأهميته الاقتصادية، حيث حققت المحافظة زيادة في المساحة المزروعة خلال هذا العام مقارنة بالموسم الماضي والتي بلغت 650 فدانًا، والتي من المتوقع أن تنتج 1000 طن من الحبوب.
الوسطى
وتشهد محافظة الوسطى حركة تنموية متواصلة بعدد من المشروعات، حيث تمضي الأعمال الإنشائية في مستشفى محوت الجديد بمحافظة الوسطى الذي من المتوقع افتتاحه نهاية هذا العام لتقديم الرعاية الصحية الأولية والثانوية لسكان ولاية محوت والولايات المجاورة لها، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية 90 بالمائة.
وتبلغ مساحة المشروع أكثر من 15ألف متر مربع بنسبة 90 بالمائة، وقد روعي في إنشائه المواصفات الحديثة وفق المعايير العالمية للخروج بتصميم عصري فريد.
ويتكون من 54 سريرًا ويقام على أرض مساحتها تبلغ 200 ألف متر مربع، وسيوفر عند اكتماله المزيد من الرعاية الصحية الأولية والثانوية لسكان الولاية والقرى المجاورة لها وسيخدم ما يقارب من 2000 نسمة، وعيادات خارجية وقسم للحوادث والطوارئ وصالة للعمليات وصالة للولادة ومختبرات طبية وقسم للأشعة، بالإضافة إلى الأجنحة الداخلية ووحدة العناية المركزة ووحدة رعاية الأطفال ناقصي النمو (الخدّج) ومبنى للخدمات ووحدة لغسيل الكلى، كما سيتم تزويد المستشفى بجميع الخدمات الكهربائية والميكانيكية وأعمال التكييف وشبكات الحاسب الآلي وجميع الخدمات والأعمال المساندة.
وشهدت المحافظة افتتاح عدد من مشروعات المياه، أبرزها المشروع الاستراتيجي لنظام إمداد المياه بالدقم - هيماء بطول 211 كيلومترًا، بتكلفة تجاوزت 24 مليون ريال عماني، ويهدف المشروع الذي نفذته نماء لخدمات المياه إلى تحقيق الأمن المائي واستدامة خدمة المياه بمحافظة الوسطى مع التوسع السكاني فيها.
ويتضمن المشروع إنشاء 4 محطات شملت: محطة الدقم وتتكون من محطة ضخ بكامل تجهيزاتها الميكانيكية والكهربائية الإلكترونية مدعومة بمولد ديزل للاستخدام في حالات الطوارئ، ومحطة العجائز تتكون من محطة ضخ بكامل تجهيزاتها مع خزان أرضي بسعة 1000 متر مكعب وخزان علوي بسعة 200 متر مكعب ومحطة تعبئة ناقلات مجهزة بنظام الأجهزة الممغنطة لتنظيم عمليات بيع وتوزيع المياه، إضافة إلى محطة أبمضابي التي تتكون من محطة ضخ بكامل تجهيزاتها مع خزان أرضي بسعة 1000 متر مكعب ومحطة تعبئة ناقلات مجهزة بنظام الأجهزة الممغنطة لتنظيم عمليات بيع وتوزيع المياه، ومحطة هيماء وتتكون من محطة ضخ بكامل تجهيزاتها مع خزان أرضي بسعة 5000 متر مكعب وخزان علوي بسعة 600 متر مكعب، ومحطة تعبئة ناقلات مجهزة بنظام الأجهزة الممغنطة لتنظيم عمليات بيع وتوزيع المياه بالإضافة إلى مبنى إداري ومبنى مختبر للمياه.