أثارت حملات الترحيل التي نفذتها السلطات المصرية بحق سودانيين يحملون وثائق قانونية من مدينة أسوان استياءً واسعاً وانتقادات حقوقية..

التغيير: أسوان

واجهت السلطات المصرية انتقادات حادة بعد ترحيل سودانيين من أسوان رغم امتلاكهم إقامات قانونية وبطاقات صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة، وسط مخاوف إنسانية متزايدة ودعوات حقوقية عاجلة لوقف هذه الإجراءات.

وشهدت مدينة أسوان، جنوبي مصر، مداهمات استهدفت اللاجئين السودانيين، بما في ذلك حاملو بطاقات اللاجئين الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى حاملي الإقامات القانونية والتأشيرات السارية. وأفادت مصادر بأن الترحيل شمل حتى أولئك الذين ينتظرون استلام إقاماتهم، مما أثار مخاوف بشأن سلامتهم وحقوقهم القانونية.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي قصة مؤثرة عن طفل سوداني أُبعد إلى معبر حدودي، حيث وُجد وحيداً في حالة من البؤس وهو يبكي بحرقة بعيداً عن أسرته المقيمة في أسوان.

وأظهرت الصور الطفل بين جنود حرس الحدود في وضع مأساوي، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للسلطات المصرية.

وأطلقت أسر المحتجزين والمرحلين نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، التي حثت مصر على وقف الاعتقالات والترحيلات القسرية.

وطالبت الأسر السفارة السودانية في القاهرة بالتدخل العاجل، وسط انتقادات واسعة للسفير والقنصل بسبب ما اعتُبر تقصيراً في حماية حقوق السودانيين.

ظروف احتجاز قاسية

وأكدت تقارير حقوقية أن اللاجئين يُحتجزون في أماكن قاسية وغير إنسانية مثل مخازن عسكرية وإسطبلات للخيول بمنطقة أبو سمبل ونجع الكرور، حيث يعانون من اكتظاظ شديد، قلة الطعام وسوء جودته، وانعدام المرافق الصحية والرعاية الطبية.

جاءت هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية بالسودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، ما دفع الآلاف للفرار إلى مصر بحثاً عن الأمان. ومع ذلك، يواجه هؤلاء اللاجئون تحديات قانونية وإنسانية جسيمة في ظل ما وُصف بانتهاكات متكررة لحقوقهم.

الوسومالسودان اللاجئون السودانيون بمصر حقوق الإنسان مصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان حقوق الإنسان مصر

إقرأ أيضاً:

بعثة أممية بصدد الاستغناء عن موظفين سودانيين في أبيي

متابعات – تاق برس- أفادت مصادر إعلامية أن بعثة الأمم المتحدة الأمنية في أبيي “يونيسفا” بصدد الاستغناء عن الموظفين السودانيين العاملين في البعثة.

واوضحت المصادر بحسب “سودان تربيون”، أن الخطوة تعود أسبابها الي التحديات التي يعاني منها مكتب البعثة الأممية في كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بسبب الحصار الذي تفرضه على المدينة قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

وأكدت ذات المصادر أن الحصار تسبب في تقييد حركة البعثة بين كادقلي وأبيي فضلا عن صعوبات لوجستية تتمثل في صعوبة الحصول على الوقود وغيرها من المطلوبات، مشيرين إلى إختطاف 8 شاحنات وقود تابعة للبعثة في أواخر فبراير الماضي.

وأفادت بأن رئيسة دعم يونيسفا “CMS” سعت بشكل حثيث إلى إغلاق معسكر البعثة في كادقلي وفصل الموظفين السودانيين بعد اجتماعها مع حكومة ولاية جنوب كردفان في مايو الماضي، إثر مطالبة والي ولاية جنوب كردفان ليونيسفا باستخدام مطار كادقلي بدلا عن المهبط المؤقت داخل المعسكر.

كما ذكرت المصادر أن رئيسة دعم البعثة أفادت خلال اجتماع بأن كل الموظفين السودانيين بمكتب كادقلي وعددهم 32 موظفا وفي مكتب الخرطوم وعددهم 8 موظفين – موجودون حاليا في بورتسودان – سيتم إرسالهم في عطلة إجبارية لمدة 3 أشهر من دون تحديد مصيرهم بعد العطلة، وهو ما يعتبر تمهيدا لإنهاء الخدمة.

ودفعت إرهاصات الفصل أحد العاملين السودانيين في يونيسفا لمحاولة انتحار في مدينة كادقلي.

وذكرت المصادر أن رئيسة دعم بعثة يونيسفا بعد أن أمرت بإغلاق مكتب كادقلي طالب الموظفون بإعادتهم إلى أبيي، علمًا بأن البعثة منذ تشكيلها تتكون من البلدين – السودان وجنوب السودان – وتم تعيين الموظفين في أبيي وجرى نقلهم إلى كادقلي مؤقتا بعد حادثة مقتل الأمير كوال دينق من دينكا نقوك في مايو 2012 – لكن المسؤولة ردت بأنه لدواعي سياسية لن يعمل الموظفون السودانيون في أبيي مرة أخرى.

وتقول المصادر إن المسؤولة وجهت أيضا بالتخلص من عدة أصول في معسكر كادقلي أهمها أجهزة اتصالات وشبكة الانترنت، كما أمرت بمسح شعار الأمم المتحدة من كل السيارات والشاحنات وإزالة لوحاتها وأرقامها المتسلسلة وإرسالها إلى أبيي وازالة الشعار من المباني الثابتة.

وكشفت المصادر عن نقل رئاسة الآلية المشتركة للمراقبة والتحقق من الحدود “JBVMM” إلى أبيي, واعتبرت أن هذه الإجراءات التي اتخذتها رئيسة دعم بعثة يونيسفا تمهد لفصل الموظفين السودانيين وتسريحهم – حسب المصادر.

أبييبعثة يونيسفا في السودانيونيسفا السودان

مقالات مشابهة

  • ما هو “زمن الخلاص” و”الغضب الإلهي” الذي يربطه حاخامات يهود بمنسوب بحيرة طبريا؟
  • تحذير أممي من عواقب ترحيل الأفغان من إيران وباكستان
  • بعثة أممية بصدد الاستغناء عن موظفين سودانيين في أبيي
  • بولندا تحيي ذكرى ضحايا مذبحة فولين وتدعو أوكرانيا للاعتراف بالحقيقة "وإن كانت قاسية"
  • أزمة الترحيل تصل إفريقيا.. نيجيريا ترفض أن تتحول ملجأً للمهاجرين المرحّلين من أمريكا
  • منظمة حقوقية في بيان تضامني بشأن المسيرة السلمية لساكنة أيت بوكماز
  • انتهاكات ومآخذ قانونية.. منظمة حقوقية تدين مسار محاكمة مترشحين لرئاسة الجزائر
  • ضربة قاسية للكرز التركي
  • وزير الداخلية يتفقد معتمدية اللاجئين بولاية الخرطوم ويقف على خطط ترحيل اللأجئين من ولاية الخرطوم الى المعسكرات الخاصة بهم
  • نظام تعليمي بديل يثير الجدل.. ماذا وراء إقرار البكالوريا المصرية؟