ضحايا جُدد بحرائق كاليفورنيا والجيش الأمريكي بحالة تأهب
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كاليفورنيا- الوكالات
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الحرائق الهائلة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى 24 قتيلا، فيما قالت مديرة وكالة إدارة الطوارئ إن عناصر من الجيش الأمريكي تلقوا أوامر بالاستعداد للانتشار للمساعدة في مجابهة الكارثة.
وتُسابق فرق الإطفاء الزمن لإخماد اثنين من حرائق الغابات المشتعلة في لوس أنجلوس لليوم السادس على التوالي، مستغلة التحسن الطفيف في الأحوال الجوية، بينما حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن رياحا قوية تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة قد تعود خلال الأيام المقبلة.
وأصدرت السلطات أوامر إخلاء إضافية لأكثر من 150 ألف شخص وسط مخاوف من امتداد النيران إلى مناطق جديدة في كاليفورنيا.
من جانبه، قال حاكم الولاية غافن نيوسوم إن هذه الحرائق قد تكون الكارثة الأشد تدميرا في تاريخ الولايات المتحدة؛ حيث دمرت آلاف المنازل وأجبرت 100 ألف شخص على إخلاء منازلهم
ويتوقع أن تنجم عن هذه الكارثة خسائر بقيمة 150 مليار دولار.
وقال نيوسوم لقناة "إن بي سي" إنه يريد إطلاق "خطة مارشال" لإعادة بناء كاليفورنيا، مضيفا "ما زلنا نكافح هذه الحرائق، لكننا نتحدث بالفعل إلى المسؤولين وقادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية".
في غضون ذلك، أكدت مديرة الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ ديان كريسويل في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" أمس الأحد أن هناك عناصر من الجيش الأمريكي في حالة تأهب للمساعدة في مكافحة الحرائق.
وحذرت كريسويل من أن الوضع لا يزال حرجا، ورجحت أن "تصبح الرياح خطيرة مجددا" وحثت الناس على البقاء في حالة يقظة شديدة.
وسئلت المسؤولة الأمريكية لماذا لم تطلب ولاية كاليفورنيا مساعدة الجيش بعد، فقالت إن الأمر يخضع لتقدير القادة المخولين "الذين يعرفون الاحتياجات، وأين يحتاجون لتوجيه الأفراد".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت يوم الجمعة الماضي إن هناك 500 من عناصر المارينز بالجيش الأمريكي موجودون حاليا في قاعدة كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا ومتأهبون للاستجابة لأي طلبات من سلطات الولاية للمساعدة في مهام البحث والإنقاذ وتوزيع المؤن وغيرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
قال رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع "في طريقها إلى نهايتها"، مؤكدًا أن الجيش يواصل تقدمه بثبات نحو تحقيق النصر على ما وصفها بـ"قوات التمرد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد إدريس أن "القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد"، داعيًا إلى حشد كافة الجهود والطاقات الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، من أجل دعم القوات المسلحة في "حرب الكرامة"، بحسب وصفه، مشيدًا بما قدمته المؤسسة العسكرية من تضحيات للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
وأضاف رئيس الوزراء: "نوجه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، استقبله الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة. واطلع إدريس على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، فيما أكد قائد المنطقة أن القوات المسلحة في "أفضل حالاتها"، معربًا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء في إنجاز الملفات الوطنية الكبرى التي تلبي تطلعات المواطنين.
وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال التي تولت المسؤولية خلال الأشهر الماضية.
وفي خطاب تنصيبه، شدد إدريس على ضرورة إعمال "مبدأ المساواة" بين جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والتزامه بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى أنه سيكون قريبًا من المواطن في كل المراحل القادمة.
كما أكد على أهمية بناء دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والقضاء، والمحكمة الدستورية، مشددًا على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع محيطه العربي والإفريقي وكافة دول العالم.
وفي إطار خطته للمرحلة المقبلة، كشف إدريس أن حكومته ستركز على الإعداد لاستفتاء وطني شامل، إلى جانب إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا، ونبذ الجهوية والعنصرية.
وأكد التزامه بإدارة الجهاز التنفيذي والفترة الانتقالية "بكل كفاءة ونجاعة"، مع إعطاء أولوية قصوى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان.
كما أعرب عن اهتمامه بالوضع الاقتصادي ومعاش الناس، داعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الداخلية لدعم الصادرات، وتفعيل القطاعين الزراعي والصناعي، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف العبء عن المواطنين.