دقلو يرفض الاستسلام.. احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على ود مدني
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
سيطر الجيش السوداني على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط البلاد، بعد خضوعها لسيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من عام.
وهنأ الجيش في بيان الشعب السوداني "بدخول قواتنا صباح اليوم مدينة ود مدني وهي تعمل الآن على تطهير جيوب المتمردين داخل المدينة".
أخبار متعلقة تطورات العدوان.. إصابة طفلين برصاص الاحتلال في جنينبينها دعم العملية الانتقالية.. أبرز توصيات اجتماعات الرياض بشأن سوريا
وشارك الجيش السوداني مقطعًا مصورًا على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي يقول إنه من داخل ود مدني على الجانب الغربي منها، بعد إعلان الجيش أنه "اقتحم المدخل الشرقي" للمدينة.
ويبدو أنه تصوير المقطع كان على الجانب الغربي من جسر حنتوب، الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع منذ شهر ديسمبر 2023.
الدعم السريع يعترف بالخسارةقال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر في بيان: "تمكنت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرون من تحرير مدينة ود مدني".
وأقرت قوات الدعم السريع بخسارة المدينة، وفي رسالة صوتية وجهها لمقاتليه والشعب السوداني، تعهد قائدتها محمد حمدان دقلو "باستردادها".
وأضاف دقلو الملقب حميدتي: "اليوم خسرنا جولة ولم نخسر المعركة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على ود مدني - Financial Times
قال شهود عيان في المدن التي يسيطر عليها الجيش في أنحاء السودان، إن العشرات من السودانيين نزلوا إلى الشوارع للاحتفال.
ونقل شاهد عيان لوكالة فرانس برس، أن المتظاهرين هتفوا "جيش واحد، شعب واحد" في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش في أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى على بعد 200 كيلومتر شمال ود مدني.
الآن تشرق شمس الحريةرحبت لجنة المقاومة المحلية في ود مدني، وهي واحدة من مئات الجمعيات التطوعية المؤيدة للديموقراطية بتقدم الجيش، وقالت في منشور على موقع أكس: "الآن تشرق شمس الحرية من جبروت الجنجويد".
وخرجت حشود السودانيين في بورت سودان السبت ورددت هتافات "سنرجع" بعد إعلان الجيش.
ولكن ما زالت قوات الدعم السريع تسيطر على سائر أنحاء الولاية الزراعية المهمة، فضلًا عن أغلب مناطق إقليم دارفور غرب السودان وأجزاء من جنوب البلاد.
ويسيطر الجيش على الشمال والشرق، فضلًا عن أجزاء من العاصمة الخرطوم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الحرب في السودان الجيش السوداني ود مدني الجيش السوداني يسيطر على ود مدني ولاية الجزيرة ولاية الجزيرة السودانية قوات الدعم السريع قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السریع الجیش السودانی ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الدعم السوداني
المشهور عن السيد مني أركو مناوي أنه يُكثر من الأخطاء في المسميات و الأفراد و مؤسسات مشهورة، و في خطابه الذي أثار جدلاً واسعاً أمس سمى الدعم السريع بـ “الدعم السوداني” وكررها ثلاث مرات.
حمل خطابه أمس العديد من النقاط الخلافية و أيضا العديد من المواقف الجديدة و التي قال فيها إن ثمة تواصلا للجيش مع الحرية و التغيير ..
و قال إن هنالك موافقة ضمنية علي مشاركة الإمارات في الرباعية و أبدى آسفه لوجود “برودة” في التحرك للفاشر لا يشبه التحرك الذي تم لتحرير الجزيرة و الخرطوم.
إذا كانت هنالك “برودة” في العمل العسكري فإن السيد مناوي كان لفترة مهمة من العمل العسكري يتخذ موقف “الحياد” و في وقت عصيب و رغم ذلك لم يصدر عن القوات المسلحة ولا الحكومة حديث عاتب على موقفه هذا بل كان في بعضه تقدير لدوافعه و سكوت عنها.
السيد مناوي شخصية سياسية وعسكرية مهمة، فهو قائد واحدة من أكبر ثلاث قوى تمثل الحركات المسلحة و هو حاكم إقليم دارفور، و هذا ما يحتم عليه أن يصدر تصريحاته وفقاُ لتفاهم مع القوى التي يشارك معها و خاصة القوات المسلحة و الحكومة التي له فيها تمثيل كبير.
بعد ساعات من حديثه المثير وقعت أحداث خارجية و داخلية لا تدعم تصريحاته، و علي أقل تقدير تضعه في خانة الفعل الذي تخالفه الوقائع علي الأرض.
ساعات من حديثه و أُعلن عن تأجيل لإجتماع الرباعية المقرر اليوم في واشنطن إلي أجل غير محدد بعد أن وضعت سيناريوهات الإجتماع إلي درجة تحديد بيانه الختامي . بل كان إعلان التأجيل دون تحديد موعد جديد و كأنه دفن للرباعية إلي الأبد.
و بهذا لم يعد من جدوى للقول بوجود موافقة ضمنية على مشاركة الإمارات.
خارجيا أيضاً شهدنا موقفاً قوياً رافضاً لتشكيل حكومة تأسيس من الإتحاد الأفريقي.
الحديث عن “برودة” في التحرك نحو الفاشر و مجانبته لما تم عند تحرير الجزيرة و الخرطوم لا يتوافق مع التحركات العسكرية الجارية منذ صباح أمس في كردفان و التي تم فيها تحرير بعض المناطق و تحقيق ضربات مؤثرة في محور بارا و مقتل عدد من قادة التمرد هنالك و ذلك مع التحرك نحو الفاشر لفك الحصار عنها.
كانت العديد من الضربات العسكرية الكبيرة تتم بعد فترة من الهدوء يتم فيها الإستعداد و تهيئة الميادين للقتال، و تحرير الجزيرة تم عقب إنتصارات في النيل الأزرق و جبل موية و سنجة و سنار، و بعد فترة تم تحرير الجزيرة و الخرطوم و في تحرير الخرطوم إنقضت فترة بين عبور الكباري و دخول القصر الجمهوري.
هذه الأحداث و التطورات الكبيرة خارجياً و في ساحات القتال لا تشير إلى وجود تواصل مع الدعم السريع إلا أن يكون لغرض إستسلام التمرد و وضعه السلاح.
الصدق و الوضوح في الحديث أمر مطلوب و دليل خلق حسن و لكنه من السياسي و القائد العسكري سيكون فعلاً ضاراً إذا لم يكن نابعاً عن توافق عليه أو أن يكون عملا مخططا لأهداف سياسية و عسكرية.
السيد مني مشهود له إيمانه العميق بوحدة السودان و بصلابة المواقف السياسية و العسكرية طوال فترة الحرب و هي مواقف تكتمل بإنسجام ما يتحدث به مع مواقف و ترتيبات و مواقيت الدولة و القوات المشتركة و كل القوي الشريكة و هو جزء أصيل فيها .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب