ميل غيبسون يتحدث عن مؤامرة خلف حرائق كاليفورنيا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
ألمح المخرج والممثل الأميركي الشهير ميل غيبسون إلى احتمالية أن تكون الحرائق المدمرة -التي اجتاحت كاليفورنيا مؤخرا، وأودت بحياة 16 شخصا على الأقل- مؤامرة مدبرة.
وخلال ظهوره مع لورا إينغراهام في برنامج "ذا إينغراهام آنغل" الذي يبث على قناة "فوكس نيوز" الأميركية، وجه غيبسون رسالة إلى حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم وعمدة لوس أنجلوس كارين باس، بالقول "أنفقوا قدرا أقل من المال على جل الشعر، هذا كل شيء.
واندلعت حرائق ضخمة يوم الثلاثاء الماضي في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، أسفرت عن خسائر فادحة أودت بحياة ما لا يقل عن 16 شخصا، وتدمير ما يقدر بـ10 آلاف منزل.
وتعرض الحاكم نيوسوم والعمدة باس لانتقادات لاذعة، بسبب طريقة تعاملهما مع الأزمة، إذ ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" السبت أن أكثر من 50 ألفا من سكان لوس أنجلوس وقّعوا عريضة تطالب بالاستقالة الفورية للعمدة باس.
من جانبه، وجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب انتقاداته لنيوسوم عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، وقال فيه "الحاكم غافين نيوسوم رفض التوقيع على إعلان استعادة المياه الذي عُرض عليه، والذي كان سيسمح بتدفق ملايين الغالونات من المياه الزائدة إلى المناطق التي تحترق الآن".
إعلانوأضاف "هذا الحاكم الفاشل فضل حماية سمكة عديمة القيمة تُدعى السملت بدلا من حماية شعب كاليفورنيا. والآن ندفع الثمن النهائي. لا مياه لصنابير الإطفاء، ولا طائرات لمكافحة الحرائق. إنها كارثة حقيقية!".
أما غيبسون، فألمح إلى احتمال وجود نوايا خفية وراء الحرائق "أعلم أنهم كانوا يتلاعبون بالمياه، يفرغون الاحتياطيات لأسباب غامضة. كاليفورنيا تعاني من مشكلات محيرة، لكن في مواقف كهذه تبدأ بالتفكير.. هل كان ذلك مقصودا؟".
الممثل البالغ من العمر 69 عاما، اعترف بأن أفكاره قد تبدو "غير متزنة"، موضحا "إنه أمر جنوني أن تفكر به، لكنك تبدأ بالتساؤل: ما الغرض الذي يمكن أن يكون من ذلك؟ هل يريدون إفراغ الولاية؟ لا أعلم".
ولا يعد غيبسون الوحيد المؤمن بهذه النظرية، بل أثارت مجموعة من الشخصيات اليمينية نظريات مشابهة على الإنترنت، أبرزهم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي استغل الأزمة لانتقاد سياسات "التنوع والاندماج" في كاليفورنيا.
وخلال البرنامج، أشارت إينغراهام إلى حديث متزايد عن إعادة تصور المجتمعات المتضررة من الحرائق، فقالت "هناك خطط لبناء مساكن عالية الكثافة بدلا من المنازل العائلية الفردية. وداعا لهذه المنازل، ومرحبا بالمباني الكبيرة".
وردّ غيبسون، الذي بدت عليه علامات القلق، قائلا "نعم، هذا أمر مخيف جدا. وسيتطلب عقودا لتنفيذه".
وتعليقا على الدمار الذي لحق بمنزله، قال غيبسون "الأمر مأساوي، يجعلك تشعر بحزن عميق، خاصة عندما تنظر إلى جيرانك، وتدرك أن معاناتهم ربما تكون أشد. إنه مزيج غريب من الحزن والفرح، وكأنه تطهير من نوع ما".
وختم، "أعد ما أنا فيه من النعم، في النهاية، هذه مجرد أشياء. قابلة للاستبدال أو لا، لكنها ليست الحياة نفسها. نحن ما زلنا هنا، وهذا هو الأهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حرائق اللاذقية تحت السيطرة: تنسيق إقليمي واسع وإسناد جوي عربي
تمكّنت فرق الإطفاء مساء السبت من وقف تمدد حرائق الغابات المشتعلة منذ عشرة أيام في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا، بعد جهود مكثفة على مختلف المحاور الجبلية في المحافظة الساحلية.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، إن المشهد الميداني بدأ يشهد تحسّنًا واضحًا مع تراجع كثافة الدخان وانحسار بؤر النيران، مشيرًا عبر تغريدة على منصة "إكس" إلى استمرار عمليات الإطفاء والتبريد بمشاركة فرق محلية وأخرى عربية ودولية، من بينها فرق تركية ولبنانية وأردنية وعراقية وقطرية.
وخلال عشرة أيام من اشتعال النيران، أتت الحرائق على أكثر من 15 ألف هكتار من الغابات والمساحات الزراعية، في واحدة من أسوأ موجات الحرائق التي شهدتها المنطقة منذ سنوات.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقًا من الدفاع المدني، مدعومين بنحو 300 آلية، إلى جانب فرق تطوعية وخبرات دولية من عدة دول عربية وإقليمية.
وأشار الصالح إلى أن تقييم غرفة العمليات المركزية يُظهر أن الوضع يتجه نحو السيطرة الكاملة على الحرائق، رغم استمرار بعض التهديدات المحدودة نتيجة حركة الرياح. وأكد أن الفرق تعمل على إخماد ما تبقى من بؤر نشطة، وتنفيذ عمليات تبريد شاملة لمنع إعادة الاشتعال.
وقال الوزير: "ما كنا لنصل إلى هذه المرحلة دون توفيق الله، ثم وحدة الجهود والتنسيق العالي والدعم الشعبي الواسع"، مثنيًا على دور الفرق الإقليمية في دعم عمليات الإطفاء.
وعانت فرق الإطفاء من تحديات كبيرة أبرزها الرياح النشطة، ووجود ألغام ومخلفات حربية تسببت بانفجارات متكررة، ما شكل خطرًا مباشرًا على كوادر الإطفاء في الميدان.
وفي سياق تعزيز التنسيق، عقد الصالح ومحافظ اللاذقية محمد عثمان اجتماعات مشتركة مع وفود الدفاع المدني العراقي، وفريق "لخويا" القطري، وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، لبحث خطة دعم عمليات الإخماد وتبادل التقييمات حول الإجراءات الحالية.
وتضمّن الدعم الإقليمي إرسال فرق إطفاء برية من العراق والأردن وتركيا، إلى جانب إسناد جوي عبر الطائرات من سوريا ولبنان والدول المشاركة. كما وصلت أمس فرق إنقاذ قطرية مزودة بحوامات ومركبات إطفاء، إضافة إلى 138 عنصرًا من الكوادر البشرية للمساهمة في احتواء الكارثة البيئية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن