لجريدة عمان:
2025-05-20@22:54:44 GMT

خطاب جلالته في 11 يناير..

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

كان خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- بمناسبة توليه حكم البلاد في الحادي عشر من يناير 2025؛ تأكيدًا للعديد من المضامين الأساسية التي تضمن حياة كريمة وطيبة للمواطن.

فقد ذكر جلالته -حفظه الله-: «وسنعمل على مواصلة هذا التقدم في الأعوام القادمة -بإذن الله تعالى- بما يحسن الخدمات المقدمة للمواطنين لتصبح في مستوى الجودة والكفاءة التي يتطلعون إليها، وبما يتيح لهم المجال للإسهام في تطوير منظومة الخدمات العامة التي نريد لها أن تكون مجالًا حيويًا للتميز الحكومي، وركيزة من ركائز التنافسية، وقـد حرصنا على أن يترافق هذا التحسن مع التوسع في خدمات البنية الأساسية والمرافق الصحية والتعليمية وتطوير المدن المتكاملة والمشاريـع الاستثماريـة الكبرى كلما أتاحت لنا الإمكانيات المالية ذلك، كما وضعنا الأسس لنظام إدارة محلية يسهم في تسريع تنمية المحافظات وبناء قاعدة اقتصادية واعدة فيها وتطوير شراكة شاملة مع الـمجتمع».

فقد أكد الخطاب على النمو والتقدم في الخطط الخمسية لتحقيق «رؤية عمان 2040».

وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن لترقى للجودة والكفاءة المطلوبة، وكفاءة أداء الجهاز الحكومي، والتوسع في البنية الأساسية، والتوسع في الخدمات الصحية والتعليمية، وتطوير المدن المتكاملة، والمشروعات الاستثمارية الكبرى، والإدارة المحلية والشراكة المجتمعية لتنمية المحافظات لتشكل قواعد اقتصادية لتقود النمو الاقتصادي.

وبين الخطاب ضرورة مراجعة منظومة التشغيل وربطها بالقطاعات الاقتصادية، ومواءمة مسار التنمية الاقتصادية مع أنظمة التعليم والتدريب ومتطلبات الشباب العماني للعمل.

إن تأكيد جلالته -حفظه الله- على هذه المحاور بوصفها أولويات، وكذلك تأكيده على منظومة الحماية الاجتماعية ومراجعتها وتقييمها كي تحقق أهدافها، هي كلها بمثابة تأكيد على ألف باء الوطن الطيب الذي يطيب العيش فيه، ويحقق الحياة الكريمة والطيبة بحق، وسعادة وراحة الإنسان في بلاده، وصناعة وتأسيس التقدم والنمو المستمر لبلادنا.

حفظ الله جلالته بكل خير وأيده وأعزه، وحفظ بلادنا عمان مزدهرة ملأى بالخير لأبنائها الأعزاء في نهضتها المتجددة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الكائنات الغريبة التي لم نعهدها

 

 

علي المسلمي

في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.

في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.

هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.

أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.

لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.

ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".

لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.

صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج: خطة عاجلة لتشغيل المنشآت الطبية المتوقفة وتطوير الخدمات الصحية
  • والي الخرطوم يبحث مع بنك النيل مساهمة البنك في الإعمار وتمويل المشروعات الحيوية وتطوير الخدمات المصرفية
  • وزارة الداخلية تنجح في تطوير منظومة الخدمات الذكية
  • محافظ الأقصر يترأس المجلس الصحي الثاني لمناقشة تحديات الرعاية الصحية وتطوير الخدمات بالمحافظة
  • جولة مفاجئة لمحافظ أسوان بمستشفى النيل بإدفو للإطمئنان على تقديم الخدمات
  • محافظ أسوان يفاجئ مستشفى النيل التخصصي للاطمئنان على الخدمات الطبية
  • مناقشة سبل التعاون المشترك لتطوير منظومة المدفوعات الرقمية المتعلقة بخدمات الحج والعمرة
  • زيارة مفاجئة لوزير الرى ومحافظ أسوان لهندسة رى إدفو للإطمئنان على منظومة العمل
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • إصدار لائحة رسوم الخدمات التي تقدمها هيئة الطيران المدني