مزرعة ورد الإمارات.. لوحة فنية مرسومة بآلاف الزهور
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أبوظبي: «الخليح»
على بعد نحو 80 كيلومتراً جنوب شرق رأس الخيمة، وفي منطقة أعسمة، حيث يلتقي سحر الصحراء والكثبان الرملية مع جلال الجبال الشاهقة، يفوح أريج آلاف الورود، مشكلة لوحة فنية ساحرة ضمن مزرعة «ورد الإمارات» التي أبدعتها أنامل المواطن محمد عبيد المزروعي، والتي أضافت عبقاً طيباً إلى التاريخ العريق للمنطقة التي يعود تاريخ بناء بيوتها القديمة من الحجارة والطين إلى مئات السنين.
في هذه المزرعة تقول الطبيعة كلمتها الدافئة بآلاف الأحرف الشذية، لتجذب إلى عطرها آلاف السياح من محبي الجمال وعشاق المناظر الساحرة، والاستمتاع بأجوائها المذهلة، حتى غدت وجهة سياحية خضراء بجدارة تضاف للوجهات الخلابة في الدولة، والتي يقوم على إنشائها ورعايتها أبناء الوطن، وهو ما تحرص على إلقاء الضوء عليه حملة «أجمل شتاء في العالم» في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، لتشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
أنواع نادرة
بدأ شغف محمد عبيد المزروعي بالزراعة قبل نحو عقد من الزمن، آخذاً أسس هذا الفن من والده الذي يُعدّ من رواد المزارعين، بزراعة 200 نبتة ورد فقط، ثم وضع جهده وخبراته المتراكمة التي صنعتها جولات عدة حول العالم، ليبدع حديقة لا يزرع فيها إلا الورود والزهور، حتى أضحت المزرعة اليوم تحتضن عشرات الآلاف من الورود بأنواعها الشائعة والنادرة التي تم استيرادها من عدة دول حول العالم، على أرض منبسطة تبلغ مساحتها 564 متراً مربعاً تقريباً تحيط بها الجبال من كل جانب.
وتضم المزرعة أصنافاً منوعة من الورود، منها «سناب دراجون»، و«سالفي وآيرون» و«ستاتس» و«يارو»، و«دارا كولورادو»، و«لاركسبور»، و«زينيا»، و«الأقحوان»، وغيرها الكثير، وبألوان متعددة.
تفتح المزرعة أبوابها لاستقبال الزوار والسياح في مختلف فصول العام، للاستمتاع يومياً بالمناظر البديعة، مع إمكانية قطف وتشكيل باقات الزهور، ضمن تجربة فريدة من نوعها.
كما تستقبل المزرعة كبار السن مجاناً، وكذلك أصحاب الهمم والأطفال دون الـ 3 سنوات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة الإمارات
إقرأ أيضاً:
يونيسف: سوء التغذية لا يزال يفتك بآلاف الأطفال
جنيف"رويترز": قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم إن آلاف الأطفال دخلوا مستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد في غزة منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر والذي كان من المفترض أن يتيح زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية.
وأضافت يونيسف وهي أكبر مقدم لخدمات علاج سوء التغذية في غزة، أن 9300 طفل تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد في أكتوبر، عندما دخلت المرحلة الأولى من اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ.
وأبلغت تيس إنجرام المتحدثة باسم يونيسف مؤتمرا صحفيا في جنيف عبر اتصال بالفيديو من غزة، أنه على الرغم من تراجع العدد عن ذروته التي تجاوزت 14 ألف طفل في أغسطس، فإنه لا يزال أعلى بكثير من المستويات التي سجلت خلال وقف إطلاق النار القصير في فبراير ومارس ، ويشير إلى أن تدفقات المساعدات لا تزال غير كافية.
وأضافت "لا يزال هذا الرقم مرتفعا بشكل صادم".
وتابعت "أن عدد الأطفال الذين تم استقبالهم أعلى بخمسة أضعاف مما كان عليه في فبراير، لذلك نحن بحاجة إلى انخفاض هذه الأعداد بشكل أكبر".
ووصفت إنجرام مشهد الأطفال الذين يولدون في المستشفيات بوزن يقل عن كيلوجرام واحد، قائلة "إن صدورهم الصغيرة تنتفخ من شدة الجهد المبذول للبقاء على قيد الحياة".
ومضت قائلة إنه أصبح بمقدور يونيسف إدخال كميات من المساعدات أكثر بكثير مما كانت عليه قبل اتفاق العاشر من أكتوبر ، لكن لا تزال هناك عقبات مشيرة إلى حالات التأخير والرفض لشحنات عند المعابر وإغلاق الطرق والتحديات الأمنية المستمرة.
وأضافت "نشهد بعض التحسن، لكننا نواصل الدعوة إلى فتح جميع المعابر المتاحة إلى قطاع غزة" وتابعت أنه لا يوجد ما يكفي من الإمدادات التجارية التي تدخل غزة، قائلة إن أسعار اللحوم لا تزال باهظة الثمن إذ يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد حوالي 20 دولار.
وذكرت أن "معظم العائلات لا تستطيع الحصول عليها، ولهذا السبب ما زلنا نشهد معدلات عالية من سوء التغذية".
وفي أغسطس، خلص التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تؤثرعلى نحو نصف مليون شخص، أي ما يعادل ربع سكان غزة.
وتأثر الأطفال بشدة بالجوع مع استمرار الحرب، وحذر الخبراء من أن الآثار المترتبة على ذلك قد تسبب أضرارا دائمة.