جمعية الصحفيين الإماراتية تُكرم المؤسسين والرواد والمبدعين
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
كرمت جمعية الصحفيين الإماراتية المؤسسين الأوائل ورؤساء الإدارات السابقين، وشخصيات إعلامية بارزة من الخليج والعالم العربي، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز صحافة الإمارات في 3 فئات للمرة الأولى في تاريخ الجمعية.
جاء ذلك خلال احتفال جمعية الصحفيين، أمس، بيوبيلها الفضي ومرور 25 عاماً على التأسيس بفندق إنتركونتننتال فيستفال دبي وتستمر فعالياته الاحتفال حتى 16 يناير الجاري.
حضر الاحتفال الموسع، منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ودومينيك برادالي، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، ومؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وعيسى الشايجي، رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين، وسابينا أندراجيت رئيس اتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ، بجانب 200 شخصية إعلامية ورؤساء اتحادات ووفود وممثلي نقابات وهيئات صحفية من 4 قارات.
المؤسسون
كرمت الجمعية خلال حفلها المؤسسين السبعة الأوائل لجمعية الصحفيين الإماراتية وهم.. موزة مطر، منى مطر، عائشة سلطان، خيرية ربيع، حليمة حسن، عبدالله عبدالرحمن، ومحمد الحمادي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام».
كما تم تكريم الرؤساء السابقين لمجلس إدارات الجمعية وهم خالد محمد أحمد، وحضر نيابة عنه الإعلامي محمد الجوكر، ومحمد الحمادي، والكاتب الصحفي محمد يوسف، علاوة على ذلك كرمت الجمعية رواداً ساهوا في تعزيز مسيرتها منذ البدايات، وهم: منى غانم المري، والراحلون إبراهيم نافع وتسلم درع التكريم عنه وائل الصواف، وصلاح الدين حافظ، وتسلم درع التكريم ابن شقيقه أحمد حافظ، رئيس القسم الرياضي بموقع 24 الإخباري، وفيصل القناعي وتسلم الدرع نجله مبارك القناعي، بجانب تكريم عدنان الراشد رئيس جمعية الصحفيين الكويتية والإعلامي البحريني خالد الزياني.
جوائز
وللمرة الأولى في تاريخ الجمعية، تم إطلاق جائزة صحافة الإمارات في 3 فئات، وفاز بجائزة المؤسسة الإعلامية المبتكرة، العين الإخبارية، وتسلم الجائزة أحمد سعيد العلوي رئيس التحرير، وفي مجال الشخصية الإعلامية الملهمة والتي تنقسم إلى قسمين، الفئة الأولى القيادة الإعلامية الملهمة وحصل عليها الإعلامي ظاعن شاهين واستلمها نيابة عنه الإعلامي علي شهدور، والفئة الثانية وهي «عطاء بلا حدود» وحصل عليها مناصفة علي العمودي، ومريم يوسف العوضي، وتسلمتها بالنيابة عنه ابنته هبه، وفي فئة أفضل صانع محتوى فاز بها عبدالله العبدولي.
وخلال كلمتها، رحبت فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، بضيوف الدولة، وقالت إن الإمارات أرض التسامح والمحبة والسلام، مثمنة تلبية الدعوة للاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيس جمعية الصحفيين الإماراتية، حيث إن هذا الصرح الإعلامي الكبير له دور بارز في تعزيز مسيرة الصحافة الوطنية على الساحتين العربية والدولية.
دعم القيادة
وقالت: بهذه المناسبة الغالية، نتوجه بخالص الامتنان إلى قيادتنا الرشيدة، التي كانت وستظل الحاضن الأول لمسيرة الإعلام الحر والمسؤول، حيث آمنت بدور الصحافة كجسر للتواصل، ومساهم رئيسي في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة.
وأضافت: تكمل الجمعية عامها الخامس والعشرين برؤية جديدة تناسب التطورات العالمية في الإعلام الرقمي والتطور الذي تعيشه دولة الإمارات، من خلال إعداد استراتيجية العمل للسنوات الثلاث المقبلة، والذي سيتم عبر مجموعة من البرامج والمبادرات المبتكرة، حيث أنجزت الجمعية تأسيس مركز عصري للإبداع الإعلامي، وآخر للتدريب بهدف رفع مستوى الكفاءة الإعلامية وتطوير المهنة.
وأكدت فضيلة المعيني أن الجمعية، ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية والمهنية، تفخر بإطلاق ميثاق العمل الصحفي بعنوان «الحرية والمسؤولية»، كما ثمنت جهود المؤسسين الأوائل للجمعية، بجانب إطلاق جوائز الصحافة في الإمارات بهدف تحفيز الإبداع، مضيفة بأن الحدث ليس مجرد احتفال بل فرصة لتبادل الأفكار والرؤى عبر الجلسات الحوارية والأنشطة المصاحبة.
التسامح والتضامن
من جهتها، قالت دومينيك برادالي، رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين خلال كلمتها إن التضامن العالمي هو المبدأ التأسيسي للاتحاد الدولي للصحفيين (FIJ) وهدفه الأساسي منذ إنشائه في باريس عام 1926، الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، وحقهم في الحصول على المعلومة الموثوقة.
وأضافت: هذا اليوبيل الفضي، الذي يُعقد هنا في دبي وتتجه إليه أنظار العالم، يتيح لنا فرصة رائعة لتكريم جمعية الصحفيين الإماراتية، ويجب أن نتذكر دائماً أن الوصول غير المحدود إلى معلومات دقيقة وشاملة ومتنوعة هو حاجة حيوية شخصية، مهنية، ومجتمعية، في ظل سيطرة عمالقة التكنولوجيا على وسائل التواصل الاجتماعي التي يسيطرون عليها، وهي تؤدي إلى فوضى في حرية التعبير والنقاش الديمقراطي، وترويج الأخبار الكاذبة.
من جانبه توجه مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، بالشكر إلى الجمعية ورئيستها فضيلة المعيني على تنظيم هذه الاحتفالية التي جمعت قادة ومسؤولي الإعلام في العالم العربي والدولي، معرباً عن فخره بما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم سريع في كافة المجالات، مشيراً إلى أن كل أنظار العالم تتجه الآن إلى دبي، وسط عالم من المتغيرات التكنولوجية الهائلة والإعلام الجديد.
وتطرق إلى استشهاد حوالي 200 صحفي خلال الحرب على غزة، وما يتعرض له الصحفيون هناك، مطالباً المنظمات الإعلامية الدولية بالوقوف مع القضايا العادلة، والتصدي للحملات المغرضة التي تتعرض لها الدول العربية.
من جهته، قال عيسى علي الشايجي رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين والأمين العام للاتحاد: «هذه السنوات التي حفلت بالإنجازات، وبما يعكس مسيرتها الرائدة في دعم الصحافة وخدمة المجتمع الإماراتي الشقيق وتعزيز مسيرة العمل المهني خليجياً وعربياً باعتبار جمعية الصحفيين الإماراتية عضواً فاعلاً ونشطاً أضافت رصيداً كبيراً إلى عملنا المشترك».
وقالت سابينا أندراجيت: باسم اتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ (FAPaJ)، الذي يمثل 47 نقابة وجمعية للصحفيين في جميع أنحاء المنطقة، أود أن أعرب عن أحر التهاني لجمعية الصحفيين الإماراتية بمناسبة يوبيلها الفضي المميز، وإنه إنجاز كبير، حيث يمثل 25 عاماً من الجهود الدؤوبة والتزام قيادة الجمعية بدعم وتعزيز الصحافة المهنية والارتقاء بالصحافة الإماراتية لتكون صوتاً أصيلاً للإمارات وكذلك للعالم العربي بأسره.
من جهته استذكر الإعلامي علي عبيد في كلمة له خلال الحفل الخطوات التي أدت إلى إشهار الجمعية من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 2000 ميلادية، ومستذكراً الغايات التي تأسست من أجلها الجمعية.
148 صحفياً قتلوا وأصيب المئات في أحداث غزة
دبي: سومية سعد
طالبت دومينيك برادالي، رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين، باعتماد الأمم المتحدة اتفاقية خاصة لحماية الصحفيين، وأكدت أن الاتحاد الدولي لديه مشروع لهذه الاتفاقية، أعده خبراء في القانون الدولي.
وقالت خلال مشاركتها في احتفال جمعية الصحفيين باليوبيل الفضي: أن سجل عامين مأساويين يوضح، أن عام 2023 شهد مقتل 123 صحفياً، وعام 2024 شهد مقتل 108 صحفيين، بينهم 14 صحفية، وذلك مع إفلات شبه كامل للجناة من العقاب. في عام 2024، وقع 77% من هذه الوفيات في المنطقة التي نحن فيها الآن، و58% منها في غزة. منذ اندلاع الحرب في غزة، قُتل 148 صحفياً، وأصيب المئات، ودُمرت منازلهم.
فمن بين 122 صحفياً وعاملاً إعلامياً قُتلوا العام الماضي، وفقاً لقائمـــة الاتحــاد الدولـــي للصحـــفيين، كان 58% منهم من هذه المنطـــقة: 64 فلسطــينياً، 6 لبنانيين، وسوري واحد، ومنذ بدء الحرب، قُتل 162 صحفياً فلــسطينياً وعاملاً إعلامياً، وأصيب عدد آخر، بينما لا يزال البعض مفقوداً. لقد دفعوا جميعاً ثمناً باهظاً، الكثير منهم بأرواحهم، فقط، لأداء وظيفتهم المتمثلة في إبقاء العالم على اطلاع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الصحفيين الإماراتية الإمارات جمعیة الصحفیین الإماراتیة رئیس اتحاد الصحفیین الدولی للصحفیین الاتحاد الدولی
إقرأ أيضاً:
المركز القطري للصحافة يحذر من تصفية الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين
يعرب المركز القطري للصحافة عن قلقه من سوء أوضاع المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرّض 50 صحفياً وصحفية فلسطينيون - وفقاً لتقارير مؤسسات حقوقية وحكومية وإعلامية - للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي والمنع من تلقي العلاج، فضلاً عن غياب أيضمانات تكفل أبسط حقوقهم القانونية، مما يعرضهم للتصفية الجسدية والموت البطيء.
ويؤكد المركز أن الاعتقالات الإسرائيلية المتواصلة، تأتي في سياق سياسة ممنهجة لاستهداف الصحفيين والإعلاميين في غزة والضفة الغربية، تشمل اعتقالهم إدارياً، وقصف مواقع تمركزهم وأماكن سكنهم لإسكات الإعلام الحُر، وطمس الحقيقة، ومنعهم من كشف ما تقوم به قوات الاحتلال من حرب إبادة ضد الفلسطينيين.
ويجدد المركز دعوته، المجتمعَ الدولي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون ظروفاً قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى، التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.
ويقدر نادي الأسير الفلسطيني ومركز حماية الصحفيين الفلسطينيين عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بنحو 50 صحفياً وصحفية من بين 177 صحفياً تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، استناداً إلى عمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات.
وحذر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، في بيان حديث من التدهور الخطير في أوضاع الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الإهمال الطبي الذي يصل إلى حد الإعدام البطيء.
وجدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الصحفيين، و"وقف سياسة الاعتقال العشوائي والتنكيل والإهمال الطبي التي تمارسها إسرائيل بحقهم.
وأوضح أن وضْع الصحفيَين جهاد بدوي، وعلي السمودي اللذين يخضعان للاعتقال الإداري سيئ للغاية، حيث يعانيان من أمراض مزمنة وتم نقلهما إلى "عيادة الرملة".
وتُعرف عيادة سجن الرملة بسوء أوضاعها الصحية، حيث يُنقل إليها الأسرى المرضى لتلقي علاجات وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها "شكلية وغير كافية"، مما يُعمّق من معاناة المعتقلين.
وتؤكد التقارير أن حملات الاعتقالات يرافقها جرائموانتهاكات متصاعدة، منها عمليات تنكيل واعتداءاتبالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلىجانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في المنازل ،ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب.
من جانبها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود: إنها تواصل الضغط على السلطات الإسرائيلية؛ لضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأكدت على أن حرية الصحافة أولوية.
واتهمت مؤسساتٌ حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية"، إسرائيل بممارسة سياسات إهمال طبي منهجي بحق الأسرى، وهو ما قد يرقى إلى معاملة لا إنسانية أو مهينة بموجب القانون الدولي.
ووثق المركزالقطري للصحافة استشهاد 229 صحفياً، وصحفية في غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على سكان القطاع في 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، فيما تواصل قوات الاحتلال استهداف الصحفيين بالاعتقال والاغتيال.
ووجّه المركز القطري للصحافة في منتصف أبريل الماضي، نداء دولياً عبر خطابات رسمية إلى منظمات دولية، شملت «مراسلون بلا حدود»، و«الاتحاد الدولي للصحفيين»، و«هيومن رايتس ووتش»؛ للمطالبة بحماية الصحفيين في غزة والضفة الغربية، ومحاسبة المعتدين.
غياب العدالة
الاعتقال الإداري، هو ممارسة استعمارية استخدمها الانتدابالبريطاني لأول مرة وأعادها الاحتلال الإسرائيلي، وتتمثلفي السجن لأجل غير مسمى دون محاكمة أو تهمة للأفرادالذين تزعم إسرائيل أنهم قد «يشكلون خطراً على أمنالمنطقة» مستقبلاً، وذلك استناداً إلى «معلومات سرية» لايتم الكشف عنها للمعتقل أو محاميه.
ويستبعد هيكل المحاكم العسكرية الإسرائيلية أي احتماليةللاستقلالية أو الحيادية؛ إذ يعمل ضباط الجيش الإسرائيليكقضاة ومدعين عموم في الوقت نفسه، كما تصدر أحكامهابناءً على أوامر عسكرية إسرائيلية صادرة عن القائدالعسكري الإسرائيلي، الأمر الذي ينتهك جوهر ضماناتالمحاكمة العادلة، فضلاً عن احترام حقوق الدفاع.
وبإمكان السلطات الإسرائيلية احتجاز أي شخص لمدة ستةأشهر كبداية؛ إلا أن هذه الفترة يمكن تمديدها لأجل غيرمسمى. وبالتالي، ليس لدى المحتجزين أي فكرة عن موعدإطلاق سراحهم، مما يتسبب في مشاكل نفسية كبيرة لهمولأسرهم.