صدور كتاب الغرفة 46 - سرديات الإرهاب: خفايا وخبايا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
البوابة - صدر للأكاديمي والمفكّر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان كتاب جديد بعنوان: "الغرفة 46 - سرديات الإرهاب: خفايا وخبايا"، عن دار الرافدين للنشر، ويحتوى على 300 صفحة من القطع الوسط، ولوحة الغلاف للفنان عمران القيسي.
وجاء في مقدّمته أن هذا الكتاب بقي في أدراج مكتبته لنحو ربع قرن. فلماذا يصدره في هذا الوقت بالذات؟ وما هي الغاية من إصداره؟ وماذا يريد الكاتب قوله؟
الكتاب لا يكشف خفايا وخبايا الإرهاب حسب، بل يسلّط الضوء على دوائر استخباراتية دولية وأوساط إعلامية وسياسية ودبلوماسية لها تماس مباشر أو غير مباشر مع الإرهاب .
"الغرفة 46" شهادة مركّبة سردية وبحثية في الآن تكشف العديد من القنوات السرية المشكوك وغير المشكوك فيها، لتظهر الحقيقة ناصعة من مصادرها الأصلية الصحيحة، وهي شهادة تمسّ صميم الحقيقة وتكتسب قيمةً أخرى عن سواها من الشهادات أو الكتابات التي تناولت التنظيمات التي تعتمد أسلوب العنف فلسفة عمل ومنهج حياة من دون اكتراث بما ستؤول إليه الممارسة للاعتقاد أو للزعم أو لتبرير بعض الشعارات الجذّابة لقضية عادلة حتى لو استلزم الأمر اللجوء إلى أساليب خسيسة لتحقيق الأهداف.
كما تسلّط الشهادة الضوء على خبايا وخفايا الإرهاب، ليس بتصديراته الخارجية، وإنما بعلاقاته الداخلية أيضًا، وتحلل وتدقق وتضيف جوانب أخرى بعيدًا عن دائرة الضوء، لاسيّما أبعادها وارتباطاتها وأسبابها الحقيقية التي تتصل بالإرهاب والإرهاب الدولي.
الدكتور عبد الحسين شعبان (1945) أكاديمي ومفكر وكاتب عراقي، وُلدَ في محلة عكد السلام بمدينة النجف ونشأ فيها، ثم تخرّج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد، له شهادة دكتوراه في العلوم القانونية، ذو خبرة في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي وكتابة الدساتير، وله أكثر من 60 كتاباً كما له مقالات وأبحاث، وهو أستاذ في جامعتي بغداد وصلاح الدين. وهو نائب رئيس جامعة اللاّعنف وحقوق الإنسان (أونور) في بيروت. له مساهمات متميّزة في إطار التجديد والتنوير والحداثة والثقافة والنقد. يهتم بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والأديان، والدساتير والقوانين الدولية والنزاعات والحروب. صاحب نحو 70 كتاباً ومؤلفاً.
اقرأ أيضاً:
أفضل 6 كتب عن تفسير الأحلام
حفل توقيع رواية " خزامى " ضمن فعاليات مهرجان دواير الثقافي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اصدارات الكتب اصدارات جديدة الغرفة 46
إقرأ أيضاً:
طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
في مختبر بجامعة كورنيل، وقف فستان أسود على دمية عرض، لكنه لم يكن "أسود" بالمعنى المعتاد، بل بدا كأنه ثقب بصري يبتلع أي ضوء يُلقى عليه، حيث لا تظهر تفاصيل القماش.
هذا ليس سحرا ولا مرشحا رقميا، بل نتيجة مادة نسيجية جديدة تصنف ضمن ما يُسمّى "السواد الفائق"، أي الأسطح التي تعكس أقل من 0.5% من الضوء الساقط عليها.
وراء هذه الدرجة المتطرفة من السواد قصة "هندسة" و"فيزياء" أكثر مما هي قصة صبغة، إذ استلهم باحثو مختبر تصميم الملابس التفاعلية الفكرة من ريش طائر من طيور الجنة يُدعى "الرفلبِرد الرائع"، وهو طائر معروف بلمعان أزرق على صدره يحيط به ريش أسود مخملي يوحي بأن الضوء يختفي داخله.
في معظم الأقمشة، يكون السواد "سطحيا"، أي صبغة تمتص جزءا من الضوء، فيما يرتد جزء آخر إلى عينك. أما السواد الفائق فيعتمد على حيلة إضافية، وهي إجبار الضوء على الدخول في متاهة مجهرية تطيل مساره وتزيد فرص امتصاصه، بدل أن يرتد مباشرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فإن هياكل نانوية ترفع فرص امتصاص المادة لفوتونات الضوء، ما يسمح لنا برؤية السواد الأشد على الإطلاق.
طائر الرفلبرد يفعل ذلك طبيعيا، فريشه لا يعتمد على صبغة الميلانين وحدها، بل على ترتيب دقيق لشعيرات الريش يدفع الضوء للانحراف إلى الداخل. لكن هناك مشكلة: هذا السواد الطبيعي يكون غالبا اتجاهيا، أي مذهلا حين تُشاهَد الريشة من زاوية معيّنة، وأقل "سوادا" عندما تتغير زاوية الرؤية.
حل العلماء لتلك المشكلة جاء بخطوتين بسيطتين في المبدأ، أنيقتين في التنفيذ، حيث صبغ صوف ميرينو بمادة البوليدوبامين، وهو ما يصفه الباحثون بأنه "ميلانين صناعي".
إعلانبعد ذلك يُعرَّض القماش لعملية حفر ونحت داخل حجرة بلازما تزيل جزءا بالغ الدقة من السطح، وتترك خلفها نتوءات نانوية حادة، هذه النتوءات تعمل كمصايد ضوئية، أي يدخل الضوء بينها ويرتد مرات كثيرة حتى يفقد طريق العودة.
النتيجة ليست أسود داكنًا، بل استثناء رقميا صارما، فمتوسط انعكاس القماش الجديد عبر الطيف المرئي (400-700 نانومتر) بلغ 0.13%، وهو، بحسب الورقة العلمية، أغمق قماش مُبلّغ عنه حتى الآن.
تطبيقات مهمةقد يبدو الأمر كترف بصري أو نزوة "موضة"، لكنه في الحقيقة يلامس تطبيقات عملية حساسة، فالسواد الفائق مهم لتقليل الانعكاسات الشاردة داخل الكاميرات والأجهزة البصرية والتلسكوبات.
ويمكن لهذا المستوى من اللون الأسود أن يساعد في بناء ألواح وتقنيات شمسية أو حرارية عبر تعظيم امتصاص الإشعاع.
كما يشير الباحثون أيضا إلى إمكانات واعدة لهذه المادة الجديدة في عمليات التمويه وتنظيم الحرارة، لأن السطح الذي يمتص الضوء بكفاءة قد يحوّل جزءا منه إلى حرارة قابلة للإدارة.
أما الفستان الذي صممه العلماء، فكان برهانا بصريا لطيفا على نجاح التجارب، وقد استُخدم لإظهار أن هذا السواد لا يتبدّل بسهولة حتى عندما تُعدَّل إعدادات الصورة، مثل التباين أو السطوع، مقارنة بأقمشة سوداء أخرى.