كيف واجهت الدولة مخطط الإخوان للقضاء على الثقافة والفن في مصر؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
مر المجتمع المصري بالعديد من التحديات خلال السنوات الماضية، وبخاصة فيما يتعلق بالهوية المصرية، تصدرت فيه الثقافة بجناحيها الرسمي وغير الرسمي لمحاولات تزييف الوعي، التي استهدفها الإخوان خلال السنوات الأخيرة، التي تجلت بالشكل الأبرز عند وصول هذه الجماعة إلى سدة الحكم عقب أحداث 25 يناير 2011.
وهذه الفترة شهدت تحركات واعية من المثقفين وقطاعات الثقافة تضافرت فيها الجهود لوقف محاولات هذا التخلل في قلب الثقافة المصرية الرصينة، من بينهم الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون سابقا، الذي قاد بنفسه تيار التصدي لهذه الهجمة الشرسة على الثقافة المصرية.
وقال «مهران» لـ «الوطن»، إن الإخوان حاولوا اختراق الثقافة المصرية في مؤسساتها العريقة، وبخاصة عقب اختيار علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة في 2013، وحينها «جئت لأصوب الأوضاع في أكاديمية الفنون وتطهير وزارة الثقافة».
وأضاف: «وقتها دعوت مجموعة من المثقفين وقيادات الوزارة لعقد اجتماعنا الأول لمواجهة هذه الهجمة، وحضر هذا الاجتماع كل من الدكتورة إيناس عبدالدايم والدكتور أحمد مجاهد، والمهندس محمد أبو سعدة، والمخرج المسرحي عصام السيد، والمخرج حامد سعيد، وعلى خلفية هذا الاجتماع نظمنا أول مؤتمر تحت عنوان (ضد العدوان على الثقافة المصرية)، بأكاديمية الفنون، وحرص على حضور المؤتمر نخبة من الفنانين والمثقفين بينهم الفنان حسين فهمي، وكان هذا المؤتمر أول حركة تمرد عملية ضد الإخوان».
وتابع: «عقلية الإخواني تصدع بما تؤمر، وتريد للمجتمع أن يكون نمطا واحدا، وأنا ضد تحول مصر إلى دولة دينية. وكلنا نعلم أن الثقافة المصرية تتميز بالرحابة وسعة الصدر والثراء الثقافى، على مدار تاريخها، وهو ما يتطلب منا جميعا الوعي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سامح مهران وزير الثقافة وزارة الثقافة الإخوان الثقافة المصریة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تكشف لأول مرة رسميا عن مخطط لقصف مؤتمر إعلان دولة فلسطين
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنه كان هناك مخطط لقصف قصر الأمم بالعاصمة الجزائر، أثناء استضافته فعالية إعلان قيام الدولة الفلسطينية عام 1988.
جاء ذلك في كلمة أمام كبار قادة الجيش الجزائري، بمقر وزارة الدفاع الوطني، بثت على التلفزيون الرسمي الليلة الماضية.
وقال تبون، مبرزا موقف بلاده من القضية الفلسطينية: هنا بالجزائر، تم إعلان قيام الدولة الفلسطينية رغم المخاطر التي كانت موجودة آنذاك.. وأنتم ضباط الجيش تعلمون ماذا كان يحاك للجزائر، بما فيها قصف قصر الأمم، دون ذكر الجهة التي خططت لقصفه.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، احتضنت الجزائر بقصر الأمم بالعاصمة، الدورة التاسعة للمجلس الوطني الفلسطيني، والتي أعلن خلالها الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية.
ولأول مرة تعلن الجزائر، رسميا، ومن رئيس البلاد، أنه كان هناك مخطط لقصف مكان انعقاد فعالية إعلان قيام الدولة الفلسطينية.
وطوال السنوات الماضية، ظلت منصات غير رسمية تتناقل معلومات تفيد بتخطيط إسرائيل قصف قصر الأمم بالجزائر، لحظة إعلان قيام الدولة الفلسطينية عام 1988، بواسطة طائرات مقاتلة، لكن الجيش الجزائري أحبط المخطط، بنشره منظومة دفاع جوي وأجهزة رادارية متطورة، مع وضع مقاتلات اعتراضية في حدود المجال الجوي.
في السياق، أكد تبون أن الجزائر قامت بواجبها تجاه فلسطين، من منطلق الضمير ونصرة الحق، حيث استضافت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها ياسر عرفات، لما اشتدت عليها الأوضاع سنة 1982.
وشدد على أنه وبالرغم من هذا التهديد لم تتراجع الجزائر ولم تساوم لأن ضميرها مع فلسطين.
وأضاف أن موقف الجزائر من فلسطين لم يتغير ولن يتغير، رغم صداقتنا مع بعض الدول التي لها سياسة معاكسة تماما.
وجدد الرئيس الجزائري وصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية ارتكبت لأول مرة في تاريخ البشرية، أمام أنظار العالم.
إعلانوأكد في الوقت ذاته أن الحل الوحيد للصراع هو قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.