من ورشة صغيرة في العجمي.. « أسماء المسيري» تقتحم عالم صناعة المرايا وتترك بصمتها
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
في قلب مدينة الإسكندرية النابضة بالحياة، وفي أحد أزقتها الهادئة، تقع ورشة صغيرة تحمل في طياتها قصة نجاح ملهمة. فتاة في الثلاثين من عمرها، تحمل في يدها منشاراً ومطرقة، تعمل بجد وإصرار لتتحول إلى إحدى أبرز صانعات المرايا في المنطقة.
بدأت رحلة المهندسة «أسماء المسيري» الفنية منذ أن كانت طالبة في كلية الفنون الجميلة، حيث اكتشفت شغفها بالتصوير الجداري والحرف اليدوية.
أوضحت «المسيري »أنها في بداية مشوارها كانت المواد الخام للزجاج والمرايا متاحة، إلا أنها فضلت أن تتولى عملية إنتاجها بنفسها، مما أسهم في تعزيز قيمة الأعمال الفنية وزيادة الطلب عليها وقد ساعدتها الورش التي شاركت فيها، بالإضافة إلى تخصصها، في صقل مهاراتها في الفنون الحرفية، مما أتاح لها تحقيق مستوى عالٍ من الاحترافية في ممارسة العمل واختيار المواد المناسبة لكل مشروع
وأكدت الفنانة أسماء: أن تنفيذ العمل الفني يتطلب استثمارات مالية كبيرة، وغالبًا ما يتعرض المشروع لبعض الخسائر وإهدار المواد، بالإضافة إلى احتمال حدوث بعض الإخفاقات أثناء عملية الإنتاج ومع ذلك، يعتبر الطموح دافعًا أساسيًا وقويًا يدفع الإنسان للحفاظ على شغفه واستكمال مسيرته على الرغم من التحديات والمواقف الصعبة التي قد يواجهها.
واصلت أسماء حديثها حول التباين بين الأعمال المختلفة، موضحة أن هذا الاختلاف يعتمد على المساحة المطلوبة والخامات المستخدمة مشيره أن أقل مدة يحتاجها أصغر عمل تتراوح من يومين إلى ثلاثة، بينما يمكن أن تمتد فترة العمل على بعض المنتجات لعدة أشهر.
تحويل ورشة صغيرة إلى مكان للإبداع والإنتاجواجهت «أسماء» تحديات جمة في عالم صناعة المرايا، حيث كان الرجال يهيمنون على سوق المواد الخام والعملاء، ومع ذلك، لم تستسلم، بل عملت على تطوير مهاراتها في التعامل مع هذا البيئة الذكورية، وتمكنت من بناء شبكة علاقاتها الخاصة. وبفضل إصرارها وعزيمتها، تمكنت من تحقيق التوازن بين عملها كفنانة، ورعاية أسرتها، حيث خصصت وقتًا محددًا لكل جانب من جوانب حياتها."
وعند سؤالها عن كيفية تحقيق التوازن بين عملها وشغفها ودورها كأم لطفلين، أكدت أنها تمنح كل جانب من حياتها حقه، حيث تسعى لتوزيع وقتها بشكل متوازن لضمان عدم طغيان أي جانب على الآخر فقد خصصت ثلاثة أيام في الأسبوع للعمل في الورشة، ويومين لتعلم العزف على الجيتار، بينما تتيح الوقت الكافي لرعاية منزلها وأطفالها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كلية الفنون الجميلة ورشة صغيرة
إقرأ أيضاً:
التضامن الاجتماعي تمثل مصر في ورشة العمل الدولية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
شاركت وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة عن جمهورية مصر العربية في ورشة العمل الدولية التي نظمها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول "دور الأسرة والسياسات والبرامج الموجهة للأسرة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة"والتي عقدت بجنيف على مدار يومين.
ومثلت وزارة التضامن الاجتماعي الدكتورة رنده فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة، في الورشة التي هدفت إلى مناقشة دور الأسرة والسياسات والبرامج الموجهة للأسرة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات من مختلف الدول والمناطق في هذا المجال، وإصدار تقرير موجز عن الورشة وتقديمه للمجلس في دورته الـ60.
واستعرضت الدكتورة رنده فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة، التجربة المصرية في تعزيز دور الأسرة وتمكينها، انطلاقًا من رؤية تنموية شاملة ترتكز على القيم والمساواة، مؤكدة أن مصر تقود نهجا يرتكز على الأسرة في مختلف السياسات الوطنية، وهو ما تعكسه مشاركتها في قيادة قرار 54/17 بمجلس حقوق الإنسان عام 2023، والذي أعاد التأكيد على أهمية دمج الأسرة في التنمية وحقوق الإنسان.
واستعرضت مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي القوانين الداعمة للأسرة والتي تعزز حقوق المرأة والفتاة داخل الأسرة والمجتمع مثل قانون الطفل، وقانون الأشخاص ذوي الإعاقة، وقانون كبار السن، وقانون العمل، وقانون الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلي قانون الرعاية البديلة الجاري إعداده.
وأكدت فارس على تركيز مصر على التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة من خلال الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي أقرها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعرضت مستشارة الوزيرة الخدمات التي تقدمها الوزارة للأسرة من خلال برامج الحماية الاجتماعية التي أبرزها برنامج تكافل وكرامة الذي يدعم 4.7 مليون أسرة خاصة الأسر المعيلة من النساء ويربط الدعم النقدي بالتعليم والصحة، بالإضافة إلى مبادرات تمكين المرأة اقتصادياً والتي استهدفت 1.3 مليون أسرة، تمثل النساء أكثر من 70% منها.
وأشارت فارس إلى أن برنامج "مودة " الذي يعد من أهم البرامج التي تسعى للحفاظ على كيان الاسرة في مصر، قد وصل إلى أكثر من 6.8 مليون شاب وفتاة بالتوعية قبل الزواج، ويقوم على تعزيز علاقات متوازنة بين الجنسين وبناء علاقات زوجية صحية ومستقرة، تنعكس إيجابا على تنشئة أطفال اسوياء.
وأضافت فارس أنه تم إدماج برنامج مودة في الجامعات والمعاهد ومعسكرات التجنيد ومنظمات المجتمع المدني، حيث وصل إلى أكثر من 1.6 مليون مستفيد من خلال التدريبات الميدانية، و5 ملايين عبر المنصة الرقمية ويتضمن مبادرة خاصة لإدماج ذوي الإعاقة.
وأكدت فارس أن مصر تؤمن بتبادل الخبرات وتدعو لجعل البرامج الموجهة للأسرة معياراً عالمياً للتنمية المبنية على القيم والمساواة.