شهد المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، انطلاق فعاليات الموسم الثالث من مبادرة «طبلية مصر» لإحياء الأكلات الشعبية المصرية، تحت عنوان «إحياء الماضي توثيق الحاضر من أجل المستقبل». 

التراث الشعبي للمأكولات المصرية

وقال الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، إن هذه المبادرة حققت نجاحا وإقبالا جماهيريا كبيرا خلال الموسمين السابقين، حيث سلطت الضوء على التراث الشعبي للمأكولات المصرية، كأحد أنواع التراث غير المادي لحمايته من الاندثار، إلى جانب قيامها بالترويج السياحي للأكلات المصرية، وتوعية المجتمع والجيل الناشئ على كيفية اختيار نظامهم الغذائي بشكل صحي، وكيفية إيجاد بدائل صحية من المأكولات التراثية، وذلك عبر مجموعة الفعاليات والورش الفنية.

وأكد الرئيس التنفيذي لمتحف الحضارة المصرية على حرص المتحف على احتضان هذه المبادرات التي تلقي الضوء على التراث والحضارة المصرية، والتي تلعب دورا هاما في رفع الوعي الثقافي والأثري لدى جميع أبناء المجتمع بمختلف فئاته العمرية والمجتمعية، وتفعيلا لدور المتحف في حماية الموروث الحضاري والثقافي لمصر. 

الحضارة المصرية تمتلك تراثا غذائيا متنوعا

ومن جهتها أشارت الدكتورة منة الله الدُري مدرس النباتات الأثرية بكلية الآثار جامعة عين شمس، إلى أن الحضارة المصرية تمتلك تراثًا غذائيًا غنياً ومتنوعاً، والمصري القديم كان يهتم بالمائدة وتنوع أطعمتها الصحية والتي لا تزال موجودة حتى الآن على المائدة المصرية، موضحة أن فعاليات الموسم الثالث تتضمن العديد من الأنشطة والورش التفاعلية التي تبرز هذا التراث من بينها عرض فيلم وثائقي عن أنشطة المبادرة في المواسم السابقة، وتنظيم حلقة نقاشية حول «الطعام في السينما المصرية»، أدارها المخرج محمود رشاد، لتسليط الضوء على الأكلات التي تناولتها السينما المصرية.

وضمن مبادرة «طبلية مصر»، أُقيم معرض فني بعنوان السفرة في السينما المصرية لمجموعة من اللوحات فنية ومشاهد من أفلام مصرية توثق الأطعمة والأدوات المستخدمة في إعداد المائدة المصرية.

أنشطة ثقافية متنوعة

وتتضمن الفعاليات أيضا مجموعة من الأنشطة الثقافية والتوعوية منها ندوات عن سياحة الطعام وأشهر الأكلات في المحافظات المصرية، وورش عمل لتوثيق الأكلات الشعبية، وورش حكي بالمشاركة مع مؤسسة نوايا لمبادرة التراث الريفي لتقديم وصفات أكلات تقليدية من سيدات البدرشين، وورش خارجية مع مطبخ الدوار المجتمعي لتعليم سيدات عزبة خيرالله طرق تجفيف الفواكه والخضروات.

كما تم تنظيم ورش عمل للأطفال وذوي الهمم تحت عنوان «ازرع طعامك»، وذلك للتعرف على كيفية إعداد المأكولات التراثية والقصص المرتبطة بها، وتسليط الضوء على الصحة والحفاظ على البيئة من خلال تعلم كيفية زراعة الأسطح الخضراء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحف الحضارة المتحف القومي للحضارة السياحة التراث المصري الحضارة المصریة الضوء على

إقرأ أيضاً:

3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟

#سواليف

تخيل أن تقضي #ثلاثة_أيام_متتالية داخل #غرفة_مغلقة_تماما، بلا نوافذ، بلا أضواء، لا ترى شيئا سوى #الظلام_الدامس، ولا تسمع سوى صوت أنفاسك.

قد يبدو الأمر غلايبا أو حتى مخبفا للبعض، لكنه أصبح تجربة يخوضها البعض طواعية بهدف “إعادة ضبط” العقل والجسد، والتعرف على تأثير العزلة والظلام التام على جودة النوم والصحة النفسية.

علميا، يُعرف أن النوم في بيئة خالية من الضوء يعزز إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

مقالات ذات صلة فورين بوليسي: إسرائيل تواجه معضلة دولية وخطر التحول لدولة معزولة 2025/06/05

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن النوم في بيئة مظلمة تماما يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري، لا سيما لدى كبار السن. لذا فإن النوم في الظلام قد يحمل فوائد صحية ملموسة. لكن ماذا يحدث عندما تمتد هذه العزلة لعدة أيام دون انقطاع.

تجربة الستينيات
في ستينيات القرن الماضي، أجرى علماء من معهد ماكس بلانك في ألمانيا تجربة شهيرة تُعرف باسم “تجربة البانكر”، تم فيها عزل متطوعين تماما عن الضوء والمؤثرات الزمنية.

وأظهرت النتائج أن الإيقاع البيولوجي للإنسان بدأ يتغير تدريجيا، ليمتد اليوم البيولوجي إلى أكثر من 24 ساعة، ما يدل على أن الجسم يتأقلم مع غياب الضوء لكنه يعيد تنظيم ساعته الداخلية بطريقة مختلفة.

لكن العزلة التامة والحرمان الحسي المطول لا يخلو من المخاطر. فقد أشارت أبحاث نُشرت في مجلة “فورنتيرز إن سيكولوجي”، إلى أن البقاء لفترات طويلة في بيئة خالية من المحفزات قد يؤدي إلى اضطرابات إدراكية وهلوسات سمعية وبصرية، حتى لدى الأفراد الأصحاء.

وفي دراسات أخرى على العزلة الحسية، تبين أن بعض المشاركين بدأوا يعانون من القلق وفقدان الإحساس بالزمن، وشعروا وكأنهم “ينفصلون عن الواقع” مع مرور الوقت.

والتجربة في حد ذاتها ليست جديدة، فقد ارتبطت في بعض الثقافات القديمة بممارسات التأمل والاعتزال الروحي. اليوم، بدأت مراكز متخصصة في تقديم ما يُعرف بجلسات “الحرمان الحسي”، حيث يُوضع الشخص في خزانات مغلقة مملوءة بماء دافئ وغني بالملح ليطفو الجسم بلا مجهود، وسط ظلام وسكون تام. وتُستخدم هذه التقنية لتخفيف التوتر وتحسين التركيز وحتى تعزيز الإبداع.

لكن هل النوم في غرفة مظلمة تماما لثلاثة أيام يمنح النتيجة نفسها؟ تختلف الإجابة باختلاف الأفراد. فبينما قد يجد البعض في الظلام ملاذًا للراحة الذهنية، قد يجد آخرون أنفسهم يصارعون أفكارهم في عزلة خانقة. وفي غياب إشراف طبي أو نفسي، قد تكون التجربة محفوفة بالمخاطر النفسية، خاصة لمن يعانون من القلق أو الاكتئاب.

في النهاية، يظهر أن للظلام طاقة مزدوجة، فقد يكون مهدئا للعقل والجسم، وقد يتحول إلى مرآة تضخم كل ما نحمله بداخلنا من مشاعر وأفكار، ولذلك، ينصح الخبراء بأن تكون مثل هذه التجارب مؤقتة، وتتم في بيئات آمنة وتحت إشراف متخصصين، حتى تتحول من تجربة عشوائية إلى فرصة مدروسة لفهم الذات وإعادة التوازن العقلي والجسدي.

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس يروج للسياحة المصرية على قناة FOX الأمريكية
  • "فلاورد" تحتفي بـ"يوم الأب" وتسلط الضوء على القصص الملهمة
  • السينما تكشف الوجهين المتناقضين للطبيعة بين الصداقة والعداء
  • قافلة الصمود تصل ليبيا وتنتظر الضوء الأخضر للتوجه نحو مصر
  • 3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟
  • كوميدي.. اجتماعي: الصف الأول في قاعات السينما
  • الثقافة بالوادي الجديد تحتفل بعيد الأضحى بعروض تراثية وورش فنية للأطفال
  • انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • البعثة البيطرية المصرية تتلقى رسالة شكر من السعودية لجهودها في إنجاح الموسم
  • متحف الطفل: نقدم أنشطة أسرية تمزج بين الترفيه والمحتوى العلمي والثقافي