سعيد سلامة يقدم 7 دروس في الإيماء بمهرجان المسرح العربي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقدم الفنان الفلسطيني سعيد سلامة ورشة فنية بعنوان سبعة دروس في الإيماء وفنون الأداء الصامت ضمن فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي، حيث أكد أن فن الإيماء يمثل جوهر الفن المسرحي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موضحا أن المسرح الحقيقي يبدأ من الجسد قبل النص، حيث يشكل الجسد الركيزة الأساسية لأي عمل مسرحي.
وأشار سلامة، إلى أن الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بفلسفة فن الإيماء وتقنياته المختلفة قائلاً: «فن الجسد هو المسرح، والمسرح لا يمكن أن يبنى إلا من خلال تغذية الجسد، ومن ثم يأتي النص كإضافة تعزز العمل».
وأكد أن الورشة تركز على جمالية الجسد وحركته على خشبة المسرح، حيث تعلم المشاركين كيفية استغلال الفراغ المسرحي وبناء علاقة حيوية بين الدماغ والجسد، مضيفا: «الجسد هو المرأة الخارجية للإحساس الداخلي، وما أسعى لتقديمه هو تدريب على كيفية تناغم الإحساس الداخلي مع الحركة الخارجية لتكون الحركات انعكاسا صادقا للمشاعر».
وعن منهجية الورشة، قال سلامة: نقوم بتدريب المشاركين على تقنيات دقيقة تشمل المشي الجري، وبناء الشخصيات المتعددة، حيث يمكن للممثل أن ينتقل بسرعة بين شخصيتين مختلفتين على المسرح، هذا النوع من الأداء يتطلب دقة في الإحساس الداخلي وتوافقا عميقا مع تقنيات الجسد.
كما تطرق سلامة، إلى أهمية محاكاة الطبيعة في الإيماء المسرحي، حيث أشار إلى قدرة الجسد على تمثيل حركة الحيوانات والطيور والأسماك قائلاً: الجسد يستطيع أن يجسد كل شيء موجود في الطبيعة من السباحة إلى الطيران، وحتى أدق تفاصيل الحياة البرية، هذا التناغم بين الجسد والطبيعة يخلق عروضا غنية ومتنوعة تبهر الجمهور».
وفي حديثه عن تجربته في تحويل النصوص الأدبية إلى عروض إيمائية، قال سلامة: لقد حولت أعمالاً مثل روايات غسان كنفاني إلى عروض مسرحية باستخدام كلمات معدودة على سبيل المثال عرض رواية غسان كنفاني (رجال) في الشمس) تم باستخدام 27 جملة فقط، ولكن الجمهور استطاع أن يعيش تفاصيل الرواية كاملة من الهجرة الفلسطينية إلى الفرح، ومن الحرب إلى مخيمات اللجوء».
وشدد على أن فن الإيماء يمكن أن يخاطب مختلف الأعمار حتى الأطفال، قائلاً: «العروض الإيمائية لها تأثير خاص على الأطفال، لأن لغة الجسد لديهم أكثر تطوراً من الكبار الطفل يستطيع أن يقرأ الحركات بسهولة ويتفاعل معها.
من الممتع أن ترى طفلا في الرابعة من عمره يستمتع بعرض إيمائي بسيط. وفي ختام تصريحه، أعرب سلامة عن فخره بمشاركة خبرته مع مجموعة من الشباب والشابات المبدعين المشاركين في الورشة، قائلاً: أعمل مع فريق يضم ما بين 12 إلى 14 شابًا وفتاة، وأقدم لهم مادة تعليمية مكلفة تضاهي فصلا كاملا في الجامعة، أحرص على غرس بذرة الإيماء فيهم، لأن هذا الفن هو أساس المسرح أطمح أن أنشر هذا النهج في مختلف البلدان العربية، ليكون الإيماء لغة عالمية تعبر عن الجمال والابداع بعيدا عن قيود النصوص.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإيماء يعيد للجسد دوره الحيوي في المسرح، قائلاً: «المسرح ليس مجرد كلمات تقرأها، بل هو حياة تعيشها على الخشبة من خلال الجسد الإيماء يجعل الجمهور يشعر بكل التفاصيل، لأنه يقدم الحركات بدقة وجمال يُحرك المشاعر ويترك أثرًا لا ينسى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سعيد سلامة مهرجان المسرح العربي المسرح الحقيقي
إقرأ أيضاً:
رحيل ” سيدة المسرح العربي” سميحة أيوب عن 93 عاما.
صراحة نيوز- توفيت صباح اليوم الثلاثاء الفنانة القديرة سميحة أيوب، الملقبة بـ”سيدة المسرح العربي”، عن 93 عاما.
وأكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أنه جار استخراج شهادة الوفاة لتحديد مكان صلاة الجنازة والعزاء.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، نعت نقابة المهن التمثيلية، في بيان رسمي، و”ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي وافتها المنية اليوم، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت خلالها المسرح والسينما والتلفزيون المصري بأعمال خالدة”.
وجاء في بيان النقابة: “إنا لله وإنا إليه راجعون، ننعى بمزيد من الحزن والأسى الفنانة القديرة سميحة أيوب، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان”.
وأضاف: “الراحلة كانت رمزًا من رموز الفن المصري، ولقبت بسيدة المسرح العربي، وقدّمت خلال مشوارها أعمالًا شكلت علامات فارقة في تاريخ الأداء المسرحي والتلفزيوني، كما شغلت مواقع قيادية مؤثرة في الحركة الثقافية”.
الفنانة سميحة أيوب
وتعد الفنانة القديرة سميحة أيوب، صاحبة لقب “سيدة المسرح العربي”، من عمالقة المسرح، فلديها مسيرة فنية طويلة امتدت منذ عام 1947 مع التمثيل المسرحي والسينمائي والدرامي.
بدأت الفنانة سميحة أيوب مسيرتها الفنية الطويلة منذ عام 1947، ولها الكثير من البصمات الدرامية، لكنها تميزت بأدائها المسرحي وقدمت أكثر من 100 عرض منها “سكة السلامة” و”السبنسة” و”رابعة العدوية” و”دماء على ستار الكعبة” و”سقوط فرعون” و”الفتى مهران”.
حياتها ومسيرتها
كانت سميحة أيوب مبدعة استثنائية وُلدت في حي شبرا بمدينة القاهرة، وهي صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، كانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم “المتشردة” سنة 1947، تجاوزت سنوات عملها السينمائي والتلفزيوني 77 عامًا.
في سنة 1949دخلت سميحة أيوب المعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات، وتتلمذت على يده، وبالتوازي مع دراستها كانت تعمل في المسرح والسينما فقدمت خلال فترة الخمسينات العديد من الأعمال وهي: فيلم “شاطئ الغرام” في مطلع سنة 1950، ثم في سنة 1951 شاركت في فيلم “ورد الغرام”، وقد ذاعت نجوميتها في أوائل الخمسينيات، وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل في سنة 1953.
انضمت إلى المسرح القومي المصري، وصارت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975-1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975، وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية.