أكدت دكتورة ليال منصور، أستاذ الاقتصاد، أن التحدي الأكبر أمام الحكومة اللبنانية الجديدة هو إعادة البناء والتعافي بعد التدمير الكبير الذي لحق بالعديد من المدن اللبنانية. في تصريحاتها لبرنامج "المراقب"، الذي يُبث عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، تناولت ليال رؤية شاملة حول الأولويات الاقتصادية والهيكلية التي يجب على الحكومة معالجتها للخروج من الأزمة.

نقطة الانطلاق: بين التدهور وإعادة البناء

أوضحت د. ليال أن لبنان لا يبدأ من الصفر، بل من وضع متدهور يتطلب جهودًا جبارة للعودة إلى نقطة الصفر.

 هذا الواقع المعقد يضع الحكومة أمام تحديات كبيرة في مجالات إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني.

 كما أشارت إلى أن الوصول إلى نقطة البداية الجديدة هو التحدي الأكبر، حيث تحتاج الحكومة إلى استراتيجية واضحة لمنافسة الدول المجاورة على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة في مجالات مثل السياحة، الصناعة، والزراعة.

قوة المؤسسات الحكومية أساس النجاح

تحدثت د. ليال عن أهمية قوة المؤسسات الحكومية كركيزة أساسية لتعافي لبنان، مؤكدة أن الحكومة لن تكون فعّالة إذا كانت مؤسساتها غير مكتملة أو غير قادرة على العمل بكفاءة. وأشارت إلى أن الأولوية يجب أن تكون إعادة بناء الهيكل الإداري للحكومة، والذي تأثر بشكل كبير نتيجة الأزمة الاقتصادية.

المؤسسات العسكرية والإدارية في الصدارة

أكدت أن القوة تبدأ من المؤسسات العسكرية والإدارية القادرة على فرض الضرائب وتحقيق الاستقرار المالي.

 وأشادت بخطط الحكومة للتعاون مع القطاع الخاص في عمليات إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص يمكن أن تسهم في تحسين القطاعات الحيوية مثل السياحة والتجارة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.

نحو تعافٍ شامل ومستدام

في ختام تصريحاتها، دعت د. ليال إلى التركيز على إصلاح المؤسسات، وتحقيق شراكات ناجحة مع القطاع الخاص، والاستفادة من الفرص الإقليمية والدولية للنهوض بالاقتصاد اللبناني. واعتبرت أن تحقيق ذلك يتطلب رؤية اقتصادية متكاملة وخطوات مدروسة لخلق بيئة مستدامة تدعم تعافي البلاد على المدى الطويل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان القطاع الخاص المؤسسات العسكرية المزيد

إقرأ أيضاً:

“دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب

الوطن | متابعات

التقى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي، “مصباح دومة” اليوم الأربعاء، وكيل عام وزارة الصحة بالحكومة الليبية الدكتور “عبدالسلام عقيلة”، والدكتور “عقيلة حويل”، وذلك في مكتبه بديوان المجلس بمدينة بنغازي.

وخلال اللقاء، قدّم وكيل عام وزارة الصحة عرضًا مفصلًا حول نتائج جولته الميدانية الأخيرة في مدن الجنوب، والتي هدفت إلى تقييم أداء وتجهيزات المرافق الصحية هناك. وسلّط الضوء على أبرز التحديات التي تعاني منها المنطقة، من بينها نقص الإمدادات الطبية، العجز في الكوادر، ضعف البنية التحتية، تدني مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية، وانتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

كما ناقش الطرفان أهمية مراجعة وتحديث التشريعات الطبية التي تنظم عمل القطاع الصحي في ليبيا، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء داخل المؤسسات الصحية.

وقدّم الدكتور عبدالسلام عقيلة خلال اللقاء الخطة الصحية الشاملة التي أعدتها الوزارة لتطوير القطاع الصحي في الجنوب، موضحًا مراحل التنفيذ وآليات التفعيل، بما يشمل دعم الكوادر، تحسين التجهيزات، ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين

الوسومالجنوب ليبيا مصباح دومة وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحول لحلبة اقتصادية
  • الحكومة: خطة شاملة لتغطية احتياجاتنا والتزاماتنا من الموارد الدولارية
  • إعادة تأهيل مراكز الإبداع.. رؤية صندوق التنمية الثقافية لإحياء التراث وتمكين الأجيال الجديدة
  • “دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب
  • سلطات البيضاء تُغلق محطة أولاد زيان تمهيدا لتنفيذ خطة شاملة لتحسين خدماتها
  • مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية شاملة (8)
  • قسام لـ سانا: نأمل أن يُسهم هذا التعاون في رفع جودة الخدمات، وتحقيق عوائد اقتصادية مجدية، وفتح آفاق جديدة للشراكة مع القطاع الخاص محلياً ودولياً، في إطار رؤية الهيئة حتى عام 2030
  • ليفربول.. «إعادة البناء» بنصف مليار يورو!