بين الإنجاز والتمييز العنصري.. كيف تم ترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شهدت العقود الأخيرة عمليات سرية كبرى قادتها إسرائيل لنقل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى أراضيها، مستندة إلى دوافع دينية وسياسية. هؤلاء اليهود، الذين عاشوا لقرون في عزلة بإثيوبيا، يُعتقد أنهم من بقايا القبائل اليهودية المفقودة.
ورغم نجاح إسرائيل في تنفيذ عمليات معقدة مثل "موسى" و"سليمان"، إلا أن رحلة الفلاشا لم تنتهِ بوصولهم إلى إسرائيل، حيث واجهوا تحديات اجتماعية واقتصادية عميقة كشفت عن فجوة في الاندماج وحقوق المساواة.
في هذا التقرير، نستعرض أصول يهود الفلاشا، الكواليس السرية للعمليات التي رحلتهم، والتحديات التي واجهتهم في أرض "الوعد".
أصول يهود الفلاشا
تُعرف طائفة بيت إسرائيل، أو يهود الفلاشا، بأصولها الإثيوبية الغامضة.
يعتقد البعض أنهم ينحدرون من نسل الملك سليمان وملكة سبأ، بينما تشير روايات أخرى إلى أنهم من بقايا القبائل العبرية المفقودة.
وقد حافظوا على تقاليدهم اليهودية رغم العزلة الطويلة والاضطهاد الذي تعرضوا له، لكن السلطات الحاخامية لم تعترف بيهوديتهم إلا في سبعينيات القرن العشرين.
عمليات الترحيل الكبرىعملية موسى (1984-1985)
نفذت بالتعاون بين الموساد، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والسلطات السودانية، نُقل خلالها نحو 8،000 من يهود إثيوبيا من معسكرات اللاجئين في السودان إلى إسرائيل عبر بروكسل، ولكنها توقفت بعد تسريب أنباء العملية.
عملية سبأ (1985)
بفضل دعم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، تم نقل أكثر من 20،000 يهودي إثيوبي عبر طائرات أمريكية.
عملية سليمان (1991)
مع انهيار نظام منغستو هيلا مريام في إثيوبيا، أبرمت إسرائيل اتفاقًا مع الحكومة للحصول على موافقة لترحيل نحو 15،000 يهودي مقابل 35 مليون دولار.
عملية أجنحة الحمام (2010)
استمرت ثلاث سنوات لنقل 7،000 من الفلاشا مورا، الذين اعتنقوا اليهودية مجددًا.
مشكلات اندماج الفلاشا في إسرائيل
رغم الجهود لدمجهم، يواجه يهود الفلاشا تحديات كبيرة مثل التمييز، ارتفاع معدلات الفقر، والبطالة فضلًا عن التشكيك في يهوديتهم، وهو ما ظهر في تسعينيات القرن الماضي عندما أتلف بنك الدم الإسرائيلي تبرعاتهم خوفًا من الإيدز.
في النهاية تكشف قصة يهود الفلاشا عن أبعاد إنسانية وسياسية معقدة، تعكس صراعات الهوية والتمييز داخل المجتمع الإسرائيلي، رغم استمرار الجهود لتحسين أوضاعهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أثيوبيا يهود الفلاشا اسرائيل
إقرأ أيضاً:
رئيس بلدية مسقط يطلع على سير العمل بازدواجية "الأنصب - الجفنين".. و58% إجمالي الإنجاز
مسقط- الرؤية
زار سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط مشروع ازدواجية طريق "الأنصب - الجفنين" للوقوف على سير العمل في المشروع والتقدم المنجز، إذ يعتبر المشروع أحد المشاريع الحيوية التي تُعزز البُنى الأساسية وتدعم انسيابية الحركة المرورية في المنطقة.
ويمتد المشروع بطول 15 كيلومترًا بثلاث حارات في كل اتجاه، ويتضمن تطوير عدد 4 دوارات، وتحويلها إلى تقاطعات متعددة المستويات، وترقية الطريق المفرد الحالي بداية من تقاطع فلج الشام (دوار فلج الشام) إلى طريق مزدوج بثلاث حارات في كل اتجاه، واستحداث 3 تقاطعات متعددة المستويات (جسور)، وربطها بشكل مباشر بجسر الجفنين؛ بهدف تعزيز كفاءة الطريق التشغيلية.
ويشملُ نطاق عمل المشروع إنشاء طرق خدمية بطول 20 كيلومترًا، وتنظيم الحركة المرورية بجميع التقاطعات وتزويدها بإشارات ضوئية ذكية، وإنشاء عبَّارات صندوقية لتصريف مياه الأمطار والأودية عند نقاط التقاطع، بما يضمن استمرارية وانسيابية الحركة في مختلف الظروف المناخية، إلى جانب نقل وحماية جميع الخدمات المتأثرة ضمن نطاق الأعمال.
وثمَّن سعادة رئيس بلدية مسقط الجهود المبذولة من قِبل فريق إدارة المشروع والشركة المنفذة، مشيدًا بوتيرة الإنجاز المتقدمة، حيث تجاوزت نسبة التنفيذ الفعلية 58%، بما يعدُّ مؤشرًا إيجابيًا على كفاءة التنفيذ والتزام الجهات المعنية. وأشار سعادته إلى أن المعطيات الحالية تبشر بإمكانية الانتهاء من المشروع قبل موعده المحدد في أغسطس 2026. مؤكدًا أنَّ هذا التقدم يُجسِّد حجم المتابعة الميدانية والتعاون بين جميع الأطراف المعنية بالمشروع لتجاوز التحديات.
وأُسنِد مشروع ازوداجية "الأنصب-الجفنين" في سبتمبر 2023، بمدة تنفيذ تصل إلى 36 شهرًا؛ استجابة للتوجيهات السامية الهادفة لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في محافظة مسقط؛ حيث يهدف المشروع لتحسين كفاءة الحركة المرورية وتعزيز الربط بين مسقط والمحافظات الأخرى.