صحيفة الاتحاد:
2025-07-29@21:04:05 GMT

هنري: مبابي «كائن بشري» وليس «روبوت»!

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

 

أنور إبراهيم (القاهرة) 
عندما سُئل تيري هنري «أسطورة» الكرة الفرنسية و«أيقونة» أرسنال الإنجليزي لاعباً، عن رأيه فيما إذا كان مواطنه وزميله زين الدين زيدان مرشحاً مناسباً لتولي مهمة تدريب منتخب «الديوك»، بعد انتهاء عقد ديدييه ديشامب المدير الفني الحالي بنهاية كأس العالم 2026، قال: بالتأكيد يستحق ذلك عن جدارة.


ورغم أن هنري، الذي قاد المنتخب الأولمبي الفرنسي مديراً فنياً خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة بباريس، وحصل على الميدالية الفضية، يُعتبر أحد المرشحين أيضاً لخلافة ديشامب، إلا أنه اعتراف بأن زيدان المرشح رقم واحد لتولى المهمة.
وأضاف هنري الذي نزل ضيفاً على برنامج «روتين يشتعل» عبر شبكة مونت كارلو سبورت، قائلاً: منذ وقت طويل يتردد اسم «زيزو» خياراً أول لخلافة ديشامب، وعلق قائلاً: هذا ما يفكر فيه الناس ويطلبونه، وببساطة شديدة أراه يستحق ذلك.
ولكن هنري حرص على أن يقول إن هناك مديراً فنياً حالياً يتولى المهمة حتى مونديال 2026، وينبغي احترام ذلك، وبعدها يمكن الحديث عن الترشيحات، وإذا سألني أحد اليوم عما إذا كنت مرشحاً، فلن أجيبه تقديراً واحتراماً للمدير الفني الموجود حالياً والذي أتمنى له كل التوفيق والنجاح في مهمته، وبعد انتهائها يجب توجيه هذا السؤال إلى فيليب دياللو رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
ولأن هنري وديشامب تزاملا في منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم 1998، فإنهما يعرفان بعضهما جيداً، والتقيا كثيراً في «كلير فونتين» مركز تدريب المنتخبات الفرنسية، عندما كان هنري مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي، وكثيراً ما تبادلا وجهات النظر، واستمع هنري لنصائح ديشامب، التي أفادته كثيراً في مهمته مع «الأوليمبي» وأسهمت في حصوله على «فضية» الدورة.
وعلق هنري في نهاية كلامه عن ديشامب، قائلاً: بعيداً عن بعض الانتقادات التي وجهت إليه بزعم عدم الرضا عن «أسلوب لعب» المنتخب الأول، فإنني أتمنى له كل التوفيق والنجاح في مهمته الصعبة القادمة، ولا يسعني إلا أن أقول له: «برافو» وشكراً على كل ما قدمته للمنتخب على امتداد أكثر من 12عاماً.
وتطرق هنري للحديث عن كيليان مبابي المنتقل حديثاً إلى ريال مدريد، وبدايته السيئة في «السانتياجو برنابيو»، وقال: لا أستطيع أن أصف بدايته بأنها سيئة، فقد سجل 14هدفاً في 27 مباراة بمختلف المسابقات، وهي محصلة ليست سيئة، ولكن مشكلته الحقيقية في المركز الذي يشغله قلباً للهجوم، والذي لم يعتد عليه، ويقيني أنه سيتحسن كثيراً مع الوقت، لأنه لاعب «سوبر» وبمقدوره اللعب في جميع مراكز خط الهجوم، فقط عليه أن يشتغل كثيراً.
وشدد على أن مبابي المتوج بمونديال روسيا 2018، «كائن بشري» وليس إنساناً آلياً «روبوت» وتأثر كثيراً كإنسان بما حدث في علاقته بناديه السابق باريس سان جيرمان، والشائعات التي اتهمته بعمل غير أخلاقي خلال زيارته القصيرة لمدينة ستوكهولم عاصمة السويد في الخريف الماضي، وأمور أخرى أثرت بالتأكيد على حالته الفنية والذهنية والبدنية. وعلق هنري قائلاً: إنه أحد أفضل لاعبي العالم وعلينا أن نكون سعداء لكونه فرنسياً. 

أخبار ذات صلة 13 رقماً من «السوبر الناري» بين ريال مدريد وبرشلونة ريال مدريد وبرشلونة.. «الخطة السرية»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مبابي كيليان مبابي تيري هنري زين الدين زيدان المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديدييه ديشامب

إقرأ أيضاً:

يعنينا فهم روسيا وليس أن تفهمنا

 

 

 

من الواضح أن أمريكا لم تعد القطب الأوحد ولم تعد من يحكم العالم كما كان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولكن الواضح أيضاً هو أن أمريكا تتصرف كأنها الحاكم لمنطقة ما تسمى الشرق الأوسط..
ولا أستطيع فهم تصرف الأقطاب الأخرى مثل الصين وروسيا تجاه هذا الوضع أو التموضع الأمريكي وبما لم يعد في أي منطقة..
الطريقة التي دخلت بها روسيا إلى سوريا للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب ـ كما قيل ـ كانت غامضة، ولكن الأكثر غموضاً، بل واللغز المحير كان في الطريقة التي تم بها ترحيل وإسقاط نظام بشار الأسد..
في العدوان على إيران طرحت علامات استفهام حول ما إذا كانت روسيا أدت دورها بالحد الأدني كحليف مع إيران في ظل ما تمثله إيران من مصالح كبرى لروسيا وللأمن القومي الروسي، فهل مثل هذا يمثل إضافة للغموض أم هو شيء غير ذلك؟..
عندما نتابع حالة الأنظمة العربية ومواقفها من جرائم الإبادة الجماعية واستعمال التجويع كسلاح وهو ما لم يحدث مثله في العصر الحديث فهذا يعيدنا ربطاً بالغموض الذي أشرنا إليه إلى سايكس بيكو القديم كمخاض لجديد أو للجديد، وهذا بين الاستنتاجات والاحتمالات، مع أنه بات صعباً كثيراً السير في مقايضات، بل إن العصر وواقع العالم المتغير يفقد مثل هذه المقايضات المحتملة واقعها وواقعيتها ولكنها تظل غير مستحيلة «على الأقل»..
ولهذا يعنينا أن لا نغرس رؤوسنا في الرمال تجاه هذا الاحتمال أو غيره في هذه المرحلة المفصلية والصعبة..
المفكر الروسي الكبير «الكسندر دوجين» بين طرحه عن المنطقة يركز على أهمية وضرورة توحد المسلمين وهو يعرف أكثر مما أعرف صعوبة واستعصاء هذا التوحد وبسبب المتراكم الأمريكي، فإذا الهدف تحميل العرب والمسلمين المسؤولية فذلك متحقق ـ مع الأسف ـ ولكن ماذا عن المصالح الكبرى لروسيا والصين بالمنطقة وفى ظل الأمر الواقع للمتراكم الأمريكي؟..
إنني بهذا التعاطي لا أريد التأثير بأي قدر على إنجازات المنطقة بالتحالف وحتى العلاقات مع الصين وروسيا والتواصل القوي والمستمر بل إن الاجتماع الثلاثي بين الصين وروسيا وإيران في طهران يؤكد شراكة استراتيجية إن لم تكن تحالفات استراتيجية..
طرح مستوى من الغموض أو طرق علامات استفهام يمثّل حاجيات للفهم والتفكير في إطار الحرية الواعية أو المقيدة بالوعي..
في خيار العالم المتعدد الأقطاب والأكثر عدالة فإن الصين وروسيا والاصطفاف العالمي هما في حاجة لهذه المنطقة مثلما المنطقة بأمس الحاجة للسير في خيار العالم المتعدد الأقطاب..
مثل هذا الهدف العالمي الكبير يحتاج لتجاوز تموضعات المنطقة بل وإلى مواجهة بكل الوسائل والسبل للمتراكم الأمريكي أياً كان تجذره أو تأثيره..
يعنينا ومن جانبنا أن نتعمق في قراءة التجارب، فالسوفيت مثلاً نصحوا عبدالناصر ـ مجرد نصيحه ـ أن لا يكون البادئ في الحرب ١٩67م لأن أمريكا تهدد باستعمال النووي ونتوقف عند نقطتين:
الأولى .. أن جمال عبد الناصر بطرد قوات الأمم المتحدة التي كانت تفصل بين مصر والكيان الصهيوني أصبح في الحرب فعلاً..
الثانية أن السوفيت قدموا لعبدالناصر مجرد نصيحة كان بمقدوره أن لا يأخذ بها..
وإذاً لا يفترض ربط أو تبرير فشلنا أو هزائمنا بالسوفيت أو بغيرهم..
مثل هذا علينا إسقاطه على الأحداث القائمة، وهاهي إيران على سبيل المثال استطاعت احتواء الصدمة لليوم الأول للعدوان أو ليومين واستطاعت أن تسير في رد هو الأقوى جعل إسرائيل من خلال أمريكا استجداء إيقاف الرد الإيراني حتى أن إسرائيل لم تعد تتحمل الحرب وليومين فقط..
ويكفي أن إيران ربما اشتكت أو احتاجت لتلميح عن قصور من الحليف الروسي في هذا، ولكنها أدت واجبها ونجحت في صد العدوان في ظل مشاركة أمريكية كاملة في الإعداد والتحضير للعدوان ثم بالمباشرة في هذا العدوان، والحديث عن نواقص أو قصور بعد ذلك جائز بل ومطلوب للسير إلى ثقة أكبر وأعلى وعلى طريقة «العتاب صابون القلوب»..
تموضع ومواقف أنظمة عربية كثيرة نعرفها وهي معروفة في السياق التاريخي والمتراكم مما يجعلها متوقعة..
الحرب النفسية الإعلامية على شعوب المنطقة باتت الفاعل الأهم، لأنها تمارس ترويض المنطقة إسرائيلياً من خلال الشعوب والمزيد من ترويض هذه الشعوب لأنظمة خائنة بالأمركة والصهينة هو بالتلقائية لصالح الكيان الصهيوني، وكل هذا يستوجب أن شراكة المصالح في تحالفاتنا واستمرار واستمراء خط الأمركة والصهينة عربياً هو خيانة الحاضر والمستقبل!!.

مقالات مشابهة

  • يعنينا فهم روسيا وليس أن تفهمنا
  • أكثر من ثلاثين عملاً فنياً في معرض الهواة بحمص
  • منسي: الجيش ينجز 80% من مهمته جنوب الليطاني
  • جوردون مايفورث مديرا فنيا لـ رجال طائرة الأهلي
  • هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟
  • أهم الأدوات التي استخدمها مسلسل مستر روبوت في الاختراقات
  • حركات بهلوانية وركلات.. روبوت بشري يغزو الأسواق والسعر مفاجأة
  • وائل جسار يرد على شائعات زواج ابنته: ضحكت كثيرا عند سماعها
  • بشري سارة لأهالي الجيزة .. عودة محطة جزيرة الدهب للعمل بطاقة 75%
  • روبوت دردشة يقنع رجلاً بأنه عبقري.. والنتيجة دخول مستشفى نفسي!