د.حماد عبدالله يكتب: "غطاء وهمى " للقصور الاعلامى !!
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
هل نحن متفقون على أن هناك قصورًا اعلاميًا فى تغطية مناحى التقدم فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية !!؟
هل نحن متفقون على أن الاعلام المصرى ملك الدولة (الشعب) ويحق لنا توجيهه، وتعديل قوانينه وتصحيح مساره !!؟
هل نحن متفقون على أن الاعلام المصرى يأخذ موقف رد الفعل وليس الدور الأهم وهو الفاعل والمبادر !!؟
هل نحن باجتذاب بعض أصحاب الاقلام المشهورة بالهجوم والنقد الغير بناء للادارة ولنظام الدولة إلى الجهاز الاعلامى المملوك للدولة، وإعطائهم مساحات على خريطة البث الاعلامى، بقصد إشتباك مصالح بين هؤلاء السادة والسيدات والجهاز الاعلامى المصرى يعتبر صفقة مشبوهة !!؟
ولعلنى لا أبالغ بأن الصفقة قد تمت فحيدت تلك الاقلام من توجية نقدها للجهاز الاعلامى والقائمين عليه ولكنها لم " تعطل " تلك الاقلام واصحابها من التطاول " دون وجة حق " فى الاغلب الأعم والغير مبرر احيانا على النظام والمؤسسات الدستورية والمعنية أساسًا "بهم " الوطن ، دون اية بادرة من الاعلام الوطنى ليس فى الدفاع عنها ولكن حتى فى اظهار ما يتم وما ينجز لهذا البلد العظيم !
ووفقا لما تنجلى عنة الاجابة على هذة الاسئلة فإن التعبير الصحيح عن هذا الموقف الغريب هو ( un fair ) ليس عدلا !!
هنا يحق لى ان اعتقد بان هناك غطاء وهمى "لقصور اعلامى وطنى" يؤثر بشكل مباشر على الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإرتباط وقائعها وحقائقها وتغيبها عن الشعب المصرى فى الشارع، خاصة وعن الشعوب المتابعة لإعلامنا المصرى عامة !!
أما القصور الواضح فى "الاعلام المصرى" والذى يسبب بإسلوبه وسياساته القائمة فى دعم عملية انفصام بين ما يجرى فى الدولة ، وفى ارجاء "منتديات" صنع السياسات وأخذ القرار الوطنى !وبين رجل الشارع ! الذى اصبح هدفا لإعلام لا يهدف إلالخلق "الفتنة وإشاعة الكذب والفوضى" وإتهام اى تصرف وطنى بأنه خيانة وبأن ما يتم هى املاءات من "واشنطن" أو من عند " العفريت الازرق " وللأسف الشديد نجد الشارع تائة بين فضائيات كبيرة الحجم فقط لأن "الإعلام الوطنى صغير" قليل الحيلة "وعديم القدرة" ليس عن عدم كفائة ولكن لسوء الادارة!!
ولكن ما يدهشنا أن كل ما يثار حول هذه القضية من صفوة المجتمع المصري أننا نناقش ونتحاور ونوصى ونأخذ بناصية الامور لكى ننتقل من وضع إلى وضع اخر اكثر تقدمًا فى غياب كامل للاعلام المصرى ؟
وبالتالى لكل القوى السياسية فى الوطن !
وهنا طرأ السؤال ما هى الاليات اللازم توافرها لنقل هذة الحهود الوطنية وهذة الرؤى إلى خارج هذا المشهد البائس؟
ما هى الوسيلة الواجب اتباعها لدمج الشارع المصرى فى شئون تناقش من أجل هذا البلد، ولا أمل فى الحلول إلا بإنتماء الامة كلها وإحساسها بما يحدث وما يتم للقفز عليه والتغلب على صعوبات دولية ومحلية !؟
والاجابة إنه "الاعلام النائم" والمهتم بشئون ليست بذات أهمية ما يحدث فى الوطن وللوطن !!
إن اداة الاعلام هى اخطر أدوات نقل المعرفة أو أداة طمسها !! ولعلى أذكر بأن محاولة تحييد الاقلام الناقدة بأتمام صفقات خائبة !! هى نوع من الأنانية ومن قصور الرؤية وقصور النظر !!
ولعل النتائج الكلية لهذه السياسات وهو ما يحدث ( إجتناب الاعلام المرئى الوطنى ) ومسئوليه للنقد !!
وكله بثمنه والدافع والخاسر الوحيد هو "صاحب المخل " الوطن !!
( مثل شعبى ) !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل ننتظر أن تُهدى الوزارة جائزة جديدة لا يعرف المواطن قيمتها، بينما يمشي فوق أرصفة متهالكة؟ هل نحتاج إلى لجنة دولية تذكّرنا بأن شارع الملك عبد الله الثاني يجب أن يُزيَّن لا أن يُنسى؟! نعم، شارع الملك عبد الله الثاني لا بد أن يكون: ممرًا أخضرًا بالأشجار وا
صراحة نيوز- بقلم: الدكتور عصام الكساسبه
بينما كنت أستقبل صديقًا عزيزًا من دولة شقيقة في المغرب العربي، وبعد أن خرج من مطار الملكة علياء الدولي متجهًا إلى منزلي، سلك طريقه عبر شارع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، هذا الشارع الذي يُفترض أن يكون المدخل الحضاري الأبرز للعاصمة عمّان.
وبعد وصوله، وبعفوية الزائر الصادق، بادرني صديقي بسؤال موجع: “هل يعقل أن هذا الشارع هو ما يُطلق عليه اسم جلالة الملك؟! لا أشجار، لا أعلام، لا إنارة لائقة، لا لمسة جمالية واحدة تعكس اسم الملك الذي يحمل هذا الطريق!”
في لحظتها، شعرت أن كلماته تمسّ قلب الانتماء في داخلي، فأجبت مدافعًا أن “الشارع جميل”، لكنه بكل هدوء أجاب: “الشارع فقير بصريًا، وينقصه الكثير ليحمل هذا الاسم العظيم…!”
خرجتُ في اليوم التالي، تمعّنت في المشهد، وأعدت النظر بعين الناقد المحب، فإذا بالمشهد كما قال وأكثر:
■ يمين الشارع المؤدي إلى وزارة الأشغال العامة والإسكان بحاجة إلى إعادة تنظيم وتجميل.
■ الجزر الوسطية خالية من الأشجار أو الورود أو أي لمسة حضارية.
■ أرصفة مهمَلة، نفق مهترئ، جسر باهت، وغياب تام للهوية البصرية الوطنية.
والأدهى أن هذا الشارع يمر به:
جميع أركان الدولة، من الوزراء إلى كبار الموظفين.
سفراء الدول العربية والأجنبية.
ضيوف المملكة من سياسيين ومستثمرين وسياح.
آلاف المواطنين يوميًا.
فكيف يكون هذا هو المشهد الذي يستقبل الزوار؟!
أين الإعلام؟ أين الإنارة؟ أين التخطيط العمراني الذكي؟ أين أنت يا معالي وزير الأشغال؟!
معالي الوزير، الولاء والانتماء ليس أقوالًا تُلقى في احتفالات أو تُزيّن بها التقارير الصحفية، بل أفعال تُرى على الأرض. فهل يُعقل أن وزارتكم تطلّ يوميًا على هذا الشارع ولا تلتفت إليه؟!شارع_الملك_عبدالله