بوابة الوفد:
2025-05-24@10:11:30 GMT

جدل مزمن حول البدانه (تفاصيل)

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

هل يمكن تصنيف البدناء على أنهم مرضى؟ جدل مزمن تتقاطع فيه الاعتبارات الطبية والاجتماعية، وتوافق خبراء عالميون أخيرا على إجابة موحدة حوله، لكن نتيجتهم غير الحاسمة حول الموضوع قد لا ترضي أيا من الأطراف المعنية.

وأشارت خلاصة بحث نشرتها الأربعاء مجلة "لانسيت ديابيتيس أند اندوكرينولوجي" المتخصصة بأمراض السكري والغدد الصماء، إلى أن "فكرة تصنيف البدانة كمرض تشكل جوهر أحد أكثر النقاشات المثيرة للجدل والانقسام في الطب الحديث".

وحمل المقال الطبي الطويل توقيع عشرات المتخصصين في البدانة. وقد اتفق هؤلاء على إعادة تعريف كيفية تحديد هذه الحالة، فضلا عن المشاكل الطبية التي تسببها.

وينطوي هذا الموضوع على حساسية كبيرة لأنه يثير بانتظام نقاشات محتدمة تتجاوز حدود المجتمع الطبي، ومن المعروف أن البدانة ترتبط بمجموعة واسعة من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن بالنسبة لبعض المراقبين، يمكن للشخص البدين أن يعيش في بعض الأحيان بصحة جيدة، وبالتالي لا ينبغي اعتبار وزنه الزائد إلا عامل خطر.

بالنسبة لآخرين، تشكّل البدانة بالضرورة مشكلة صحية، ويجب اعتبارها مرضا في حد ذاته. وهذا هو رأي منظمة الصحة العالمية.

"رهاب البدانة"

يتناول هذا النقاش جزئيا قضايا متعلقة بمكافحة التمييز، إذ يعتقد بعض الناشطين في مجال مكافحة "رهاب البدانة" أن المظهر البدني للبدناء لا ينبغي أن يشكّل بحد ذاته وصمة سلبية تدفع لتصنيفهم على أنهم مرضى.

ومع ذلك، سيكون من المبالغة اختصار الجدل في كونه مجرد مواجهة بين المرضى والأطباء. فبين أفراد الفئة الأولى، يرى كثر أن من الضروري النظر إلى البدانة كمرض، حتى يمكن التعامل معها على محمل الجد وتنفيذ سياسات صحية عامة طموحة بما فيه الكفاية.

في المقابل، يرى أطباء كثر مجازفة قد تحول دون تلبية احتياجات المرضى في حال التعامل مع البدانة كمرض مستقل، وليس كعامل خطر مرتبط بأمراض متغيرة للغاية يعاني منها المريض.

تكتسب هذه الأسئلة أهمية خاصة مع ظهور علاجات فعالة لإنقاص الوزن، بما في ذلك منتج "ويغوفي" الشهير. لكنّ آثارها الجانبية لا تزال تثير تساؤلات، بينها ما يتعلق خصوصا بمعرفة ما إذا كان ثمة ضرورة لإعطائها على نطاق واسع أم الاحتفاظ بها للمرضى الذين يعانون تبعات صحية كبيرة جراء البدانة؟

مؤشر كتلة الجسم ليس كافيا
وفي نهاية المطاف، "لا أحد على حق تماما ولا أحد على خطأ تماما"، بحسب فرانشيسكو روبينو، جراح البدانة الذي ترأس عمل لجنة الخبراء، في مؤتمر صحافي.

وقد حرص الباحثون في توصياتهم الجديدة على توخي الدقة... فباختصار، البدانة مرض، لكن ليس في كل الأوقات.
ويؤكد الخبراء في البداية على نقطة أصبح هناك إجماع عليها حاليا، ومفادها أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يقيس النسبة بين وزن الشخص وطول قامته، غير كافٍ على الإطلاق.

وسيكون من الضروري استكماله باختبارات أخرى لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من البدانة: قياس محيط الخصر، على سبيل المثال، أو استخدام تقنيات الأشعة لتقدير كمية الدهون في الجسم.

ولكن حتى لو صُنف الشخص على أنه مصاب بالبدانة، فإن الخبراء لا يعتبرون ذلك مرضا بالضرورة. وبحسب رأيهم، فإن البدانة لا تصبح "سريرية" إلا عندما تظهر على الأعضاء علامات خلل في وظائفها.

وبدون ذلك، فإنهم يدعون إلى الحديث عن البدانة "ما قبل السريرية". وبالتالي، لا يكون الأمر مرضا، بل حالة تتطلب إجراءات وقائية بالأساس، وليس بالضرورة علاجات دوائية أو جراحية، من أجل تجنب "الإفراط في العلاج الطبي".

ويرمي الباحثون من خلال هذه الاستنتاجات إلى أن يرضوا جميع المعنيين بالموضوع، لكنهم قد يثيرون استياء الجانبين. فلدى بعض جمعيات المرضى، ثمة رفض تام لفكرة عدم تصنيف البدانة تلقائيا على أنها مرض.

تقول آن صوفي جولي، مؤسسة التجمع الوطني لجمعيات الأشخاص المصابين بالبدانة، إن هذه النتائج "تتعارض مع رسائل الصحة العامة"، منتقدة بشدة الخبراء المنفصلين عن "الواقع الملموس" الذي يعيشه مرضى البدانة الذين لا يجدون متابعة كافية لوضعهم.
كما أن عمل اللجنة لا يرضي الجهات التي تعارض تصنيف البدانة على أنها مرض، مثل عالمة النفس سيلفي بن كمون التي ترأس مجموعة التفكير في البدانة وزيادة الوزن (GROS).

وتقول بن كمون "هذا ليس كافيا، رغم أنه يُحسب له فتحه نقاشا في الموضوع"، معتبرة أن الخبراء لا يقدمون أي إجابات تقريبا في ما يتصل بالرعاية، وأن توصياتهم ربما لن تغير كثيرا في مواقف مقدمي الرعاية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأربعاء الغدد الصماء أمراض السكري السكري الأمراض الأوعية الدموية الصحة منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

خطوة واحدة لتجديد الهاتف المحمول وحماية البيانات.. هل تفعلها؟

بالرغم من الاعتماد المتزايد على الأجهزة الرقمية في حياتنا اليومية، ينصح الخبراء بإيقاف تشغيل الهواتف والحواسيب والأجهزة الإلكترونية بانتظام، لما لذلك من فوائد جمة على أداء الأجهزة وأمانها.

تُعد عملية إيقاف وتشغيل الجهاز بمثابة إعادة ضبط فعالة تزيل الملفات المؤقتة التي تتراكم من تصفح الإنترنت أو استخدام التطبيقات لمرة واحدة، مما يحسن من سرعة الجهاز ويطيل عمر البطارية. ومن الأفضل أن يتم إيقاف الأجهزة مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا للحفاظ على نظافة رقمية جيدة.

كما تلعب عملية إعادة التشغيل دورًا مهمًا في تفعيل تحديثات البرمجيات والتصحيحات الأمنية، التي تصدر بانتظام لتعزيز حماية الأجهزة من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة. بعض أنظمة التشغيل، مثل ويندوز، تصدر تحديثاتها عادةً في ما يُعرف بـ “ثلاثاء التصحيحات”.

على صعيد الأمان، يوضح الخبراء أن إغلاق التطبيقات ونوافذ المتصفح قبل إيقاف التشغيل يساهم في مسح المعلومات المؤقتة المخزنة في ذاكرة الجهاز، مما يقلل من إمكانية تعقب الأنشطة الرقمية من قبل جهات خارجية. ويُنصح أيضاً بتفعيل المصادقة متعددة العوامل لتوفير طبقة إضافية من الحماية لحسابات المستخدمين.

أخيرًا، يوصي الخبراء بضبط إعدادات الأجهزة لتثبيت التحديثات والتصحيحات تلقائيًا فور صدورها، لتجنب مشاكل الأمان المحتملة وتوفير الوقت والجهد في صيانة الأجهزة لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • جمعية الخبراء: تنمية الثروة الحيوانية تبدأ من التيسيرات الضريبية لمصانع الأعلاف
  • تصنيف أفضل 10 دوريات كرة قدم في العالم للعام 2025 (إنفوغراف)
  • المواجهة الهندية الباكستانية.. توازن جديد في نزاع مزمن
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. ماذا يتوقع الخبراء بشأن أسعار الفائدة؟ ( تفاصيل)
  • لامين يامال.. جوهرة برشلونة التي قد تتحول إلى صداع مزمن
  • خطوة واحدة لتجديد الهاتف المحمول وحماية البيانات.. هل تفعلها؟
  • خبراء أمميون يدعون مجلس الأمن إلى حماية النساء والفتيات في غزة
  • 5 نقاط رئيسة حول قبة ترامب الصاروخية الذهبية
  • بطاقات الائتمان.. احذر هذه الأخطاء الشائعة في كلمات المرور