أمريكا تحذر من استخدام الصبغة الحمراء في الاغذية والأدوية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 16 يناير 2025 - 2:02 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت السلطات الأميركية، الأربعاء، أنها حظرت استخدام صبغة حمراء في الأغذية والأدوية، في ظل ما يعرف عن قدرتها بالتسبب في السرطان لدى الحيوانات.الصبغة الاصطناعية المستخلصة من البترول، تسمى إريثروسين، وتُعرف أيضا باسم “إي 127″ (E127) في أوروبا و”رِد 3” في أميركا الشمالية، وتستخدم لإعطاء الأطعمة أو لكبسولات الدواء لونا ورديا فاتحا إلى أحمر.
وكانت هذه المادة موجودة إلى اليوم في نحو 3 آلاف منتج غذائي يباع في الولايات المتحدة، وفقا لقاعدة بيانات جمعية “إي دبليو جي” البيئية، من بينها سكاكر وفواكه معلبة ومشروبات وحتى في بدائل نباتية من لحم الخنزير.أفادت هيئة مراقبة الغذاء والدواء الأميركية في وثيقة رسمية نشرت، الأربعاء، بأنها “تلغي الترخيص باستخدام ريد 3 في الأغذية والأدوية المتناولة”.ولم يكن مسموحا أصلا باستخدام هذه الصبغة في الولايات المتحدة في مستحضرات التجميل والأدوية التي تُطبق مباشرة على الجلد منذ عام 1990 بسبب مخاطر الحساسية والشكوك في طبيعتها المسرطنة، بعدما أظهرت الدراسات أنها تسبب السرطان لدى القوارض.وفي أماكن أخرى من العالم، تفرض بلدان عدة، ولا سيما ضمن الاتحاد الأوروبي، قيودا صارمة على استخدامها.ويشكل حظر هذه المادة في الولايات المتحدة انتصارا كبيرا لجمعيات الدفاع عن المستهلكين، ففي عام 2022، تقدم عدد منها بطلب إلى هيئة الغذاء والدواء لحظر هذه المادة المضافة في المنتجات الغذائية والأدوية الفموية، وهو الطلب الذي قررت السلطات الاستجابة له.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
«أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"
أصدر كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، بياناً شديد اللهجة ضد خطة توزيع المساعدات التي تنفذها "مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفاً إياها بأنها "متهورة وخطيرة"، متهماً إياها بأنها تُستخدم لتبرير استمرار العمليات العسكرية وتهجير السكان.
وأشار لوكيير - في بيان نشرته المنظمة على موقعها اليوم، الجمعة، أنه في 27 مايو، وخلال أول عملية توزيع للمساعدات في مدينة رفح جنوب غزة، أُصيب العشرات بالرصاص وسط فوضى عارمة، نتيجة توزيع كميات غير كافية من المواد الأساسية المنقذة للحياة.
وقال إن الفلسطينيين - الذين حُرموا من الغذاء والماء والمساعدات الطبية لأكثر من ثلاثة أشهر - حُوصروا داخل أسوار أثناء انتظارهم للحصول على احتياجاتهم الأساسية، مشيراً إلى أن هذا يعكس "المعاملة اللاإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من 19 شهراً".
وأشار إلى أن المساعدات لا تُوزع في الأماكن الأكثر احتياجاً، بل فقط في المناطق التي تختارها القوات الإسرائيلية لتجميع المدنيين فيها، ما يحرم الفئات الأضعف مثل كبار السن وذوي الإعاقة من الحصول على الغذاء.
ووصف المبادرة بأنها "محاولة ساخرة لإظهار الالتزام بالقانون الإنساني الدولي"، لكنها عملياً تُستخدم كـ"أداة لتهجير السكان قسرياً"، فيما يبدو أنه جزء من "استراتيجية أوسع للتطهير العرقي لقطاع غزة".
وانتقد لوكيير، القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، موضحاً أن الشاحنات التي يسمح بدخولها يتم عرقلتها فور تجاوزها للحدود، ما يمنع وصول الإغاثة إلى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
وأكد أن الكميات الضئيلة من المساعدات، مقابل حجم الحاجة الهائل الناتج عن الحصار، تؤدي إلى أعمال نهب، في ظل تفكك المجتمع بفعل العنف والحرمان المستمر، ما يسبب وفيات وإصابات يمكن تجنبها ويمنع تقديم المساعدات بطريقة تحفظ كرامة الناس.
وحذر من أن "عسكرة" المساعدات، إلى جانب أوامر التهجير والحملات الجوية التي تستهدف المدنيين، قد تشكل "جرائم ضد الإنسانية".
ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار وفتح فوري لمعابر غزة لدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والوقود والمعدات، لإنهاء ما وصفه بـ"الكارثة التي صنعها الإنسان".