أحدثكم من عالم الصمت.. النيابة تكشف رسالة الضحية للجناة في جريمة ابن السفير
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شهدت مرافعة النيابة العامة في جلسة محاكمة المتهمين بقتل ابن سفير سابق كلمات مؤثرة ألقتها النيابة العامة كرسالة من الضحية عمرو جلال بسيوني الى الجناة تعبر عن بشاعة جرمهم بحقه وإزهاق روحه دون أدنى حق منهم مقابل بعض المسروقات ةحفنة من المال.
وألقى الرسالة المستشار ايهاب العوضي رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد ممثل النيابة العامة خلال مرافعته التي دامت لما يقارب من 40 دقيقة قائلا:
سيادة الرئيس حضرات السادة المستشارين.
وفي هذا المقام يحضرنا قول المولى عز وجل
"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) "
ودساها تعني أغواها وأضلها..فإن للمتهمين وأمثالهم وعيد من الله ..بما أغويت نفوسهم بالمال الحرام..وبما ضلت عن سواء السبيل.
وسقناهم إليكم بما اقترفته أيديهم أخيراً قبل أن نستعرض الدليل على المتهمين فـ عمرو جلال يحمل رسالة للمتهمين كأن لسان حاله يقول:
أحدثكم من عالم الصمت.. حيث لا صرخات ولا دمعات.. أتعلمون كم كنت أطمح في هذه الحياة.. كم كنت أعطيها من وقتي وجهدي، لم أكن أطلب سوى أن أعيش بسلام أن أحقق أحلامي وأزرع الخير لمن حولي سرقتم كل ذلك مني.. سلبتموني سنواتي.. وأحلامي وآمالي.. لماذا لم تطرقوا بابي أقسم لكم لو جئتم لي لمددت يدي لساعدتكم قدر استطاعتي لكنكم سلكتم طريق الشيطان.
رأيتم فيما حققت عدواً لكم بدلاً من أن تنظروا إليه كمصدر إلهام كان من الممكن أن نحيا جميعاً في سلام، أن نكبر معاً وننجح معاً ولكنكم نشأتم على كراهية دفينة وأتساءل: ماذا ترون حين تغمضوا أعينكم هل ترون وجهي فأي وجه ترونه؟ وجهي الباسم الطامح من عملي أم وجمي المكفهر الكالح من عملكم.. اليوم أقف أمامكم لا لأنني أريد الانتقام، ولا لسماع التبريرات بل لأرى بعين الفضول ما يجري في هذه المحاكمة ولما ستؤول.
كانت تلك الكلمات رسالة من عمرو جلال بسيوني للمتهمين تحمل بين طياتها أوجاع قلبه الذي طعن بالغدر، عَلَّها توقظ شيئاً في أنفسهم، عَلَّهُم يفهمون معنى الخسارة الحقيقة.
أجلت محكمة جنايات الجيزة محاكمة المتهمين بقتل ابن سفير سابق لجلسة 12 فبراير المقبل لمرافعة الدفاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيابة العامة الضحية مرافعة النيابة العامة ابن سفير سابق المزيد
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل تكشف جريمة جديدة للجيش السعودي بحق مواطنين يمنيين في جيزان
يمانيون |
أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، بأشد العبارات، الجريمة الوحشية التي ارتكبها جنود من الجيش السعودي بحق أربعة مواطنين يمنيين من أبناء مديرية الظاهر بمحافظة صعدة، وذلك بعد اعتقالهم في منطقة جيزان وتعذيبهم بطرق وصفت بالهمجية واللا إنسانية.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، أن المواطنين الأربعة تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب، شملت الحرق المباشر والجلد المبرح، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم التعذيب وتحرّم المعاملة المهينة.
وأشار البيان إلى أن الضحيتين يحيى مهدي شويان الصالحي ومحمد لابص عقبي تعرضا للتعذيب بالحرق، فيما تعرض كل من فارس محمد حسن عقبي ومحمد جابر علي عقبي للجلد المبرح، على أيدي جنود سعوديين دون مبرر قانوني أو أخلاقي.
واعتبرت وزارة العدل وحقوق الإنسان أن هذه الجريمة ليست حادثًا معزولًا، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المنظمة التي تمارسها السلطات السعودية ضد المغتربين اليمنيين وعمالهم على أراضيها، مشيرة إلى أن هذا الإجرام يتغذى على صمت دولي مريب وتواطؤ واضح من قبل منظمات تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات الوحشية تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي، محملة النظام السعودي المسؤولية الجنائية والقانونية والإنسانية الكاملة إزاء هذه الجريمة وجميع الجرائم السابقة بحق اليمنيين في الداخل السعودي.
ودعت الوزارة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكافة الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الحقوقي، إلى الإدانة الفورية لهذه الجريمة، والتحرك العاجل لفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل، يكشف حجم الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق اليمنيين داخل الأراضي السعودية.
وشدد البيان على أن الشعب اليمني يحتفظ بحقه الكامل في الدفاع عن كرامته وسيادة أبنائه بكل الوسائل المشروعة، وأن السكوت على مثل هذه الجرائم هو مشاركة فيها.
كما دعت وزارة العدل جميع الحقوقيين والنشطاء والإعلاميين إلى فضح هذه الممارسات، وتسليط الضوء على ما يتعرض له اليمنيون من إذلال وتعذيب وقتل داخل السعودية، مشيرة إلى أن ما يحدث يُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويعكس وجه النظام السعودي الذي تجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية.
وأكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان أنها بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، والعمل على توثيق الانتهاكات ورفعها إلى المحاكم الدولية المختصة، لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وكشف جرائم النظام السعودي أمام الرأي العام الدولي.