فيديوهات جديدة توثق انتهاكات الجيش السوداني ضد مدنيين في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تبرز في هذه المقاطع مظاهر احتفال وسخرية من الجنود، تصاحب عمليات الاعتداء أو الاعتقال، وأحيانًا يشارك فيها مدنيون آخرون ممن كانوا متواجدين أثناء وقوع الانتهاكات.
الخرطوم: التغيير
تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو جديدة تُظهر استمرار الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني والمجموعات المتعاونة معه بحق مدنيين في ولاية الجزيرة، بزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
أحد الفيديوهات أظهر جنودًا وهم يعتدون بالضرب على أحد سكان الكنابي من العمال الزراعيين، متهمين إياه بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
حصاد اليوم من الكنابي
لسا مليشيات كيكل شغالة تنكيل بالمواطنين pic.twitter.com/Z81NoxbnPf
— Bushra Ali (@Bushara_A_Ali) January 16, 2025
وفي مقطع آخر، ظهر جنود يجبرون عددًا من المدنيين على الصعود إلى مركبة عسكرية، بينما يصفونهم بـ”المتعاونين”.
وتبرز في هذه المقاطع مظاهر احتفال وسخرية من الجنود، تصاحب عمليات الاعتداء أو الاعتقال، وأحيانًا يشارك فيها مدنيون آخرون ممن كانوا متواجدين أثناء وقوع الانتهاكات.
الخمش المبارك ماشاءالله اهل قرية درويش جنوب الجزيرة لمو المتعاونين مع المليشيا بنفسهم
لا للتستر علي المتعاونين pic.twitter.com/OXLNjN0IeE
— Nore???????????????? (@A7udhiE6rn9kTbK) January 15, 2025
ومع استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في أبريل 2023، انتشرت تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق عديدة من السودان، بما في ذلك ولاية الجزيرة.
وشهدت ولاية الجزيرة مؤخرًا تصاعدًا في الانتهاكات بواسطة الجيش مع انسحاب قوات الدعم السريع إلى أطرافها وازدياد التوترات بين الأطراف المتصارعة.
سكان الكنابي، وهم عمال زراعيون من مجتمعات فقيرة، غالبًا ما يتعرضون للتمييز والتهميش، وأصبحوا هدفًا للاعتداءات من أطراف الصراع بحجة تعاونهم مع أحد الجانبين.
وتثير هذه الانتهاكات مخاوف متزايدة من استمرار استغلال الصراع لتصفية حسابات سياسية واجتماعية على حساب المدنيين.
وتُطالب منظمات حقوقية ودعاة السلام بفتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بالإضافة إلى توفير حماية فورية للمدنيين المتضررين من النزاع.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة الجیش السودانی ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السوداني
المشهور عن السيد مني أركو مناوي أنه يُكثر من الأخطاء في المسميات و الأفراد و مؤسسات مشهورة، و في خطابه الذي أثار جدلاً واسعاً أمس سمى الدعم السريع بـ “الدعم السوداني” وكررها ثلاث مرات.
حمل خطابه أمس العديد من النقاط الخلافية و أيضا العديد من المواقف الجديدة و التي قال فيها إن ثمة تواصلا للجيش مع الحرية و التغيير ..
و قال إن هنالك موافقة ضمنية علي مشاركة الإمارات في الرباعية و أبدى آسفه لوجود “برودة” في التحرك للفاشر لا يشبه التحرك الذي تم لتحرير الجزيرة و الخرطوم.
إذا كانت هنالك “برودة” في العمل العسكري فإن السيد مناوي كان لفترة مهمة من العمل العسكري يتخذ موقف “الحياد” و في وقت عصيب و رغم ذلك لم يصدر عن القوات المسلحة ولا الحكومة حديث عاتب على موقفه هذا بل كان في بعضه تقدير لدوافعه و سكوت عنها.
السيد مناوي شخصية سياسية وعسكرية مهمة، فهو قائد واحدة من أكبر ثلاث قوى تمثل الحركات المسلحة و هو حاكم إقليم دارفور، و هذا ما يحتم عليه أن يصدر تصريحاته وفقاُ لتفاهم مع القوى التي يشارك معها و خاصة القوات المسلحة و الحكومة التي له فيها تمثيل كبير.
بعد ساعات من حديثه المثير وقعت أحداث خارجية و داخلية لا تدعم تصريحاته، و علي أقل تقدير تضعه في خانة الفعل الذي تخالفه الوقائع علي الأرض.
ساعات من حديثه و أُعلن عن تأجيل لإجتماع الرباعية المقرر اليوم في واشنطن إلي أجل غير محدد بعد أن وضعت سيناريوهات الإجتماع إلي درجة تحديد بيانه الختامي . بل كان إعلان التأجيل دون تحديد موعد جديد و كأنه دفن للرباعية إلي الأبد.
و بهذا لم يعد من جدوى للقول بوجود موافقة ضمنية على مشاركة الإمارات.
خارجيا أيضاً شهدنا موقفاً قوياً رافضاً لتشكيل حكومة تأسيس من الإتحاد الأفريقي.
الحديث عن “برودة” في التحرك نحو الفاشر و مجانبته لما تم عند تحرير الجزيرة و الخرطوم لا يتوافق مع التحركات العسكرية الجارية منذ صباح أمس في كردفان و التي تم فيها تحرير بعض المناطق و تحقيق ضربات مؤثرة في محور بارا و مقتل عدد من قادة التمرد هنالك و ذلك مع التحرك نحو الفاشر لفك الحصار عنها.
كانت العديد من الضربات العسكرية الكبيرة تتم بعد فترة من الهدوء يتم فيها الإستعداد و تهيئة الميادين للقتال، و تحرير الجزيرة تم عقب إنتصارات في النيل الأزرق و جبل موية و سنجة و سنار، و بعد فترة تم تحرير الجزيرة و الخرطوم و في تحرير الخرطوم إنقضت فترة بين عبور الكباري و دخول القصر الجمهوري.
هذه الأحداث و التطورات الكبيرة خارجياً و في ساحات القتال لا تشير إلى وجود تواصل مع الدعم السريع إلا أن يكون لغرض إستسلام التمرد و وضعه السلاح.
الصدق و الوضوح في الحديث أمر مطلوب و دليل خلق حسن و لكنه من السياسي و القائد العسكري سيكون فعلاً ضاراً إذا لم يكن نابعاً عن توافق عليه أو أن يكون عملا مخططا لأهداف سياسية و عسكرية.
السيد مني مشهود له إيمانه العميق بوحدة السودان و بصلابة المواقف السياسية و العسكرية طوال فترة الحرب و هي مواقف تكتمل بإنسجام ما يتحدث به مع مواقف و ترتيبات و مواقيت الدولة و القوات المشتركة و كل القوي الشريكة و هو جزء أصيل فيها .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب