الاتحاد الأوربي.. قواعد جديدة صارمة لتعزيز الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
بدأ الاتحاد الأوروبي رسميًا، اليوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، تطبيق قواعد جديدة صارمة لتعزيز الأمن السيبراني في القطاع المالي، تحت مظلة قانون المرونة التشغيلية الرقمية (DORA).
ويهدف القانون إلى ضمان قدرة البنوك وشركات التكنولوجيا التابعة لها على مقاومة الهجمات السيبرانية والاضطرابات التقنية، ما كشف عن فجوة كبيرة في جاهزية العديد من المؤسسات للامتثال.
ودخل قانون DORA حيز التنفيذ في 17 يناير، ويُلزم المؤسسات المالية بإجراء تقييمات شاملة لمخاطر تكنولوجيا المعلومات، واختبار المرونة السيبرانية، وإدارة علاقات موردي التكنولوجيا الخارجيين.
ويواجه المخالفون غرامات تصل إلى 2% من الإيرادات السنوية العالمية للشركات، مع عقوبات شخصية تصل إلى مليون يورو على المديرين التنفيذيين، بحسب تقرير نشره موقع "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".
وأظهرت التقارير أن نسبة كبيرة من المؤسسات المالية، خصوصًا في بريطانيا وأوروبا، لم تمتثل بالكامل حتى الآن.
وأفاد هارفي جانج، المسؤول في شركة سيسكو، أن الافتقار إلى تفسير واضح لمفهوم الامتثال قد أدى إلى تفاوت كبير في استعداد المؤسسات.
وقال جانج: "بعض الشركات تجاوزت المتطلبات الأساسية، بينما لا تزال أخرى تكافح لفهم ما هو مطلوب منها".
ومن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات المالية للامتثال للقواعد الجديدة:
إدارة مخاطر الأطراف الثالثة: تداخل العلاقات مع مزودي التكنولوجيا الخارجيين يزيد من تعقيد الامتثال.
تكاليف التحديثات التقنية: الاستثمار في تحسين أنظمة الأمن يضغط على الموارد المالية.
التشريعات المتداخلة: قوانين أخرى، مثل "NIS 2"، تُضاعف من عبء الامتثال على المؤسسات.
ورغم التحديات، يرى الخبراء أن البنوك الأوروبية تمتلك أساسًا قويًا بفضل لوائح سابقة، مثل قانون حماية البيانات الشخصية (GDPR)، مما يضعها في موقع أفضل للتكيف مع DORA.
وأشار فابيو كولومبو، من شركة أكسنتشر، إلى أن "البنوك الأوروبية تتمتع بقدرات متقدمة في مجال الحوكمة وإدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات، مما يساعدها على الامتثال بسرعة أكبر".
لا يقتصر قانون DORA على المؤسسات المالية فقط؛ إذ يفرض عقوبات تصل إلى 1% من متوسط الإيرادات اليومية العالمية على موردي التكنولوجيا غير الملتزمين.
وأوضح بريان فوكس، من شركة Sonatype: "العقوبات تُجبر الموردين على التعامل بجدية مع الامتثال الأمني، وقد تدفع بعض المؤسسات إلى إعادة الخدمات التقنية إلى الداخل لتقليل المخاطر".
المصدر : وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المؤسسات المالیة
إقرأ أيضاً:
احتراق جماعي للقاذفات.. أوكرانيا تنفذ هجومًا واسع النطاق يستهدف 4 قواعد جوية روسية
(CNN)-- أعلن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، أن أوكرانيا نفذت ضربات جوية واسعة النطاق بطائرات بدون طيار ضد 4 قواعد جوية في عمق روسيا، مما أدى إلى تدمير العديد من الطائرات المقاتلة.
وإذا تأكدت هذه الأنباء، فستكون هذه الهجمات المتزامنة هي الأكثر طموحًا التي تنفذها أوكرانيا على القواعد الجوية الروسية منذ بدء الحرب.
وأوضح المصدر بجهاز الأمن الأوكراني أن القاذفات الروسية كانت "تحترق بشكل جماعي" في 4 قواعد جوية تبعد مئات الأميال عن بعضها البعض، وأضاف أن الطائرات بدون طيار تم إطلاقها من شاحنات داخل روسيا.
وبحسب المصدر، من المعروف أن أكثر من 40 طائرة قد أُصيبت، بما في ذلك قاذفات استراتيجية من طراز TU-95 وTu-22M3 وواحدة من طائرات الاستطلاع الروسية القليلة المتبقية من طراز A-50.
وشملت المطارات المستهدفة، مطار بيلايا في إيركوتسك، على بُعد حوالي 4500 كيلومتر (2800 ميل) من الحدود بين أوكرانيا روسيا، وقاعدة دياغيليفو في ريازان غرب روسيا، التي تقع على بُعد حوالي 520 كيلومترًا (320 ميلا) من أوكرانيا، وهي مركز تدريب لقوة القاذفات الاستراتيجية الروسية.
وذكر المصدر أنه تم استهداف قاعدة أولينيا قرب مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، التي تبعد أكثر من 2000 كيلومتر (1200 ميل) عن أوكرانيا، بالإضافة إلى قاعدة إيفانوفو الجوية، التي تبعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) من أوكرانيا. وإيفانوفو هي قاعدة لطائرات النقل العسكرية الروسية.
وقال إيغور كوبزييف، حاكم منطقة إيركوتسك، إنه تم إطلاق الطائرات بدون طيار من شاحنة بالقرب من قاعدة بيلايا.
وقال كوبزييف على تيلغرام إنه لم يتم تحديد العدد الدقيق للطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها. وأضاف أن قوات أجهزة الطوارئ والأمن كانت في الموقع.
وقال المصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن طائرات بدون طيار تابعة لجهاز الأمن الأوكراني استهدفت طائرات تقصف المدن الأوكرانية كل ليلة، مقدرًا الأضرار التي لحقت بالجانب الروسي بأكثر من ملياري دولار.
ويُظهر مقطع فيديو، عرضه المصدر الأوكراني، مطار بيلايا وهو يحترق، وصوت رئيس جهاز الأمن الأوكراني، الفريق فاسيل ماليوك، يعلق قائلا: "كم يبدو مطار بيلايا جميلا الآن! طائرات العدو الاستراتيجية".
ولم يتسن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو التي قدّمها المصدر بجهاز الأمن الأوكراني.
وقال المصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن العملية كانت "معقدة للغاية من الناحية اللوجستية"، حيث تم نقل الطائرات بدون طيار داخل منازل خشبية متنقلة تم نقلها إلى روسيا على متن شاحنات.
وأضاف:"كانت الطائرات بدون طيار مخبأة تحت أسطح المنازل، وكانت موضوعة بالفعل على شاحنات. وفي اللحظة المناسبة، فُتحت الأسقف عن بُعد، وحلّقت الطائرات بدون طيار لضرب القاذفات الروسية".
ويُظهر مقطع فيديو يُزعم أنه لهجوم طائرات بدون طيار تنطلق من شاحنة، بينما تمر المركبات على طريق سريع قريب. وتُظهر صورة أخرى سقف الشاحنة على الأرض. وأضاف المصدر أن الأشخاص المشاركين في العملية عادوا بالفعل إلى أوكرانيا.