رحيل متطوع الأقصر محارب السرطان بعد رحلة معاناة مع المرض الخبيث
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
رحل خالد محمود أشهر متطوع في محافظة الأقصر بعد أكثر من 5 سنوات في معاناة مع مرض السرطان، استطاع بهم أن يضرب المثل بالصبر والتحدي، بعد أن راح يشغل وقته في العمل التطوعي، واتخذ منه درب يعيش عليه في أصعب أيام حياته، وشارك في مختلف الأعمال الخيرية في المؤسسات المختلفة.
وعرف «خالد» ابن محافظة قنا، والمقيم في الأقصر، طعم المعاناة بعد إصابته بالمرض، ليتخذ من العمل التطوعي منفذ للحياة، وساهم في رسم البهجة على وجوه وقلوب الكثير من المواطنين، والأسر الأولى بالرعاية في الأقصر، ولم يبخل يوما بالمساعدة لأي شخص، كأنها كانت طريقا للتكيف مع المرض المؤلم.
قضى «خالد» صاحب الـ25 عاما رحلة علاج طويلة انتهت بالتعافي من المرض منذ 3 سنوات، ليفاجئه المرض مرة أخرى، وأصبح شريكا ملازما له في حياته فقضى الباقي من عمره ما بين أسبوع بالمستشفى يتلقى العلاج، وآخر في المنزل والعمل التطوعي، فأصبح العمل التطوعي «بلسم» يطيب قلبه في شدة المعاناة.
ويتذكر محمود عبد المجيد صديق «خالد» المقرب اللحظات المؤلمة والمبهجة التي مرت على حياة صديقه الراحل قبل أن يفارق الحياة ببسمة رضا عن كل ما مر في حياته: عرف بين الجميعيات الخيرية، فكان من أوائل المتقدمين للسفر لأماكن بعيدة وتقديم الأعمال الخيرية، والمساعدة وتوصيل الكثير من المساعدات للأسر، ليخفف عنهم المعاناة.
«كان ينزل الجمعية كل ما يتعب أو يشعر بألم، يقول تعالي نعمل أي حاجة فيها خير»، بتلك الكلمات عبر«عبد المجيد» لـ«الوطن»، عن سر صبر وتحمل رفيقه طوال فترة المعاناة مع المرض، فكان العمل التطوعي هو الملجأ الوحيد له.
ويتذكر «عبد المجيد» أصعب اللحظات التي مرت على صديقه الراحل وهي لحظة وفاة والده منذ شهرين، إذ كان متعلقا بشدة به، واتخذه صديق ورفيق له، وليس فقط والده، ويعينه في مرضه ولحظاته الصعبة، لكن تحولت حياته للأصعب بعد وفاته، وتسبب الخبر في دخوله إلى المستشفي نتيجة تعبه الشديد.
ورحل خالد فجر اليوم السبت 18 يناير 2025 داخل مستشفى الأورمان في محافظة الأقصر، وشيع جثمانه بمقابر العائلة في محافظة قنا، ليدفن جوار والده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الأقصر وفاة محارب السرطان العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
خالد أبو بكر من المستشفى: المرض كسرني.. ولن أنسى هذه المواقف
كشف الإعلامي خالد أبو بكر تفاصيل مروره بأزمة صحية مفاجئة، وعن مشاعر الامتنان لكل من وقف إلى جانبه خلال هذه المحنة.
وقال أبو بكر عبر حسابه الشخصي فيس بوك"أنا أكره المرض وأعتبره أكبر مشاكل الحياة.. كل المشاكل يمكن التغلب عليها، إلا المرض، هو الذي يكسر الإنسان وأسرته."
وأضاف أنه لم يسبق له دخول المستشفى كمريض من قبل، مؤكدًا أنه يفضل دائمًا التزام الصمت بشأن حالته الصحية، ويتعامل مع المرض بهدوء داخل منزله.
وتابع:"لكن المرض بيكشف حقايق كتير.. وأنا ممتن جدًا لكل الناس الجميلة اللي سألت عني.. حسيت بحب كبير جدًا".
وخص الإعلامي خالد أبو بكر بالشكر عددًا من الشخصيات العامة والمسؤولين، أبرزهم:اللواء عباس كامل، الذي قال إنه كان يتواصل معه يوميًا ويطمئن عليه بتفاصيل دقيقة والفريق أسامة ربيع، الذي وصفه بـ"القريب من القلب"، وقد أهداه دعاءً خاصًا للاستمرار عليه وخلف الحبتور، رجل الأعمال الإماراتي، الذي واصل الاتصال به من لندن والنائب أحمد عبد الجواد عن حزب مستقبل وطن، رغم اختلافهما السياسي، والذي وصفه أبو بكر بـ"الإنسان الحقيقي"، قائلاً:"قالي قوم بالسلامة، وإحنا جاهزين للانتقاد بعد كده".
كما شكر عددًا من الإعلاميين والصحفيين الذين ساندوه، من بينهم:الكاتب الصحفي محمود سعد الدين، الذي قال إنه وصل إلى المستشفى قبله.
الصحفية همت سلامة، والتي تابعته لحظة بلحظة والكاتب سامي عبد الراضي، الذي زاره في الرابعة صباحًا وتامر عبد المنعم، الذي تواصل معه يوميًا من اليابان وشريف الطحاوي، ضياء الفقي، حسام عبد الجواد، محسن البديوي، وطاقم مكتبه، مؤكدًا أنهم "سنده الحقيقي".
واختتم أبو بكر تدوينته بدعاء قائلاً:"ربنا يشفي كل مريض.. وأنا مش هنسى المواقف دي طول عمري".