البابا تواضروس الثاني يترأس قداس ولقان عيد الغطاس بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مساء يوم السبت، قداس عيد الغطاس المجيد وصلوات اللقان في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وقد شارك في طقوس الصلاة الأساقفة العموم ورؤساء القطاعات الإدارية بالإسكندرية، وهم الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا أسقف شرق الإسكندرية، والأنبا إيلاريون أسقف غرب الإسكندرية، بالإضافة إلى القمص إبرام إميل، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة بحضور المئات من الأقباط، والتى تستمر حتى منتصف ليل اليوم، الجمعة، فى الكاتدرائية المرقسية والكنائس القبطية الارثوذكسية.
بدأ قداسة البابا القداس الإلهي بالصلاة على المياه، ثم تولى رئاسة صلاة اللقان، وهو طقس تقليدي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يرمز إلى التطهير والتجديد، و ينقسم هذا الطقس إلى جزئين: الجزء الأول هو طقس العيد المرتبط بقداس اللقان أو قداس المياه، حيث تُقام الصلاة على المياه في مناسبة تذكر فيها الأقباط معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، وتُستخدم المياه التي يتم الصلاة عليها للبركة، حيث يتبارك بها الشعب ويحصلون على زجاجات من المياه المباركة للتبرك ورشّها على منازلهم ومتاجرهم وممتلكاتهم و تشمل المرحلة الثانية من الاحتفالات إقامة قداس العيد، حيث يتم تلاوة مجموعة من الألحان المرتبطة بمعمودية المسيح في نهر الأردن.
وتتركز القراءات خلال القداس حول شخصية القديس يوحنا المعمدان، لينتهي الحدث في منتصف الليل من خلال إقامة قداس العيد.
وفي سياق ذاته حرصت الأسر القبطية على تزيين منازلها باستخدام ما يُعرف بـ البلابيصا، وهي شموع خاصة تُوضع داخل فراغات ثمرة البرتقال لتتشكل على هيئة قنديل يحتوي على شمعة وهي تُعتبر أحد العناصر الرئيسية في احتفالات الأقباط بعيد الغطاس المجيد، إلى جانب هذه الشموع، يُعتبر القصب والقلقاس من المكونات الأساسية التي تضفي طابعًا خاصًا على احتفالات عيد الغطاس المجيد، حيث يُعكس ذلك التراث العريق والممارسات الثقافية المتوارثة عبر الأجيال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البابا تواضروس الإسكندرية عيد الغطاس المجيد الكنيسة المرقسية
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، اليوم، في المقر البابوي بالقاهرة، كريستيان كاميل، سفير الحوار بين الأديان، يرافقه السفير داغ يوهلين - دانفيلت، سفير السويد لدى مصر.
وحدة الشعب المصريوخلال اللقاء، قدّم قداسة البابا نبذة ملهمة عن تاريخ مصر العريق، مؤكدًا أن وحدة الشعب المصري ليست شعارًا مستحدثًا، بل حقيقة راسخة تشكلت عبر آلاف السنين على ضفاف النيل.
وأوضح قداسته أن المصريين عاشوا دومًا كعائلة واحدة تجمعهم أرض واحدة ونهر واحد ومصير واحد، ومن هذا التعايش المتجذّر وُلدت وحدتنا الوطنية الطبيعية التي تُعد أحد أهم أسرار قوة الدولة المصرية عبر العصور.
وأشار إلى أن الروابط الاجتماعية العميقة التي تجمع المصريين – مسلمين ومسيحيين – لا تزال حجر الزاوية في صمود الوطن وقدرته المستمرة على مواجهة التحديات بروح موحّدة وإرادة مشتركة.
وأكد قداسة البابا أن دور الكنيسة القبطية لم يقتصر على الجانب الروحي فحسب، بل يمتد ليشمل مسؤولية وطنية أصيلة تجاه خدمة المجتمع المصري بكل فئاته، موضحًا أن الكنيسة تقدّم مشروعات وخدمات تنموية يستفيد منها جميع المصريين دون تمييز، وفي مقدمتها المدارس والمستشفيات القبطية التي تجسد رسالة إنسانية راسخة تعبر عن محبة الوطن وأبنائه.
كما شدّد قداسته على متانة العلاقات التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكافة الكنائس والطوائف المسيحية، مؤكدًا احتفاظ الكنيسة بروابط قوية مع الكنائس البيزنطية والشرقية، في امتداد طبيعي لروح الأخوة المسيحية عبر التاريخ.
واختتم قداسته بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية تصلّي دومًا من أجل سلام الكنائس جميعها وسلام العالم أجمع، إيمانًا بأن رسالة المحبة والسلام هي جوهر العمل الكنسي وأساس قوة الشهادة المسيحية في كل مكان.