العين: راشد النعيمي

قال أكاديميون إن السابع عشر من يناير يوم وطني، يخلد في ذاكرة كل إماراتي، ففيه برزت معاني النخوة والشهامة والفخر والتضحية، ووقفت فيه الإمارات بصلابة في مواجهة الإرهاب، لتؤكد للعالم أن أرضها الطاهرة خط أحمر. وأشاروا في استطلاع أجرته «الخليج» الى أن الحدث أبرز تلاحم أبناء الإمارات والتفافهم حول قيادتها وقدمت فيه الإمارات مثالاً يُحتذى بحكمة قيادتها وشجاعة شعبها.


قال الأكاديميون أن الإمارات أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات مهما كانت قاسية. وبفضل تلاحم الشعب مع قيادته الرشيدة، تمكنت من التصدي لهذه الاعتداءات الغاشمة، وواجهت الإرهاب بقوة وحزم.
وأضافوا أن هذه المحاولة الفاشلة جاءت لتؤكد أن الإرهاب لا يعرف ديناً ولا وطناً وأن موقف الإمارات تجاه الإرهاب واضح وصريح، ما يجعلها في مقدمة الدول المدافعة عن الدول الشقيقة، والصامدة في مواجهة خطر الإرهاب مؤكدين أن الإمارات باتت نموذجاً يحتذى في التصدي للتحديات، وستظل واحة أمن واستقرار، تنطلق منها رسائل السلام والازدهار للعالم أجمع.
نخوة إماراتية
يشير الدكتور أحمد مراد، مدير جامعة الإمارات بالإنابة إلى أن السابع عشر من يناير يوم النخوة الإماراتية الأصيلة التي هي جزء من شعب متفان في خدمة وطنه، ويرمز إلى التضحية بالغالي والنفيس لحماية مكتسبات الوطن.
ويضيف أنه يوم يجسد معاني اللحمة الوطنية والشجاعة الإماراتية التي يتحلى بها الإماراتي، كما يعكس الروح الإيجابية الذي يتميز بها الإماراتي وكل مقيم على أرض العطاء «الإمارات» لمواصلة التنمية والازدهار في وطن حوّل التحديات إلى فرص وإنجازات استثنائية تنمّ عن رؤية استشرافية لمستقبل أكثر إشراقاً ونمواً. 
ويضيف: جسدنا في هذا اليوم التاريخي النموذج الإماراتي المتفرد عن غيره، والمتوارث من جيل لآخر في تلاحم القيادة والشعب فهو يوم الوفاء والمروءة والتلاحم نستذكر فيه تكاتف اليد الواحدة ما بين مواطن ومقيم والعز والفخر لكل مواطن ومقيم.
يوم وطني
يرى الدكتور عبدالله الخطيب، من كلية القانون بجامعة الإمارات، أن السابع عشر من يناير يوم وطني، يخلد في ذاكرة كل إماراتي، ففيه برزت معاني النخوة والشهامة، حيث نستذكر فيه ذلك الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف وبكل جبن عرقلة مسيرة التنمية الرائعة وانطلاقة الإمارات نحو المستقبل من خلال أول هجوم يستهدف أراضيها بشكل مباشر منذ قيام الاتحاد.
أضاف: الإمارات بقيادتها وأبنائها كانوا مستعدين، فجاء ردها حاسماً وقوياً، لترسل رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه الاعتداء على مكتسباتها، إذ لم تلبث أن انطلق صقورها إلى مصدر الهجوم وقاموا باجتثاثه بالكلية، ليبينوا للعالم أنها ليست نموذجاً للتنمية والاستقرار فقط بل حصن منيع يصون حقوقها ويحمي مكتسباتها، وقد نددت دول العالم قاطبة بهذا الهجوم ووقفت مع الإمارات في ردها العادل المنصف. 
ويشير الدكتور الخطيب، إلى أن هذا الحدث أبرز تلاحم أبناء الإمارات والتفافهم حول قيادتها، واليوم نرى في أبنائها اعتزازهم بنخوتهم وشهامتهم، ومن الضروري تذكر هذا الحدث ونقله الى الأجيال القادمة ليتذكروا أن مسيرة التنمية والتقدم لا يمكن أن تتوقف لمجرد هجوم دنيء، كما يجب الاستعداد الدائم والتخطيط الناجح لدرء أي خطر قد يقع مستقبلاً من أصحاب النزعات الدنيئة والقلوب السقيمة. 
وختم حديثه بالقول: إن قلوبنا لتثلج برسائل القيادة والمواطنين وهم يستذكرون هذا اليوم ويعبرون فيه عن اعتزازهم وتعاهدهم بأن تبقى الإمارات نموذجاً يحتذى في التصدي للتحديات، وستظل واحة أمن واستقرار، تنطلق منها رسائل السلام والازدهار للعالم أجمع.

الصورة


تلاحم الشعب
ويرى الدكتور حمد الجسمي، مدير مركز الإمارات لأبحاث التنقل بجامعة الإمارات أن ما حدث في 17 يناير لم يكن مجرد اختبار أمني، بل هو شهادة جديدة على تلاحم الشعب الإماراتي مع قيادته الرشيدة، وإيمان الجميع بأهمية الحفاظ على النموذج الإماراتي كواحة للأمن والاستقرار والازدهار.
ويضيف: هذا الحدث أكد أن الإمارات ليست دولة متقدمة في ميادين التنمية فقط، بل ذات إرادة صلبة وقدرة على حماية مكتسباتها الوطنية. بقيادة حكيمة وشعب وفي، ستظل الإمارات شامخة في وجه التحديات، ماضية بثقة نحو مستقبل أكثر أماناً واستقراراً.
نموذج عالمي
ويؤكد الدكتور نور الدين عطاطرة، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة العين أن 17 يناير 2022 سيظل رمزاً خالداً يجسد عزم وإرادة دولة الإمارات في حماية سيادتها، وتعزيز أمنها واستقرارها. الإمارات، بقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، قدمت للعالم نموذجاً استثنائياً في مواجهة التحديات بحكمة وشفافية. إن ما حققته الدولة من إنجازات محلية وعالمية، مصدر فخر لكل مواطن ومقيم.
وقال إن دولة الإمارات، التي أضحت نموذجاً عالمياً في التنمية والابتكار والتسامح، تُظهر في كل منعطف تاريخي أنها تمتلك الإرادة والقدرة على مواجهة كل التحديات بحزم وثبات.
وأضاف: لا تكتفي بالدفاع عن أمنها واستقرارها، بل تواصل مسيرة التنمية والريادة بثقة وإصرار، واضعة الإنسان في صلب كل خططها المستقبلية. هذا اليوم يعزز فينا قيم الولاء والتلاحم، ويذكرنا بأن تضحيات أبناء الوطن هي الأساس الذي يُبنى عليه حاضرنا المزدهر ومستقبلنا الواعد. حفظ الله الإمارات وقيادتها وشعبها من كل سوء، ودامت واحة للأمن والأمان.
فخر وتضحية
الدكتور محمد السويدي، الأستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات ومدير مكتب استقطاب وتطوير أعضاء هيئة التدريس المواطنين أكد أنه في مشهد يجسد معاني الفخر والتضحية، وقفت الإمارات العربية المتحدة بصلابة في مواجهة الإرهاب، لتؤكد للعالم أن أرضها الطاهرة خط أحمر. في 17 يناير 2022، عندما تعرضت الإمارات لمحاولة إرهابية لاستهداف منشآت مدنية حيوية، وكانت هذه المحاولة اليائسة تهدف إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره.
وأضاف: قدمت الإمارات مثالاً يُحتذى بحكمة قيادتها وشجاعة شعبها، حيث أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات مهما كانت قاسية. وبفضل تلاحم الشعب مع قيادته الرشيدة، تمكنت من التصدي لهذه الاعتداءات الغاشمة، وواجهت الإرهاب بقوة وحزم حيث جاءت هذه المحاولة الفاشلة لتؤكد أن الإرهاب لا يعرف ديناً ولا وطناً. إن موقف الإمارات تجاه الإرهاب واضح وصريح، ما يجعلها في مقدمة الدول المدافعة عن الدول الشقيقة، وصامدة في مواجهة خطر الإرهاب.

الصورة


نموذج سلام
أما الدكتور حسام العلماء، عميد المكتبات الجامعية السابق في جامعة الإمارات فأوضح أن دولة الإمارات، أرسى أساسها وبنى أركانها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسار على نهجه أنجاله صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه. فهم خير خلف لخير سلف رفعوا راية المحبة والخير واحترام الغير وأثبتت الإمارات دوماً أنها الأنموذج في السلام والاستقرار وتقديم العون للآخرين.
وقال إنه وخلال مدة لا تتجاوز نصف قرن لمعت مسيرة الدولة وسبقت الدول المتقدمة في بسط الأمن والعيش بسلام واحتضنت أكثر من 200 جنسية على أرضها الطيبة الكريمة وقدمت ومازالت تقدم لهم الخدمات الراقية وذللت سبل العيش الكريم لكن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها والقانون والسيادة فوق الجميع وعلي الجميع اتباعه واحترامه ومن تسوّل له نفسه السوء فإن القانون له بالمرصاد مهما كانت خلفيته.
د. علي النعيمي:  الإمارات وطن يحتضن العالم
كشف الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي، أن النخوة الإماراتية التي تجسدت في 17 يناير 2022 ردت على الهجوم الإرهابي بحملة جوية نفذها أبناء الإمارات كلفت الحوثي أثماناً باهظة وجعلته يرسل الوسطاء الواحد تلو الآخر من أجل إيقافها.


د.علي النعيمي


وقال خلال محاضرة في مجلس مريفيعة بمدينة العين مساء الجمعة إن القيادة رأت أن يتحول هذا اليوم إلى يوم وطني يتم فيه الحديث عن الوطن والتطلعات والإنجازات ويجسد فيه الجميع اعتزازهم بقيادتهم التي تبادر في جميع المراحل وتتعامل مع الأحداث بشفافية ووضوح وتقدم رؤية تبنى عليها أفعال ومبادرات وبرامج تتحول الى واقع ملموس.
وأوضح أن الإمارات شهدت في 17 يناير حدثاً غير مسبوق في تاريخها حيث تعرضت لعدوان إرهابي غاشم على منشآت مدنية يمثل أول اعتداء صارخ منذ قيام الاتحاد والمتأمل في الكلمات التي أطلقها رئيس الدولة مثل «ثأرنا ما يبات» أو «لا تشلّون هم» يلمس صدق هذه القيادة في تعاطيها مع مختلف الأحداث ومنها هذا الهجوم الذي حرصت القيادة على أن تستمر الحياة ولا تتأثر لدرجة أن الكثير لم يعلم عنه إلّا بوسائل الإعلام.
وقال إننا في الإمارات لسنا دعاة حرب وإنما دعاة سلام وشراكات ووطن يحتضن العالم الذي يعيش بيننا بمختلف جنسياته وثقافاته، لذلك فمن المهم أن يوقن الجميع أن الإمارات لن يأتي منها للغير إلا كل خير إلا لمن يتجرّأ ويعتدي على سيادتها أو يهدد أمنها واستقرارها. 
وشدد على أن الإمارات ستتصدى لكل من يهدد أمنها أو يحرض عليها. مشيراً إلى حادثة القرضاوي، وقال إن التعاطي مع هذه الحالات يتم وفق القانون وحقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقيات الدولية ومن يستهدف الإمارات لن نغض الطرف عنه، وستمتد أيادينا إليه بالقانون، لأن وطننا أغلى ما نملك وهو أولوية ولن نتهاون أبداً مع يقف ضده.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات اكاديميون الإمارات أن الإمارات فی 17 ینایر فی مواجهة هذا الیوم وقال إن

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات قافلة «مطروح الخير» في واحة سيوة

شهد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، فعاليات اليوم الثاني من قافلة مبادرة “مطروح الخير” خلال زيارته الميدانية لواحة سيوة، حيث تفقد الخدمات المقدّمة لأهالي قرية أبو شروف شرق سيوة، وذلك بحضور اللواء مجدي الوصيف السكرتير العام، والنائبة فتحية السنوسي، واللواء أشرف بدران رئيس مركز ومدينة سيوة، وعدد من مشايخ الواحة والقيادات التنفيذية والشعبية.

وشاركت جامعة مطروح بعدد من طلاب كليات الزراعة الصحراوية والتمريض والطب البيطري في إطار دورها المجتمعي ودعم القوافل المتنوعة.

تفقد المحافظ القافلة التموينية التي قدّمت مواد غذائية بأسعار مخفضة وسيارة لبيع أسطوانات البوتاجاز، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن الأهالي.

كما شهدت القافلة الطبية إقبالًا كبيرًا، حيث تم توقيع الكشف وإجراء التحاليل عبر العيادات المتنقلة التابعة لمديرية الصحة، وشملت:

350 حالة كشف طبي

175 كشف أطفال

140 كشف أسنان

إلى جانب تخصصات النساء، مع صرف جميع الأدوية مجاناً.

تابع المحافظ فعاليات القافلة البيطرية بمشاركة مديرية الطب البيطري والجامعة الصينية، والتي تضمنت:

توعية حول أمراض الطاعون - الحمى القلاعية - السعار

توفير أدوية ومستلزمات بيطرية

توزيع أدوية على المربين

تنفيذ: 1200 تجريع - 9 حالات باطنة - 520 حالة دواجن

كما تم عقد ندوة موسعة عن مرض السعار.

شهد المحافظ جانبًا من جهود مديرية التضامن الاجتماعي، ومنها:

تسليم 5 فيزا تكافل وكرامة

توزيع 25 بطانية

افتتاح معرض للملابس الجاهزة بالتعاون مع مؤسسة صُنّاع الحياة

تسليم كراسي متحركة لعدد من الحالات الإنسانية

تفقد المحافظ سيارة السجل المدني المتنقلة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والتي أصدرت خلال القافلة:

40 بطاقة رقم قومي إلى جانب استخراج شهادات الميلاد وقسائم الزواج، مع تخصيص سيدة للتصوير حفاظًا على الخصوصية.

وتابع “شعيب” الأنشطة المقدّمة لطلاب مدرسة أبو شروف، وتشمل:

ورشة “نفسي أكون” لتنمية مهارات الطلاب

ورش مشغولات يدوية ورسم

أنشطة رياضية وثقافية وفنية

كما أعلن رجل الأعمال بلال أحمد بلال التبرع بمبلغ 25 ألف جنيه دعمًا للمدرسة.

تفقد المحافظ ندوات التوعية الأسرية حول مخاطر الزواج المبكر والتسرب من التعليم، إضافة إلى فعاليات ثقافية وترفيهية للأطفال بالتعاون مع مكتبة مصر العامة المتنقلة، وأنشطة رياضية لشباب القرية.

شهد المحافظ توزيع تقاوي القمح بنصف الثمن ضمن دعم مديرية الزراعة، حيث تم توفير:

25 طن تقاوي قمح لسيوة

ضمن حصّة تشمل 100 طن قمح و100 طن شعير مخصصة لمزارعي مطروح.

وتفقد المحافظ سيارات:

شركة مياه الشرب والصرف الصحي

المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين

ووجّه بسرعة حل الشكاوى وتيسير الإجراءات للأهالي.

أكد اللواء خالد شعيب خلال لقائه بالأهالي حرص المحافظة على تلبية مطالب المواطنين وفق الإمكانات المتاحة، مع التواصل مع الجهات المختصة لتعزيز الخدمات.

ووجّه جهاز تنمية المشروعات بطرح مشروعات جديدة للشباب، وشدد على منع البناء المخالف، مع دراسة مقترح تخصيص أراضٍ بنظام “ابني بيتك” للتيسير على الشباب.

وفي ختام جولته، قدّم المحافظ الشكر لجميع الجهات المشاركة في مبادرة “مطروح الخير”، مؤكدًا استمرار القوافل للوصول إلى جميع القرى الأكثر احتياجًا.

مقالات مشابهة

  • منظومة التصدي للشائعات.. قيد مصري جديد على حرية الرأي
  • حلول عملية للتحديات.. مختص يدعو إلى إنشاء مدن وزراعة بشرية تحت الماء
  • الزبيدي يشيد بدور دول التحالف العربي في التصدي للإرهاب
  • الاردن يلاقي العراق والجزائر في مواجهة الإمارات في ختام مواجهات ربع نهائي كأس العرب
  • سعيود وخاسف يضيعان مواجهة الإمارات
  • بوقرة: مواجهة الإمارات مفصلية وتحتاج إلى تركيز شديد
  • طارق صالح والزبيدي.. تنسيق مشترك لمواجهة الإرهاب وتحقيق استقرار الشامل
  • «كوزمين» يحذر: مواجهة الجزائر الأصعب في مشوار الإمارات بكأس العرب
  • انطلاق فعاليات قافلة «مطروح الخير» في واحة سيوة
  • الأردن والعراق في مواجهة حاسمة لحسم التأهل لنصف نهائي كأس العرب