أسرار عن حياة وحيد سيف.. من الفن إلى شغف مجهول ظل حبيس القلب
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
يصادف اليوم 19 يناير ذكرى رحيل الفنان الكوميدي وحيد سيف، الذي وافته المنية في عام 2013 عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
بدأ سيف مسيرته الفنية في فترة دراسته الجامعية، ورغم تميزه في مجال التمثيل وكونه واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي، ظل شغوفًا بمهنة هندسة الديكور، واستمر في ممارستها لسنوات طويلة.
هذا ما لا يعرفه الكثيرون عن الفنان الراحل وحيد سيف، حيث روى في لقاء سابق مع الفنانة صفاء أبو السعود، مدى شغفه وحبه لمهنة هندسة الديكور، قائلاً إنه صمم منزله بنفسه، إلى جانب محلاته الخاصة التي نفذ تصاميمها أيضا، موضحا أن مهنة هندسة الديكور تعد بالنسبة له ذوق وخبرة، باعتباره صمم أكثر من 24 محلا في أماكن متفرقة بمدينة الإسكندرية.
قدم الفنان وحيد سيف خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال التي لا تنسى، أبرزها فيلم محامي خلع، وسيد العاطفي، وخلي بالك من جيرانك، وليلى بكى فيها القمر، والكرنك، وغريب في بيتي، والشاويش حسن، ومضى العمر، والسيد أبو العربي، أما عن مشاركاته الدرامية، فشارك في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة، منها المال والبنون، ورحلة أبو العلا البشرى، وعائلة مجنونة جدا، وناس وناس.
يأتي ذلك بخلاف أعمال وحيد سيف المسرحية التي تميز بها والتي كانت لها نصيب كبير في حياته الفنية ، وأثناء دراسته في الجامعة شارك في مسرحيات عديدة أهمها شكسبير، وحسن ومرقص وكوهين، وأيضا قدم ربنا يخلي جمعة، قشطة وعسل، روبابيكيا، شارع محمد علي، شعبان فوق البركان، أنا عايزة مليونير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وحيد سيف ذكرى وفاة وحيد سيف وحید سیف
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: زياد الرحباني.. رحيل أيقونة فنية نضالية استثنائية!
رحل الفنان والمسرحي، زياد الرحباني، عن الحياة. بعد سنوات من الصمت الاحتجاجي، علي ما آلت إليه لبنان والأمة العربية. تاريخ من النضال السياسي والفني. جعل من الرحباني، أيقونة فنية نضالية إستثنائية. طافت أعماله العالم، ولا سيما المسرحية منها. معبرا عن الضمير الجمعي للمناضلين، في سبيل التحرر والوعي. الموت يغيب الرحباني الفنان المتمرد. أبرز الثوار في مسرح الكلمة والموسيقي. ماذا خسر الفن، برحيل علامته المتميزة؟. بصمت يشبه انكفائته الأخيرة، رحل الرحباني، رثي نفسه قبل أن يغمض عينيه. فارق الحياة علي فراش المرض. لكنه الفقد ربما الذي أعياه. حار المحبون في وداع زياد، فهو ابن فيروز وعاصي وسليل العائلة الرحبانية. والمسيقار والمسرحي الفريد. لكن زياد لم يكن ظلا لأحد، ولا فنانا عاديا. الباكون كثر، بعدد الملفات والموضوعات، التي لا مسها ونطق باسمها. في فلسطين، من نعاه مثقفا مشتبكا مع قضايا شعبه. وفي لبنان، من رأه فصلا ثقافيا ووطنيا.
أمسك زياد الرحباني، بيد السياسة، واحضرها إلي خشبة المسرح. ووقع بالألحان علي بيانات رفض الفساد والمحسوبية والتهميش والفقر.
كان صوتا خارج الزمان. ومن القلة القليلة المعاصرة، التي حررت الفن من وظيفته الجمالية البحتة. رفعه إلي مقام أخر. الفنان زياد، هو الفنان الذي يواجه ويسائل، بعزف الحقيقة من دون تنميق، ويحول السخرية إلي فصل مقاومة، ويحتج بالصمت. الصمت الصاخب. فما الذي جعل من زياد الرحباني، ظاهرة فنية وثقافية متمايزة؟ أي علاقة نسجها الراحل بين الموسيقي والمسرح، والعقدين السياسي والاجتماعي؟