«سوليفيجيا».. رواية عاطفية نفسية لبريهان أحمد بمعرض الكتاب 2025
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
صدرت حديثًا رواية «سوليفيجيا» للكاتبة الدكتورة بريهان أحمد عن دار ريشة للنشر والتوزيع، هذه الرواية الدرامية النفسية تستعرض تأثير الماضي على الحاضر من خلال حياة البطلة، إذ تشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقرر انطلاقه 23 يناير الجاري، ويستمر حتى 5 فبراير المقبل.
تدور الرواية في إطار زمني متداخل، مسلطة الضوء على التجربة العاطفية والنفسية لبطلتها بيسان، وسط اضطرابات الثورة المصرية عام 2011، كما تستعرض علاقاتها مع أصدقائها وأحبائها في جامعة عين شمس.
تقدم الرواية تصورًا عميقًا لحالة نفسية نادرة تُعرف باسم «سوليفيجيا»، التي تعني التعلق المرضي بالماضي والانفصال عن الواقع، ما يعكس أزمات الهوية والانكسارات العاطفية التي تعاني منها البطلة، إذ تتشابك الأحداث بين ذكريات حب بيسان الأول والثاني، وتجاربها في المسرح، ومخاوفها من الوحدة، وصولا إلى سعيها للعلاج النفسي بمساعدة الطبيبة مريم يعقوب.
وتستعرض الرواية مشاهد ثقافية وسياسية حية، إذ تتنقل الأحداث بين دار الأوبرا وبيت السناري، وتتناول أحداثا محورية مثل زلزال 1992 وغرق عبارة السلام، ما يُضفي بعدا تاريخيا وإنسانيا عميقا، مرورا بمشاهد ثقافية وسياسية حية.
بريهان أحمد، كاتبة وباحثة أكاديمية ومعلمة لغة عربية لغير الناطقين بها، وُلدت عام 1992 في حي حلمية الزيتون، تخرجت في كلية الآداب جامعة عين شمس عام 2013، حصلت على درجة الماجستير في الدراسات السردية عام 2019، عن رسالتها بعنوان «ثالوث المحرمات في الرواية العربية».
كما نالت درجة الدكتوراه عن رسالتها «العبودية والإبادة العرقية في الرواية العربية: دراسة ثقافية في نماذج مختارة»، وعملت في الصحافة ولديها العديد من المقالات والدراسات الأدبية المنشورة في المواقع والمجالات النقدية، تُعتبر مجموعتها القصصية «بقايا جيل التسعينيات 1992»، أول أعمالها الأدبية المطبوعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2025
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن عددًا من أولياء الأمور والطلاب يتساءلون مع نهاية المرحلة الإعدادية عن أنسب المسارات التعليمية لما بعد هذه المرحلة، خاصة مع تزايد الضغوط المرتبطة بالتعليم الثانوي العام، مؤكدًا أن هذا المسار لم يعد الخيار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو لسوق العمل، بل أصبح في كثير من الأحيان هو الأصعب والأقل جدوى للبعض.
وأوضح شوقي أن التعليم الثانوي العام يعاني من عدة مشكلات، من بينها:
ـ الضغوط النفسية والدراسية الكبيرة الواقعة على الطلاب.
ـ صعوبة المقررات وطبيعة الامتحانات.
- عدم قدرة كثير من خريجيه على دخول الجامعات، واضطرارهم للالتحاق بمعاهد عليا أو متوسطة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يلتحق بها خريجو التعليم الفني.
ـ التحديات المتزايدة في تحقيق مجموع مرتفع في ظل إعادة هيكلة النظام التعليمي.
ـ عدم تزويد الطلاب بالمهارات العملية المطلوبة لسوق العمل.
ـ اعتماد المنهج الدراسي على الجانب النظري فقط، مما لا يتناسب مع ميول الكثير من الطلاب وقدراتهم.
ـ التكاليف المرتفعة التي يتطلبها من دروس خصوصية وكتب خارجية.
وأضاف أن هناك بدائل متنوعة للثانوي العام، يجب التفكير فيها وفقًا لمجموعة من المعايير النفسية والتربوية والعملية التي تختلف من طالب إلى آخر. وبيّن أن هذه البدائل تتمثل في:
أولًا: التعليم الفني التقليدي (صناعي - زراعي - تجاري)
ويُعد خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:
ـ إذا لم يحصل الطالب على مجموع قريب من الحد الأدنى للثانوي العام.
ـ في حالة كان مستوى تحصيله الدراسي متوسطًا أو أقل عبر السنوات السابقة.
ـ إذا كان لديه ميول عملية أكثر من النظرية.
ـ إذا كانت الأسرة تواجه صعوبات اقتصادية في تغطية نفقات التعليم الثانوي العام.
ـ إذا كان الطالب يعاني من القلق الدراسي وصعوبة التعامل مع الضغط.
ـ إذا كانت المدرسة الفنية قريبة من محل السكن.
ثانيًا: مدارس التكنولوجيا التطبيقية
وهي مدارس حديثة تهدف لربط التعليم الفني بسوق العمل وتتيح لخريجيها فرص الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، بشرط توافر ما يلي:
ـ حصول الطالب على مجموع يؤهله للقبول (أحيانًا أعلى من الحد الأدنى للثانوي العام).
ـ وجود ميول للدراسة العملية، مع قدرة جيدة على التحصيل النظري.
ـ التأكد من وجود التخصص الذي يفضله الطالب في المدرسة القريبة منه.
ـ ضعف قدرته على التعامل مع ضغوط المنافسة الموجودة في الثانوي العام.
ـوجود فرص عمل حقيقية ومضمونة في التخصص الذي اختاره الطالب.
ثالثًا: مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)
وهي مدارس داخلية تستهدف الطلاب أصحاب القدرات العلمية المتميزة، والالتحاق بها يتطلب:
ـ الحصول على درجات عالية في مواد الرياضيات أو العلوم أو الإنجليزية.
ـ أن يكون تفوق الطالب حقيقيًا ومستمرًا وليس نتيجة ظروف مؤقتة.
ـ امتلاك دافعية داخلية للنجاح والتفوق العلمي.
ـ القدرة على الاستقلال عن الأسرة في سن مبكرة نظرًا لطبيعة الإقامة الداخلية.
ـ الاستعداد لتحمل ضغوط المنافسة العالية داخل المدرسة.
ـ وجود دعم نفسي ومادي كافٍ من الأسرة، خاصة مع قلة عدد هذه المدارس على مستوى الجمهورية.
ـ القدرة على التكيف مع بيئة الإعاشة والإقامة، وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار مبكرًا.
وختم شوقي تصريحه بالتأكيد على أن اختيار المسار المناسب بعد الإعدادية يجب ألا يعتمد فقط على الدرجات، بل يجب أن يُبنى على فهم شامل لقدرات الطالب وميوله وظروف أسرته، مشددًا على أن النجاح والتفوق لا يقتصران على مسار تعليمي بعينه، بل على مدى ملاءمته لطالب بعينه.