تحدث علي ابو جريشة رئيس قطاع الكرة في نادي الإسماعيلي عن طموحات الدراويش في الموسم القادم تحت قيادة إيهاب جلال المدير الفني.

اقرأ أيضًا..  للموسم الرابع.. النصر يواصل عقدة الخسارة في بداية الموسم رغم الصفقات نشرة أخبار الرياضة: "استحداث بطولة جديدة سوبر النيل وانتصار تاريخي للمغرب وصلاح يتألق"

 

وقال أبو جريشة في تصريحات لإذاعة الشباب والرياضة عبر برنامج "طويلة وعالية"، مع الإعلامي هاني حتحوت اليوم الأحد " على المجلس الحالي أن يكون عقلاني ويتعاقد مع صفقات لا تتعدى حدود إمكانيات النادي مثلما حدث مع المجلس السابق".

 

وتابع "سئلت رئيس النادي السابق هل انت قادر على توفير مستحقات هذه المجموعة من الصفقات التي تم ابرامها، ولكن لم يكن هناك إجابة، كان يتم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين حتى في مراكز لا نحتاج فيها لتدعيم، هذا سببه قلة الخبرة من جانب الإدارة".

 

وأضاف "التعاقدات تتم في حدود إمكانيات النادي والمراكز التي تحتاج فيها للتدعيم من أجل إحداث الفارق وليس بالتعاقد بعدد كبير من الصفقات رغم وجود لاعبين كبار اصحاب خبرات في الفريق".

 

 وأردف "الموسم القادم هو موسم عنق زجاجة في الإسماعيلي، ايهاب جلال مهتم باللاعبين الناشئين في النادي ودمجهم مع اللاعبين أصحاب الخبرات، النادي كان الأفضل في قطاعات الناشئين في سنوات ماضية وتم إهماله مؤخرًا".

وواصل ابو جريشة "ننتظر دعم الجماهير للاعبين والجهاز الفني، نحن نبني فريق بدون ابرام صفقات، ونجاح هذه التجربة سيجعل صفقات النادي في أضيق الحدود بدلًا من ابرام 13 و14 صفقة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على ابو جريشة يحيى الكومي أخبار الرياضة

إقرأ أيضاً:

عندما يقصى الضحايا.. لا معنى لأي حوار في ليبيا

منذ ما يقارب عقدا من الزمان، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومعها ما يسمى بالمجتمع الدولي يدوران في الحلقة المفرغة نفسها: حوار بعد آخر، و"مسار جديد" يليه "مسار جديد"، يتنطّطون من دولة إلى أخرى، وكأن المشكلة في مكان انعقاد الحوار لا في طبيعة من يتحاورون. نسمع الوعود نفسها عن "بر الأمان" و"الخروج من النفق المظلم"، لكننا لم نر يوما بصيص الضوء الذي يتحدثون عنه. ما نراه فعليا هو إعادة تدوير للإخفاقات، وتلميع للواجهات نفسها التي جرّبناها في السابق.

صوت الضحايا والمجتمعات المتضررة والمجتمع المدني ظل الغائب الأكبر. ليس غيابا عفويا بل إقصاءً متعمدا. في كل ما يطلقون عليه المسارات السياسية، من الصخيرات إلى جنيف إلى تونس وبرلين وصولا إلى ما يسمى اليوم بالحوار المهيكل، يغيب الضحايا عن الطاولة؛ لا كراسي لممثليهم، والأطراف التي يتم إقحامها لا تحمل قضاياهم وهمومهم، بل تحمل قدرتها على فرض نفسها بقوة السلاح أو المال أو النفوذ الجهوي أو القبلي أو حتى الديني.

صوت الضحايا والمجتمعات المتضررة والمجتمع المدني ظل الغائب الأكبر. ليس غيابا عفويا بل إقصاءً متعمدا
البعثة الأممية تتحمل مسؤولية هذا النهج، فهي تعيد تدوير الشخصيات ذاتها في كل مرة، وتتعامل مع قضايا الضحايا ومطالبهم في المحاسبة والعدالة والانتصاف وكأنها زينة تُحشى في ذيل البيان؛ فقرة إنشائية عن حقوق الإنسان، وفقرة عن المساءلة والعدالة الانتقالية، ثم يعود كل شيء إلى أدراج النسيان. كم مرة سقطت حقوق الضحايا من الأولويات؟ كم مرة اختُزلت معاناة آلاف الضحايا في جملة منمقة أو سطر فضفاض لا يساوي شيئا في واقعهم المؤلم؟

كثير ممن قدمتهم البعثة في الحوارات السابقة (وهم قلة) تحت صفات نشطاء أو ممثلين عن المجتمع المدني والحقوقي لا علاقة لهم بالمدنية، ولا يدركون معاناة الضحايا، ولا يعرفون مطالبهم، ومفصولون تماما عن المجتمعات المتضررة. بعضهم طرف في المشكلة أصلا، أو مستفيد من استمرار الوضع، والبقية بلا أي تاريخ أو خبرة حقيقية في العمل المدني أو أساسيات حقوق الإنسان أو تواصل مع الناجين وعائلاتهم. ورأينا في جولات الحوارات السابقة كيف تحوّل بعضهم إلى مستشارين لمتهمين بجرائم حرب، وكيف حركهم الجشع والمصالح الشخصية حتى وصل بهم الحال إلى عقد الصفقات من تحت الطاولات وقبض الرشاوى بالآلاف المؤلفة من الدولارات.

المشكلة أن أحدا لا يعرف كيف تختار البعثة المتحاورين، ولا من يقوم بترشيحهم، ولا ما هي المعايير او تعريفها للتمثيل في ظل غياب أدنى معايير الشفافية. ما نراه هو أن من يملك السلاح يدخل، ومن يملك السلطة أو المال يفرض نفسه، أما من يملك الحق فلا يجد مقعدا.

أي مسار لا يمنح الضحايا والمدافعين عنهم مكانا حقيقيا وصوتا مسموعا سيعيد إنتاج الفشل نفسه، سيعيد تدوير الأزمة وإطالة أمدها وربما تعقيدها بدل حلها. ليبيا لن تخرج من النفق طالما يُدار الحوار بمنطق الصفقات لا بمنطق العدالة
هنا يطرح السؤال نفسه: من يملك حق التحدث باسم الضحايا؟ الجواب بسيط وواضح: الضحايا أنفسهم، والناجون، والمدافعون الذين يناضلون ويعملون يوميا رغم القمع والتهديد، ومنظمات حقوق الإنسان المستقلة التي تدفع الثمن وتقف إلى جانب المجتمعات المتضررة؛ ليس السياسيون، ولا الوسطاء أصحاب ربطات العنق الحمراء، ولا أي شخصية تُفرض من فوق من أحد الممسكين بخيوط الدمى المتصارعة.

ما يهم الضحايا ليست تقاسم المناصب، ولا توزيع الكعكة بين الشرق والغرب، ولا بين عائلة حفتر والدبيبة، ولا بين الإسلاميين وغيرهم. الضحايا لا يبحثون عن حصص ولا عن نفوذ ولا عن امتيازات؛ مطالبهم واضحة وبسيطة: العدالة، ومحاسبة المجرمين، وضمان ألا يظهر المتورطون في الجرائم داخل أي حوار أو تسويات سياسية، واتخاذ خطوات جدية لمنع تكرار الانتهاكات، وإنهاء عهد الإفلات من العقاب. هذا هو جوهر القضية الذي يُقصى عمدا، لأن حضوره يربك حسابات تجار الصفقات.

من وجهة نظري كمدافع عن حقوق الإنسان وناشط سياسي وسجين رأي سابق ومقيم في المنفى الإجباري منذ عقد من الزمان؛ أن أي حوار جرى أو سيجري في ليبيا يفقد شرعيته حين يغيب عنه الضحايا. على الأقل يجب أن يكونوا موجودين وممثلين كمراقبين، حتى لو لم يكونوا طرفا في الأزمة السياسية أو جزءا من الصراع القائم، من حقهم أن تكون مطالبهم جزءا من الحل. نحن لا نمثل مليشيا ولا كتلة نفوذ ولا سلطة أمر واقع، لكننا نمثل ما تبقى من حق المجتمعات المتضررة في أن تُسمع معاناتهم ومطالبهم قبل صياغة أي تسوية أو اتفاقات جديدة.

لهذا أقول بوضوح: أي مسار لا يمنح الضحايا والمدافعين عنهم مكانا حقيقيا وصوتا مسموعا سيعيد إنتاج الفشل نفسه، سيعيد تدوير الأزمة وإطالة أمدها وربما تعقيدها بدل حلها. ليبيا لن تخرج من النفق طالما يُدار الحوار بمنطق الصفقات لا بمنطق العدالة.

مقالات مشابهة

  • لاعب سيراميكا: حلمي طولان مدير فني كبير.. والهجوم ضده غير منطقي
  • باريس سان جيرمان يخطف فوزًا صعبًا أمام ميتز في الدوري الفرنسي
  • مدرب ليفربول: قرار إشراك محمد صلاح كان سهلًا.. ولم أتفاجأ بمستواه أمام برايتون
  • تشكيل برشلونة المتوقع أمام أوساسونا اليوم في الدوري الإسباني
  • عبدالخالق: البدلاء والناشئين مكسب الزمالك من مباراة كهرباء الإسماعيلية
  • "فيها إيه يعني".. يكتفي بـ 129 ألفًا في آخر ليلة
  • «الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
  • صفقات الأهلي.. أخر مستجدات تفاوض النادي الأهلي مع يزن وحامد حمدان وبلعمري
  • شوبير: أزمة إيقاف القيد في الزمالك انتهت ولا عقبات أمام صفقات يناير
  • عندما يقصى الضحايا.. لا معنى لأي حوار في ليبيا