غوتيريش زار لبنان لتعزيز أصوات النساء في تعافي البلاد
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
رحّبت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان باعتبارها لحظة محورية للدعوة إلى إصلاحات تستجيب للنوع الاجتماعي في مسارات الحكم والتعافي وإعادة الإعمار والمصالحة في البلاد. وقالت في بيان:"تأتي هذه الزيارة عقب انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا لجمهورية لبنان وتعيين القاضي نواف سلام رئيسًا للوزراء، بعد أكثر من عامين من الجمود السياسي.
"الآن هو الوقت للنضال. النضال للدفاع عن وجود النساء في هيئات صنع القرار في عملية إعادة الإعمار. سنكون بالكامل بجانبكن، لأن هذا ضروري للبنان"، قال غوتيريش". وتابع: "ركزت المناقشة على الإصلاحات الضرورية لتعزيز المساواة بين الجنسين في لبنان. خدم الاجتماع كمنصة لقائدات نساء متنوعات لعرض مطالبهن الرئيسية على الحكومة الجديدة، لضمان أن تكون جهود التعافي والمصالحة وإعادة الإعمار في لبنان تستجيب للنوع الاجتماعي وشاملة"
"إنّ مجرد أنكً أقررت بالحاجة إلى هذا الاجتماع هو بصيص أمل"، قالت رباب الصدر، رئيسة مؤسسة الإمام الصدر. "النساء الواثقات والمتمكنات والمشاركات هن المفتاح للسلام المستدام في لبنان". "لقد شهد لبنان ثماني محاولات للتعافي وفشلت جميعها في تحقيق السلام الدائم. هذه المحاولات فشلت لأنها لم تكن شاملة لأصوات النساء. القيادة النسائية في الحكومة ضرورية للمؤسسات الديمقراطية الحقيقية"، أضافت لمياء بساط، رئيسة "معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي". مع وجود 6 بالمائة فقط من النساء في البرلمان و5 بالمائة في المجالس البلدية، يظل لبنان بعيدًا عن تحقيق الحد الأدنى المرجعي المتمثل في 30 بالمائة من النساء في هياكل الحوكمة. الحاجة إلى إصلاحات عاجلة لضمان المشاركة المتساوية للنساء في صنع القرار السياسي ملحة في ضوء الانتخابات البلدية القادمة في أيار 2025 والانتخابات البرلمانية في 2026. تناولت المشاركات أيضًا أولويات أخرى يجب معالجتها، بما في ذلك: تأهيل قطاع الغذاء اللبناني والحاجة الملحة لاستعادة الأراضي المدمرة في الجنوب، الملوثة نتيجة التصعيد الأخير؛ شمول الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك عن طريق إصلاح البنية التحتية المتضررة مع مراعاة سهولة الوصول إليها؛ حماية النساء الأكثر ضعفًا، مثل اللاجئات الفلسطينيات، من خلال تبني إصلاحات مراعية للنوع الاجتماعي طال انتظارها حول التشريعات الخاصة بالأحوال السخصية، وهي حاليًا موزّعة بحسب الاختلافات الدينية والاختلافات المنوطة بالجنسية؛ فضلاُ عن الحاجة إلى المساءلة بعد النزاع بما يتماشى مع القانون الدولي. رحّبت جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الوقت المهم لتأكيد الحاجة إلى قرارات جريئة لحماية حقوق النساء وتعزيزها من خلال تنفيذ إصلاحات طويلة الأمد بما يتماشى مع دستور لبنان والتزامات حقوق الإنسان الدولية. "إنّ تفاعل الأمين العام مع القيادات النسائية المحلية سيساعد على رفع مساهماتهن واحتياجاتهن وتعزيز دورهن كفاعلات رئيسيات في عملية التعافي وإعادة الإعمار المقبلة. كما يعزز التزام الأمم المتحدة بالمساواة بين الجنسين كعنصر أساسي في تعافي لبنان وتنميته المستدامة في مرحلة حيث هذه الرسالة حاسمة"، قالت المسيري.
تدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة القيادة السياسية الجديدة في لبنان إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية لتنفيذ إصلاحات طويلة الأمد تعزز إطار الحوكمة الشاملة الذي يمكّن النساء ويعزز دورهن في تشكيل مستقبل البلاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هیئة الأمم المتحدة للمرأة الأمین العام النساء فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
(الفيلي)مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة
آخر تحديث: 26 يوليوز 2025 - 9:48 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قدّم السفير لقمان عبد الرحيم الفيلي، أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بصفته سفيراً مفوضاً فوق العادة ومندوباً دائماً لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك.وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان ، أنه خلال مراسم تقديم أوراق الاعتماد، نقل السفير الفيلي تحيات حكومة العراق إلى الأمين العام، مشيداً بجهود الأمم المتحدة ودعمها المتواصل للعراق في مجالات التنمية المستدامة، والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وبناء القدرات المؤسسية.وأكد التزام العراق الثابت بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، واستعداده لتعزيز التعاون مع المنظمة الدولية وهيئاتها المختلفة، بما يحقق مصالح العراق ويسهم في تعزيز السلم والأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.كما أشار الفيلي إلى الدور القيادي الذي يضطلع به العراق حالياً من خلال رئاسته لمجموعة الـ77 والصين، مؤكداً عزمه على تمثيل مصالح الدول الأعضاء، وتعزيز العمل المشترك ضمن إطار التعاون متعدد الأطراف.من جانبه، رحّب الأمين العام بالسفير الفيلي، متمنياً له التوفيق في مهامه، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعمها للعراق في مسيرته نحو التنمية والاستقرار، وفقا للبيان.