شهدت فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخها، حيث أُعدم الملك لويس السادس عشر وعائلته بعد اتهامهم بالخيانة العظمى، مما شكّل نقطة تحول رئيسية في مسار الثورة الفرنسية، وانطلاقة لعهد جديد من الحكم الجمهوري.
 

خلفية تاريخية

تولى الملك لويس السادس عشر عرش فرنسا عام 1774، في وقت كانت فيه البلاد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، بسبب الإنفاق المفرط في الحروب، وأبرزها حرب الاستقلال الأمريكية، فضلاً عن التكاليف الباهظة للحفاظ على حياة الرفاهية في البلاط الملكي في قصر فرساي.

مع تصاعد الغضب الشعبي نتيجة الجوع والفقر وتفاقم الضرائب على الفئات الفقيرة، وخلال القرن الثامن عشر، واجهت الخزينة الفرنسية أزمة خانقة نتيجة للحروب المتواصلة التي خاضها ملوك فرنسا، بدءًا من حملات لويس الرابع عشر وانتهاءً بفترة حكم لويس السادس عشر. وقد زاد الأخير من تفاقم الأوضاع الاقتصادية بدعمه المالي الكبير للثورة الأمريكية، مما أدى إلى زيادة الأعباء على الشعب الفرنسي، وخاصة أفراد الطبقة الثالثة، التي تمثل عامة الشعب الفقير.

فانفجرت الثورة الفرنسية عام 1789، مطالبة بالحرية والمساواة وإسقاط الحكم الملكي.
 

أسباب الإعدام
 

اتهم الثوار الملك بالخيانة العظمى بعد محاولة هروبه الفاشلة في يونيو 1791 إلى بلجيكا بمساعدة القوى الملكية الأجنبية، وهو ما اعتبره الثوار دليلاً قاطعًا على تآمره ضد إرادة الشعب ومحاولته استعادة الحكم المطلق.

مع تصاعد العداء بين فرنسا الثورية والدول الأوروبية المؤيدة للملكية، تصاعد الضغط لإزالة الملك كرمز للفساد والطغيان.
 

المحاكمة والإعدام

في ديسمبر 1792، خضع لويس السادس عشر لمحاكمة علنية أمام الجمعية الوطنية، حيث وُجهت له تهم الخيانة والتآمر مع القوى الأجنبية ضد فرنسا.

صوّتت الجمعية بالأغلبية على إعدامه، ونُفذ الحكم في 21 يناير 1793 باستخدام المقصلة في ساحة الكونكورد، وسط حضور شعبي كبير.


لم يقتصر الأمر على الملك وحده؛ فقد أُعدمت الملكة ماري أنطوانيت لاحقًا في أكتوبر من نفس العام بعد محاكمة مماثلة. كما تعرضت العائلة الملكية للسجن والإذلال، وانتهى المطاف بالكثير منهم بالإعدام أو العيش في المنفى.

التأثير التاريخي
 

كان إعدام الملك لويس السادس عشر وعائلته إعلانًا صريحًا بنهاية الحكم الملكي في فرنسا وبداية عصر جديد قائم على مبادئ الجمهورية والمساواة.

ومع ذلك، لم يخلُ هذا العصر من التحديات، حيث دخلت فرنسا في حقبة من الفوضى والاضطرابات السياسية والاجتماعية، تُعرف بعهد الإرهاب الذي شهد إعدام العديد من الشخصيات البارزة باسم الثورة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا الثورة الفرنسية الملك لويس السادس عشر المزيد لویس السادس عشر الملک لویس

إقرأ أيضاً:

هل انتهى الخلاف؟.. سلوت يمدّح صلاح بعد مساهمته في مواجهة برايتون

أشاد الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بأداء الدولي المصري محمد صلاح، بعد مباراة برايتون، في الدوري الإنجليزي.

راجل جميل وقلبه نقي.. عمرو محمود ياسين يشيد بدعم السقا لـ محمد صلاحأسيست لصلاح.. ليفربول يهزم برايتون بثنائية في البريميرليجلغز رحلة غامضة للفرعون صلاح إلى جدةمو ينتصر .. جماهير ليفربول تدعم صلاح بعد أزمته مع سلوت

وساهم محمد صلاح في الهدف الثاني لهوجو إيكيتيكي، في المباراة التي انتهت بثنائية مقابل لا شئ لصالح الريدز على برايتون، ضمن منافسات الجولة 16 ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال سلوت بعد المباراة عن صلاح: “كان يشكل تهديدًا مستمرًا. أعتقد أن لمسته الأولى كانت بمثابة تمريرة حاسمة لماك أليستر، كان دائمًا مشاركًا في التهديد الذي خلقناه”.

وأضاف: “كان من المُبهج رؤيته، لكنه ليس أمرًا مفاجئًا لأنه فعل ذلك مرات عديدة بقميص ليفربول".

 جماهير ليفربول تغني لمحمد صلاح

وتغنت جماهير ليفربول بمحمد صلاح بعد ظهوره بمستوى لافت في مباراة برايتون، مما دعاهم للغناء له بأغنيته الشهيرة "Mo salah MO salah MO salah, Running down the wing".

ورفع فريق ليفربول رصيده إلى النقطة رقم 26 محتلًا المركز السادس، فيما توقف رصيد برايتون عند النقطة 23 في المركز التاسع.

طباعة شارك ليفربول محمد صلاح برايتون الدوري الإنجليزي آرني سلوت سلوت

مقالات مشابهة

  • «أسلوب القلعة الحمراء يتوافق مع طموحي».. تصريحات نارية من مدرب الأهلي عقب مواجهة الجيش الملكي
  • هل انتهى الخلاف؟.. سلوت يمدّح صلاح بعد مساهمته في مواجهة برايتون
  • وقفة مسلحة في مديرية الحصن بصنعاء إعلانا للجهوزية وتفويضا للقيادة الثورية
  • وقفة قبلية مسلحة وتطبيق قتالي لخريجي طوفان الاقصى بمديرية الحيمة الخارجية
  • لويس دياز لاعب شهر نوفمبر في بايرن ميونخ
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو
  • في بيروت.. عراك بين مسنّ ولص هكذا انتهى
  • لويس إنريكي: كنا نستحق الفوز على أتلتيك بلباو