موعد فتح باب تظلمات سكن لكل المصريين 5
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
موعد فتح باب تظلمات سكن لكل المصريين 5 يحظى باهتمام آلاف المواطنين الراغبين في الحصول على شقة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي «سكن لكل المصريين 5»، خصوصًا بعدما أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن غلق باب التقديم لإعلان «سكن لكل المصريين 5»، الذي أُغلق رسميًا مع انتهاء مهلة رفع المستندات والتسجيل في الموقع الإلكتروني لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، إذ يعد هذا الإعلان من أهم المبادرات التي تهدف إلى دعم المواطنين وتوفير وحدات سكنية بأسعار مناسبة في مختلف أنحاء الجمهورية.
اقرأ المزيد:
غلق إعلان سكن لكل المصريين.. 589 ألف مواطن دفعوا مقدمات جدية الحجز
هياخد فلوسه | الإسكان الاجتماعي يوجّه رسالة مهمة لغير متوافق الشروط بحجز سكن لكل المصريين
وزير الإسكان: مد فترة التسجيل لإعلان "سكن لكل المصريين 5" حتى السبت
تنفيذ آلاف الوحدات ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بالعاشر
إعلان سكن لكل المصريين 5 شهد إقبالًا غير مسبوق من المواطنين، ليبلغ إجمالي عدد الذين اشتروا كراسات الشروط 762 ألف مواطن، كما سدد 589 ألف مواطن مقدمات جدية الحجز، وسجل نحو 571 ألف مواطن في الموقع الإلكتروني للصندوق، وهو ما يشكل 97% تقريبًا من إجمالي المسجلين الذين سددوا المقدمات.
ويعد هذا الإقبال دليلًا واضحًا على الحاجة الملحة للمواطنين إلى برامج الإسكان المدعومة من الدولة، وهو ما يعكس ثقة المواطنين في مشاريع الإسكان الاجتماعي التي يتبناها الصندوق.
مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، قالت إنه سيجري فتح باب التظلمات بعد غلق باب التسجيل، إذ سيتمكن المواطنون الذين اشتروا كراسات الشروط ولكن لم يتمكنوا من التسجيل أو رفع المستندات خلال الفترة المحددة من الاستفادة من هذه الفرصة لتقديم تظلماتهم.
كما أُتيحَ سحب مقدمات جدية الحجز للمواطنين الذين يرغبون في العدول عن طلباتهم ابتداءً من 15 يناير 2025، من خلال مكاتب البريد المميكنة.
وبحسب مي عبدالحميد، فإن عدد المواطنين الذين سحبوا مقدمات جدية الحجز حتى الآن بلغ 392 مواطنًا، مشيرة إلى أهمية احتفاظ المواطنين بإيصال سحب المقدمات ليتم إعطاؤهم الأولوية في الإعلانات المستقبلية.
تهدف هذه الخطوة إلى ضمان أن عملية التوزيع تتم بشفافية وأن تكون الأولوية للمواطنين الذين أتموا الإجراءات المطلوبة بشكل صحيح.
ومن ضمن الإجراءات المتبعة، سيقوم صندوق الإسكان الاجتماعي بفرز ملفات المواطنين المتقدمين للحصول على وحدات سكنية تمهيدًا لإعلان موقف كل متقدم.
وسيُخطَر المواطنون المرفوضون بعد انتهاء فترة التظلمات بالرفض، على أن يتم سحب المبالغ المسددة لهم من مكاتب البريد في غضون 14 يومًا من تاريخ إعلان الرفض.
كما سيجري التواصل مع المواطنين الذين لم تتح لهم وحدات سكنية، ولكنهم قاموا بسداد مقدم جدية الحجز، وسيتم إخطارهم بإمكانية استرداد المبالغ المدفوعة في خلال 30 يومًا.
نظام الأولويّات في توزيع الوحدات السكنيةمن أبرز النقاط التي أكد عليها الصندوق هو تطبيق نظام الأولويات في توزيع الوحدات السكنية، في حالة زيادة عدد المتقدمين عن عدد الوحدات المتاحة، سيتم تطبيق هذا النظام وفقًا لما هو مذكور في كراسة الشروط، إذ ستكون الأولوية للمتزوجين الذين يعولون، ثم الأرامل والأرمل، ثم المطلقة والمطلق الذين يعولون، ويليهم المتزوجون الذين لا يعولون، ثم الأعزب، ويتم كذلك إعطاء الأولوية للأسر الأقل عددًا في حالة تساوي الأوضاع.
ويجري تحديد الأولوية أيضًا على أساس السن، بحيث يتم إعطاء الأولوية للأكبر سنًا في حالة تساوي عدد الأفراد في الأسرة، وتعتبر هذه الخطوة خطوة هامة لضمان توزيع عادل وشفاف للوحدات السكنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سكن لكل المصريين 5 صندوق الإسكان الاجتماعي المزيد الإسکان الاجتماعی ألف مواطن
إقرأ أيضاً:
مشاهير التواصل الاجتماعي
د. هلال الحارثي
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت عالماً موازيًا، وربما بديلاً يغري الإنسان بالهروب إليه من واقعه، ففي هذا الفضاء الرقمي، تتداخل الحقائق بالأوهام، ويصبح التفاعل الافتراضي معيارًا لقياس القيمة الذاتية، حتى أصبح عدد الإعجابات، وعدد المشاهدات وحدهما، مؤشرين على النجاح والقبول الاجتماعي. وهذا التحول لم يكن بلا ثمن نفسي، بل جاء محمّلاً بتأثيرات عميقة تمسّ الفرد في ذاته، وتعيد تشكيل علاقاته الاجتماعية، بدءًا من تصوراته عن ذاته، وصولًا إلى ممارساته داخل أسرته.
إنّ المتلقي العادي، حين يتصفح يوميًا عشرات الصور، ومقاطع الفيديو التي تُظهر حياة الآخرين بكامل أناقتها وبهائها المصطنع، يبدأ لا شعوريًا في المقارنة، فتتسرب إلى عقله اللاوعي، صور لحياة يبدو فيها الجميع ناجحين وسعداء ومحبوبين، بينما يواجه هو واقعه المليء بالتحديات والمشاعر الرمادية، وهذه المقارنات المستمرة، تُضعف التقدير الذاتي، وتغذي شعورًا بالنقص، خاصة عند المراهقين والشباب الذين ما تزال هويتهم في طور التشكُّل. ومع الوقت، قد تظهر أعراض القلق الاجتماعي والاكتئاب، ويصبح التفاعل الرقمي بديلاً للعلاقات الواقعية التي تتطلب جهدًا وصبرًا.
أما أولئك الذين أصبحوا نجوماً في هذا العالم الرقمي، والذين يُطلق عليهم اصطلاحًا “المشاهير” أو “المؤثرين”، فهم ليسوا بأحسن حالًا، فهؤلاء وإن ظهروا في قمة التألق، إلا أن الكثير منهم يقعون تحت وطأة التقدير الذاتي المشروط، حيث ترتبط قيمتهم الذاتية، بردود فعل المتابعين، ويُصبح المزاج اليومي مرهونًا بإحصائيات التفاعل، وتتحوّل هوية الإنسان شيئًا فشيئًا إلى ما يتوقعه الجمهور منه، ثم مع مرور الوقت، يصبح الحفاظ على الصورة التي يحبها الناس، عبئًا نفسيًا، فيعيش المشهور صراعًا بين ما هو عليه فعلاً، وما يتعيّن عليه أن يبدو عليه أمام الناس.
وفي قلب هذا المشهد، تتأثر الأسرة دون أن تشعر، فتتغيّر طبيعة التواصل بين الزوجين، وتتبدّل مفاهيم الخصوصية والاحترام الأسري، وذلك عندما يقضي بعض الأزواج أو الزوجات، ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف، بينما تتباعد المسافة العاطفية بينهم في صمت؛ مما يغذي بعض الخلافات الزوجية داخل المنزل، ثم يزداد الأمر سوءًا عندما يُقارن أحد الزوجين حياته بما يراه من مظاهر “الزواج المثالي” في مقاطع الآخرين، دون إدراك أن تلك اللحظات المعروضة هي انتقائية ومصمّمة بعناية. وشيئًا فشيئًا، تضعف مهارات الحوار الحقيقي داخل البيت، ويصبح عالم الهاتف أكثر حضورًا من العالم المشترك بين الزوجين.
أما الأبناء، فهم ضحايا صامتون لهذا التحول الرقميّ. فمن جهة، يُعرض بعضهم باستمرار في المحتوى اليومي، فيكبر الطفل وهو لا يفرّق بين العالم الخاص والعام. ومن جهة أخرى، يعيش في بيئة يسودها الانشغال الرقمي، فيفقد الكثير من فرص التعلُّم الاجتماعي، والتواصل الإنساني الطبيعي، ثم مع تراجع جودة التفاعل الأسري، تظهر مشكلات في الانتباه واللغة والانضباط، ويضعف بناء الانتماء العاطفي للأسرة، وهو أحد أهم مقومات التربية السليمة.
إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم ما تحمله من فرص كبيرة في التعلم والتواصل والانفتاح، أصبحت اليوم قوة سيكولوجية مؤثرة، تعيد تشكيل الإنسان من الداخل، وتغيّر أنماط حياته، ويبقى الوعي بهذه التأثيرات، هو الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن، حيث إننا لا نحتاج إلى إلغاء هذه الوسائل، بل إلى أن نتعامل معها بوعيٍ ومسؤولية، فنستخدمها دون أن تسمح لها أن تُعيد تشكيلنا، أو تصوغ مشاعرنا وفق مقاييسها، وأن ندرك أن القيمة الحقيقية للإنسان، لا تُقاس بعدد المتابعين، بل بقدرته على أن يحيا حياةً أصيلة، متوازنة، وعميقة الجذور في ذاته وعلاقاته.
*أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية.
إخماد حريق داخل شقة سكنية فى عين شمس دون إصابات