يجلس في ركن هادئ وبسيط، مستغرقًا في التفكير ومحاولًا العودة بالزمن إلى الثمانينات والتسعينات، يحرّك قلمه ليحوّل حكايات الأسرة المصرية إلى قصص بسيطة وساخرة، تُلامس قلوب الصغار والكبار على حد سواء.

هؤلاء القراء يمنحونه الحافز للاستمرار، ويُذكّرونه في كل عام خلال معرض الكتاب بأن رحلته الأدبية لا تزال مستمرة ولن تتوقف هنا.

يهتم «أسعد» بشكل خاص بالعناوين، معتقدًا أنها عنصر رئيسي لجذب القراء، لأنها تعكس واقعهم الحياتي الذي لم يتحدثوا عنه من قبل، لذلك، تعتبر العناوين بوابة للعديد من القصص الممتلئة بالحكايات، وهو ما يتجسد في كتابه «حكايات منسية»، الذي يشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.

استغرق أسعد وقتًا طويلًا للبحث عن عنوان معبّر، وهي خطوة اعتاد عليها منذ سنوات، كما أوضح في حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «منذ بداية كتابة السلسلة منذ حوالي عشر سنوات، لاحظت أن تعليقات الجمهور تشير إلى أن هذه القصص حدثت لعديد من الأشخاص، لكنهم لم يفكروا يومًا في التحدث عنها أو روايتها، وهذا هو السبب الرئيسي لاختيار هذا النوع من العناوين».

حكايات منسة بلغة ساخرة 

يميل «أسعد» إلى الكتابة الساخرة التي تبتعد عن الصياغات العميقة، وهو ما يتجلى بوضوح في كتابه «حكايات منسية»، الذي يعد مجموعة قصصية ساخرة، موجهة للقارئ البسيط.

ويروي الكتاب العديد من المواقف التي عاشتها الأسرة المصرية في الثمانينات والتسعينات، ويأتي ضمن سلسلة «اعترافات جامدة».

تتميز القصص بروح الفكاهة والكوميديا، وتدور حول شاب مراهق مع اثنين من إخوته، وأب صارم وحاسم طوال الوقت، وأم مصرية طيبة.

اهتمام الكاتب لا يتوقف على العناوين

اهتمام الكاتب لا يقتصر على العناوين والكتابة فحسب، بل يعتبر الغلاف جزءًا أساسيًا وشريكًا في نجاح قصصه. يحرص دائمًا على اختيار عناصر مستوحاة من داخل القصص نفسها.

ويقول في هذا الصدد: «قاعدة قرائي والمحبين لسلاسلي تبدأ من سن 3 سنوات، حيث يطالب الأطفال آباءهم بقراءة قصص شريف التي تضحكهم.. كما امتدت قاعدة قرائي لتشمل الأجداد الذين يطلبون من أحفادهم قراءة قصص شريف لهم».

على الرغم من أن «أسعد» يشعر أن إصدار مجموعاته القصصية يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أنه يفاجأ دومًا بالحضور الكبير سواء داخل مصر أو خارجها.

وهذا الحضور له تأثير كبير على المستوى النفسي، حيث يمنحه الحافز للاستمرار في الكتابة من أجل محبيه وجمهوره.

ويقول: «توقعت أن يحقق أول كتاب لي نجاحًا عاديًا، لكن المفاجأة كانت في توزيعه لما يقرب من نصف مليون نسخة، وهو رقم كبير ومرعب بالنسبة لي».

ويضيف أنه يرى ثمرة نجاحه في فرحة طفل يحمل الكتاب بين يديه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2025 قصة رواية شريف أسعد

إقرأ أيضاً:

Microsoft تختبر واجهة Copilot Discover الجديدة في نظام Windows 11

تواصل شركة Microsoft اختبار طرق جديدة لتعزيز تجربة مستخدمي نظام Windows 11، وآخر ما تعمل عليه هو لوحة واجهات Widgets بتصميم جديد كليًا، حيث يتم استبدال موجز أخبار MSN الكلاسيكي بميزة جديدة تُدعى Copilot Discover.

موجز جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي

يعتمد التصميم الجديد على الذكاء الاصطناعي لتنسيق القصص والأخبار المعروضة، بناءً على اهتمامات المستخدم وسجل استخدامه لخدمة Copilot.

 المظهر العام للموجز يشبه تصميم موجز MSN السابق، لكنه أكثر نظافة وتنظيمًا. وتظهر القصص في مربعات كبيرة ونصوص بارزة، ما يجعلها أكثر وضوحًا وسهولة في القراءة.

مايكروسوفت تمنح Copilot شخصية رقمية تنمو بمرور الوقت.. هل نحن أمام رفيق تقني حقيقي؟أداء أسرع وتجربة تفاعلية محسّنة

توفّر النسخة التجريبية من Copilot Discover أداءً أسرع وحركة أكثر سلاسة في التمرير والتنقل، كما تم تحسين تجربة التفاعل مع القصص، حيث يمكن للمستخدم تمرير المؤشر فوق القصة لتقييمها، أو حفظها للقراءة لاحقًا، أو متابعة أو حظر جهات النشر المعينة، وفي حال احتوت القصة على فيديو، سيتم تشغيله تلقائيًا عند التمرير عليه.

إشعارات ذكية وقابلة للتخصيص

أضافت Microsoft أيضًا زر Notifications في أعلى الموجز، لعرض تنبيهات عاجلة مثل الأخبار العاجلة، تحديثات الطقس، وتغيّرات سوق الأسهم.

ويمكن للمستخدم تخصيص الإشعارات واختيار إيقاف أنواع معينة منها.

تجربة قراءة داخلية قيد الاختبار

تعمل Microsoft أيضًا على ميزة تسمح بقراءة المقالات مباشرة داخل لوحة الواجهات دون الحاجة إلى فتح المتصفح، وهو تغيير من شأنه أن يجعل التجربة أكثر تكاملاً وسرعة.

فصل الواجهات عن الموجز

أحد التغييرات اللافتة في التصميم الجديد هو فصل الواجهات (Widgets) عن الموجز الرئيسي، حيث أصبحت الآن في تبويب منفصل يمكن الوصول إليه من الزاوية العليا اليسرى. 

ولم يتبقَّ على الصفحة الرئيسية سوى واجهة الطقس، والتي لا يمكن نقلها أو تغيير حجمها بعد الآن.

تخصيص شاشة القفل

تختبر Microsoft كذلك إمكانية تثبيت وتخصيص الواجهات على شاشة القفل، وهي خطوة قد تساهم في تشجيع المزيد من المطورين على إنشاء واجهات مخصصة لنظام Windows 11.

التصميم الجديد: عرض جانبي فقط

من الملاحظ أيضًا أن لوحة الواجهات الجديدة لا يمكن عرضها بوضع ملء الشاشة، بل تظهر فقط كلوحة جانبية طويلة وضيقة على الجانب الأيسر من الشاشة، وهو تصميم يُشبه واجهة MacBook ولكن في الاتجاه المعاكس.

اختبار محدود قبل التوسعة

لا تزال الميزة الجديدة  في مراحل الاختبار الأولية ضمن برنامج Search Labs، ويتم تجربتها على مجموعة محدودة من المستخدمين. 

وإذا حصلت على تقييمات إيجابية، يُتوقع أن تُطرح بشكل أوسع في تحديثات قادمة لنظام Windows 11.

توضح هذه التجربة الجديدة من Microsoft اهتمام الشركة بتحسين التفاصيل الصغيرة في تجربة الاستخدام، وقد يكون تحديث واجهة الواجهات Copilot Discover خطوة مهمة نحو تجربة أكثر ذكاء وتنظيمًا لمستخدمي Windows.

طباعة شارك Microsoft CoPilot Windows 11 الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • Microsoft تختبر واجهة Copilot Discover الجديدة في نظام Windows 11
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان معرض الكتاب بالمحافظة- صور
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • مومياء غامضة تهز الجوف.. اكتشاف تاريخي يكشف أسرار حضارة منسية
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان معرض الكتاب بالمحافظة.. غدا
  • إصابة 6 أشخاص في انهيار جزئي لمنزل بقنا
  • محمد شردي يسرد «حكايات بورسعيدية» في معرض الكتاب
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح مقاومة رغم سنوات سجنة الـ41