البوابة نيوز:
2025-07-30@00:57:12 GMT

إفيه يكتبه روبير الفارس: عديم الدين

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كان تدريس الدين المسيحي في المدارس الحكومية حلمًا للأقباط، ويذكر التاريخ الكنسي أن القديس حبيب جرجس جاهد لمدة تزيد على ربع قرن لإدخال تعليم الدين المسيحي ضمن مقررات المدارس الأميرية نجح في ذلك، وساعده الزعيم سعد زغلول حين تولى إدارة المعارف عام 1907 وقرر تدريس الدين المسيحي في المدارس كان الأمر وقتها خطوة عظيمة نحو المواطنة.

لكن مع مرور السنين، تحول الأمر إلى عبث روتيني ترك في ذاكرتنا الجماعية قصصًا عجيبة.حيث  أصبحت حصة الدين أقرب إلى قصص الكوميديا السوداء. كان وقت الحصة نوعًا من العقوبة المختارة؛ إذ كنا نُطرد من الفصل حاملين حقائبنا ونجول بحثًا عن مكانٍ في حوش المدرسة، أو على السلالم، أو في المعمل، أو المكتبة. هكذا كنا مطرودين من أجل "اسمه". وغالبًا ما كانت الحصة تنتهي قبل أن نجد مكانًا لهذه المادة الغريبة. وإن وجدنا المكان، فقد لا نجد مدرسًا، من مدرسي المواد الأخرى  انجليزي علوم فني صناعة.المهم يكون مسيحيًا ليتفضل علينا ويقوم بمهمة لا يفقه فيها أكثر مما نفقه نحن. لذا، انطبع في وجداننا أن حصة الدين ما هي إلا وقت للسرمحة بلا هدف حقيقي  .

في مرحلة لاحقة، ربما في الثانوية، كنا نتكاسل عن الخروج من الفصل، ونفضل الجلوس بكرامتنا بين زملائنا المسلمين أثناء حصة الدين الإسلامي، صامتين. كانت هذه الحصة تُقدم لهم من قِبل مدرس اللغة العربية، ولم نجد فرقًا كبيرًا بينها وبين منهج اللغة العربية نفسه. لم نحمل أبدًا هم النجاح أو السقوط في مادة الدين، ولم تكن هناك فائدة من كتاب الدين إلا في الخناقات فعندما يلقي أحدهم حقيبتك، كنت لتشعل الموقف تصرخ: "الشنطة فيها كتاب دين!" لاستدعاء حمية الآخرين. والغالب أنه لم يكن أحد يحمل الكتاب في حقيبته من الأساس.

هكذا، كان الدين حاضرًا في كل الكلام وغائبًا عن السلوك. تحول في حياتنا إلى وسيلة لدعم المعارك، سواء كانت طائفية أو مجرد ذريعة للهروب. أصبحت الصلاة وقتًا لتعطيل العمل، وتحولت المظاهر، من لحى وسبح وصُلبان، إلى أدوات للتجارة وادعاء الفضيلة. تحول الأذان والجرس إلى ضجيج، وعاد الدين ليصبح مجرد منهج للنجاح والسقوط، منهجًا بلا مدرسين متخصصين، رغم وجود الكنائس والمساجد والبرامج الدينية والجرعات التي لا حصر لها في مجتمع متدين حتى النخاع، لكنه يحتل مرتبة عالية في الفساد والخداع.


إفيه قبل الوداع:  
"يا راجل يا عديم الدين!".. شكري سرحان في فيلم الزوجة الثانية
 عديم الدين إزاي؟..  ده أنا جايب فيه 99 من 100!

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المدارس الحكومية إفيه يكتبه روبير الفارس الدين المسيحى

إقرأ أيضاً:

إذا كانت شهيتك مفتوحة في أوقات الضغوط النفسية.. فإليك سبب ذلك

توصلت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون إلى الأسباب الخفية التي تدفع بعض الأشخاص إلى تناول كميات أكبر من الطعام عند الشعور بالتوتر أو التعرض للضغوط النفسية.

سبب شهيتك مفتوحة في أوقات الضغوط النفسية

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة Food Quality and Preference أن تفسّير ذلك يرجع إلى الضغوط النفسية والتوتر المزمن يؤديان إلى زيادة الميل نحو تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، باعتبارها استجابة بدائية للتعامل مع ظروف يشعر فيها الإنسان بعدم الأمان.

كما أشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج تظهر وجود «آلية تطورية»، إذ في مواجهة التهديد أو عدم اليقين، مثل الحرمان الاقتصادي، يميل الجسم تلقائيًا إلى البحث عن مصادر طاقة سريعة وعالية السعرات.

وبحسب العلماء فإنه ربما تطورت هذه الآلية عبر التاريخ البشري كوسيلة لتعزيز آليات البقاء في فترات عدم الاستقرار أو شح الموارد.

مخاطر تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.. يهدد صحة القلب

قد يسبب لك مرضا مميتا.. احذر هذا الطعام المفضل للكثيرين

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعلن دخول 38 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3
  • ضمن "الفارس الشهم 3".. 38 شاحنة مساعدات إماراتية تدخل غزة
  • الحكومة: تطوير 94 منهجًا لجميع المراحل التعليمية و الاستعانة بكبار الأكاديميين لمراجعة المناهج
  • دخول 38 شاحنة مساعدات إنسانية إماراتية إلى غزة ضمن “عملية الفارس الشهم 3”
  • دخول 38 شاحنة مساعدات إنسانية إماراتية إلى غزة ضمن الفارس الشهم 3
  • 10 أسباب تجعل من الإنزال الجوي للمساعدات في غزة عديم الجدوى
  • أصالة كامل عن تجربة الولادة: كانت مريحة.. فيديو
  • الفارس خالد المبطي يتوج بالمركز الثالث في بطولة ڤالكينزفارد الدولية بهولندا
  • وزير التربية التعليم يكشف آخر مستجدات تطوير منهج اللغة العربية برياض الأطفال والمرحلة الإعدادية
  • إذا كانت شهيتك مفتوحة في أوقات الضغوط النفسية.. فإليك سبب ذلك