عبد المنعم سعيد: عودة ترامب تشكل لحظة فارقة في تاريخ أمريكا
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي الكبير، على عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض، مؤكدًا أن عودته تشكل لحظة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، مليئة بالتحولات السياسية والاجتماعية الكبيرة.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أضاف عبد المنعم سعيد أن ما يحدث في أمريكا بين ترامب وجو بايدن يعد حدثًا تاريخيًا بامتياز، مشيرًا إلى أن خطاب ترامب خلال حفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة يحمل العديد من الرسائل المهمة ويعكس احترافية كبيرة.
وأكد عبد المنعم سعيد أن ترامب أعد جيدًا لهذا اليوم، مشيرًا إلى أن العالم في حالة صدمة من جرأة ترامب في خطابه، موضحًا أن حكومة ترامب الجديدة تتمتع بولاء كامل للأفكار والمعتقدات التي يروج لها الرئيس الأمريكي الجديد، وهي جاهزة لتنفيذها.
وأشار المفكر السياسي إلى أن ترامب يعي تمامًا ما يقوله وما سيتخذه من قرارات، خاصة فيما يتعلق بكندا وخليج المكسيك وقناة بنما، كما أن ترامب في ولايته الثانية يحمل قناعات وأفكارًا تختلف تمامًا عن ولايته الأولى.
وفيما يخص بعض القرارات الاقتصادية، أشار عبد المنعم سعيد إلى أن الدستور الأمريكي ينص على أن الفيدرالي هو من يحدد سعر الفائدة، وأن ترامب ليس له أي دخل في هذا الأمر، موضحًا أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت حكمًا بعدم جواز معاقبة رئيس أمريكي في السلطة.
وتابع عبد المنعم سعيد بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى هزة كبيرة في السياسة الأمريكية، موضحًا أن إعلان حركة الطوارئ على الحدود مع المكسيك يعني أن القوات أو الشرطة الأمريكية ستكون مسؤولة عن تأمين الحدود.
وأكد عبد المنعم سعيد، أن ترامب يخطط لطرد 11 مليون مهاجر من الولايات المتحدة، كما يعتزم وضع الجيش على الحدود للتصدي لأي محاولات لدخول البلاد بشكل غير قانوني.
وأضاف المفكر السياسي، أن ترامب يسعى أيضًا إلى فرض شروط أكثر صرامة للحصول على الجنسية الأمريكية، بحيث تُمنح فقط لمن له أبوين أمريكيين، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تتم الموافقة على هذه القرارات نظرًا لولاء الكونجرس له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيت الأبيض الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي الإعلامي أحمد موسى الدكتور عبد المنعم سعيد المزيد عبد المنعم سعید أن ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
FT: إطلاق سراح الأسرى في غزة لحظة مهمة لكنها مجرد خطوة نحو السلام
أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها أنّ عملية إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة لحظة مهمة، لكنها مجرد خطوة نحو تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد إطلاق سراح الأسرى يجب الذهاب إلى مرحلة جديدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، معتبرة أن لحظة استعادة كافة الأسرى تمثل راحة في إسرائيل وفرح لمن عادوا وحزن لمن ماتوا.
وتابعت: "وقف إطلاق النار سيجلب الراحة لأكثر من مليوني فلسطيني عاشوا القصف اليومي والنزوح الجماعي والمجاعة على نطاق واسع"، مشيرة إلى أن القطاع تدمر بفعل القصف الإسرائيلي، وتحول إلى أرض مدمرة، إلى جانب استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وثمنت الصحيفة جهود ترامب لوقف الكارثة، رغم أنه نجح متأخرا في القيام بما بدا أنه غير راغب في القيام به، مبينة أن "الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كذلك حماس لوقف الحرب، تجسد في خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، وتستحق قطر ومصر وتركيا أيضا الثناء لإقناع حماس بالموافقة".
ورأت الصحيفة أن الخطوات المقبلة ستكون الأصعب، إذا أراد ترامب تأمين تسوية دائمة لغزة وعدت بها خطته، مضيفة أن "إسرائيل انتهكت الهدنة الأخيرة التي ضمنت تحرير بعض الأسرى حيث رفض نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف الالتزام بأي خطوات لإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية من القطاع".
وتابعت: "من الأهمية بمكان أن يواصل ترامب سيره على المسار الصحيح ويضمن التنفيذ الكامل للخطة، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي التدريجي وإنشاء هيكل حكم جديد موثوق به لغزة يشرك الفلسطينيين لضمان شرعيته".
وطلبت "فايننشال تايمز" من الولايات المتحدة إقامة حوار بين إسرائيل والفلسطينيين والضغط من أجل فتح "أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر"، كما تنص الخطة. وهذا يعني أنه يجب إسرائيل والفلسطينيين التحرك باتجاه حل الدولتين، وهو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الأزمة المطولة من خلال توفير الأمن والسلام والعدالة لكلا الجانبين.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من سلوك ترامب المتقلب وشعاره "أمريكا أولا"، إلا أن لديه فرصة لاستعادة بعض مصداقية الولايات المتحدة المتهالكة لدى حلفائه ودول الجنوب العالمي "إذا كان هو القائد الذي يعيد الأسرى إلى ديارهم ويضع حدا للمذبحة في غزة ويضع أسس حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
واستكملت: "ترامب فشل أثناء ولايته الأولى بتحقيق "صفقة القرن" وهمش الفلسطينيين وقلب سنوات من السياسة الأمريكية رأسا على عقب بسلسلة من التحركات المؤيدة لإسرائيل. ولاقت اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، التي وافقت بموجبها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ترحيبا واسعا، إلا أنها كانت في معظمها معاملاتية، ولم تسهم في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وشددت على أن "الزخم الجديد الذي أحدثته مساعي ترامب الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة يُبرز الدور الفريد الذي يمكن للولايات المتحدة أن تلعبه في جهود السلام"، مؤكدة أنه "يجب على ترمب الآن استخدام نفوذه بمسؤولية ودعم تعهداته بوقف دوامة العنف التي عصفت بالشرق الأوسط لفترة طويلة".