في مثل هذا اليوم، رحلت عن عالمنا واحدة من أعمدة الكوميديا المصرية، الفنانة القديرة مارى منيب، التي لم تكن مجرد ممثلة بل أيقونة صنعت مجدها بموهبتها الفطرية وحضورها الطاغي على الشاشة والمسرح. 

كانت مارى منيب، رغم صغر حجمها، تمتلك قوة حضور جعلتها تهيمن على المشهد الفني بعباراتها الشهيرة وأدائها الفريد، الذي جعلها "أشهر حماة في تاريخ السينما".

ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز المحطات الفنية لـ ماري منيب 

البداية من المسرح.. رحلة إلى قمة النجومية

ولدت مارى منيب في الثالث من فبراير عام 1905، وبدأت حياتها الفنية كراقصة في الملاهي الليلية، قبل أن تتحول إلى المسرح، حيث وجدت ضالتها الحقيقية. انضمت إلى فرق مسرحية كبيرة، منها فرقة نجيب الريحاني، التي كانت نقطة تحول كبرى في مشوارها الفني. بعد وفاة الريحاني، تولت مارى منيب إدارة فرقته مع بديع خيري وعادل خيري، ما يعكس مدى نضجها الفني وإلمامها بالمسرح كصناعة وليس مجرد موهبة.

السينما.. الحماة الأشهر والأكثر إضحاكًا

دخلت مارى منيب عالم السينما في منتصف الثلاثينيات، وسرعان ما فرضت نفسها على الشاشة. رغم أن أدوارها كانت غالبًا تدور حول شخصية "الحماة المتسلطة"، إلا أنها نجحت في تقديمها بروح فكاهية جعلت الجمهور يقع في حبها بدلًا من أن يخشاها. من "حماتي ملاك" إلى "حماتي قنبلة ذرية"، أصبحت مارى منيب رمزًا للكوميديا العائلية، حيث أضافت نكهة خاصة لكل مشهد ظهرت فيه.

كما قدمت أعمالًا بارزة مثل "لعبة الست" مع نجيب الريحاني، و"لصوص لكن ظرفاء" مع عادل إمام وأحمد مظهر، و"أم رتيبة" الذي كان من أهم أدوارها الدرامية.

عبارات خالدة.. وإرث لا يُنسى

لم يكن أداء مارى منيب هو فقط ما جعلها خالدة، بل أيضًا عباراتها التي تحولت إلى جزء من الثقافة الشعبية المصرية. من "حماتك مدوباهم اتنين" إلى "اهري يا مهري وأنا على مهلي"، أصبحت جملها تُردد في كل بيت وتستخدم في الكوميكس الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى اليوم.

وداعًا ولكن بلا غياب

رحلت مارى منيب عن عالمنا في 21 يناير 1969 عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد أن تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الكوميديا المصرية. لم تكن مجرد ممثلة، بل مدرسة في الأداء الكوميدي الذي ظل حاضرًا رغم مرور العقود. واليوم، ونحن نحيي ذكراها، لا يمكن إلا أن نتذكر ضحكاتها التي ملأت السينما المصرية، وابتسامتها التي جعلت من "الحماة" شخصية محبوبة بدلًا من أن تكون مرعبة.

رحم الله مارى منيب، التي لم تكن فقط "الحماة الأشهر"، بل كانت وستظل واحدة من أكثر الممثلات اللاتي أضحكن أجيالًا كاملة، وما زالت أعمالها تنبض بالحياة حتى يومنا هذا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ماري منيب الفجر الفني

إقرأ أيضاً:

براءة اختراع من أبل تقرب آيفون من عين الإنسان وكاميرات السينما

حصلت شركة أبل Apple، مؤخرا على براءة اختراع جديدة قد تحدث نقلة نوعية في تقنيات التصوير بالهواتف الذكية.

تتعلق البراءة بمستشعر صور متطور قادر على التقاط مدى ديناميكي يصل إلى 20 درجة "Stop"، وهي قدرة تقارب ما تستطيع العين البشرية إدراكه من تباينات الضوء، بل وتفوق حتى بعض كاميرات السينما الاحترافية.

آبل توقف تطوير آيباد القابل للطي وتركز على أول آيفون فولدآبل تستعد لإطلاق MacBook منخفض التكلفة بمعالج آيفون

لفهم هذا الرقم، يجدر توضيح أن مصطلح "Stop" يستخدم لقياس قدرة المستشعر أو العدسة على جمع الضوء، وكلما زادت عدد "Stops"، زاد المدى الديناميكي الذي يمكن للمستشعر التقاطه، وهو ما يترجم إلى صور أكثر وضوحا وواقعية في ظروف الإضاءة المتباينة. 

بينما تقتصر الكاميرات الاحترافية كاملة الإطار عادة على مدى ديناميكي يتراوح بين 13 و14 Stop، فإن مستشعر آبل الجديد يستهدف 20 Stop، وهو ما يقترب من نطاق العين البشرية، ويعد إنجازا غير مسبوق في عالم التصوير المحمول.

مستشعر مكدس بتقنيات متعددة الطبقات
 

تحمل البراءة اسم “مستشعر صور بمكدسات بيكسل ذات مدى ديناميكي عال وضوضاء منخفضة”، وقد تم رصدها لأول مرة من قبل مجلة Y.M.Cinema.

وتصف أبل في البراءة تصميما جديدا لمستشعر يعتمد على بنية "مكدسة" مكونة من طبقتين، الأولى مسؤولة عن التقاط الضوء sensor die، والثانية مخصصة لمعالجة الإشارات والبيانات logic die.

يتيح هذا النهج دمج تقنيات متقدمة في وحدة كاميرا نحيفة، مناسبة لأجهزة مثل آيفون وحتى نظارات الواقع المعزز والافتراضي Vision Pro.

التقاط الضوء على ثلاث مستويات ومعالجة ضوضاء متقدمة
 

من أبرز ما ورد في البراءة استخدام تقنية تدعى مكثف التكامل الجانبي للتدفق الزائد LOFIC، والتي تتيح لكل بكسل تخزين الضوء ومعالجته عبر ثلاث مستويات مختلفة. 

وهذا يعني أن الكاميرا يمكنها التقاط تفاصيل واضحة في صور تحتوي على تباينات إضاءة شديدة، مثل غرفة مظلمة بها نافذة مضيئة، دون أن تفقد أي جزء من التفاصيل في الظل أو الضوء.

كما يبرز المستشعر بتقنية ذكية لإلغاء الضوضاء، إذ يحتوي كل بكسل على دائرة مدمجة لاكتشاف الضوضاء والتخلص منها في الوقت الفعلي، ما ينتج صورا أوضح ونظيفة حتى في ظروف الإضاءة الصعبة.

إذا نجحت أبل في دمج هذا المستشعر في الجيل القادم من أجهزة آيفون أو حتى في إصدار مستقبلي من Vision Pro، فقد يتمكن المستخدمون من تصوير مقاطع فيديو HDR سينمائية، والتقاط ألوان واقعية وتفاصيل دقيقة بجودة تضاهي الكاميرات الاحترافية وكل ذلك باستخدام هاتف ذكي فقط.

لكن من المهم التذكير بأن هذه التقنية لا تزال ضمن براءة اختراع، وهو ما يعني أنها قد لا ترى النور فعليا، فشركة آبل تسجل مئات البراءات سنويا، والكثير منها لا يتم تطبيقه في المنتجات النهائية.

طباعة شارك آبل براءة اختراع تقنيات التصوير العين البشرية مستشعر صور قدرة المستشعر

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. أحمد رفعت نجم غاب جسده وبقيت روحه في قلوب الجماهير
  • وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتفقدان محطة معالجة صرف صحي طحا البيشة بمركز ببا
  • محافظ بني سويف ووزير الإسكان يتفقدان محطتي المعالجة الثنائية بطحا البيشة
  • غرامة بـ 110 ملايين دولار.. ماذا سرقت آبل؟
  • في ذكرى رحيل رجاء الجداوي.. رحلة موهبة بدأت من منصات الجمال إلى قلوب الجماهير
  • العيدروس: الهلال غادر البطولة لكنه لم يغادر قلوب الجماهير
  • براءة اختراع من أبل تقرب آيفون من عين الإنسان وكاميرات السينما
  • ديغاو يستعيد ذكرياته مع الهلال: أول مباراة كانت ديربي وذهلت من الجماهير
  • مواهب إماراتية في السينما العالمية
  • ايرادات السينما المصرية أمس.. أحمد فهمي يزيح كريم عبد العزيز من الصدارة