وزير الصحة: رأس المال البشري حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مع ممثلين عن الوزارات المعنية ووكالات الأمم المتحدة، لبحث الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك، بهدف تعزيز رأس المال البشري، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الاستثمار في رأس المال البشريوأكد «عبدالغفار» أن الاستثمار في رأس المال البشري يمثل حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حققت تقدماً ملموساً من خلال تنفيذ إصلاحات تهدف إلى تحسين مستوى حياة المواطنين، مع التركيز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية، لا سيما في المناطق الريفية، لافتا أن المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة،ومشروع التأمين الصحي الشامل ومبادرة «حياة كريمة»، أسهموا بشكل كبير في تعزيز الصحة العامة، مؤكدا على أهمية التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا والابتكار لدعم عملية صنع القرار وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد الدكتور خالد عبدالغفار التزام الوزارة بتوفير خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين، مع التركيز على ضمان وصول هذه الخدمات إلى الفئات الأكثر احتياجاً، فضلاً عن شمول اللاجئين، والنازحين، والمهاجرين ضمن هذه الجهود، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت بفضل المبادرات الرئاسية الصحية، والتي أسهمت في تعزيز الصحة العامة للمواطنين، وكان من أبرزها المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، التي استهدفت القضاء على التهاب الكبد الوبائي، وامتدت لتشمل كافة المصريين، بالإضافة إلى اللاجئين من مناطق النزاعات والمقيمين على أرض مصر، لافتا إلى مبادرة الرئيس لعلاج "100 مليون أفريقي من فيروس سي"، التي تعكس حرص الدولة المصرية على توسيع نطاق جهودها الصحية لتشمل دول الجوار الأفريقية.
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصرأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر (2024-2030) خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي انعقد في أكتوبر الماضي 2024، موضحاً أن هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق وقفزة نوعية نحو تعزيز قطاع الرعاية الصحية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأكد أن العمل يجري وفقاً لأولويات محددة تشمل تعزيز النظم الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتوسيع نطاقها، وتعزيز الصحة والرفاه طوال الحياة، والوقاية من الأمراض ومكافحتها، فضلاً عن تعزيز الوقاية والتأهب والكشف والاستجابة للأمن الصحي، وتحقيق العدالة الصحية والحوكمة والقيادة، وتعزيز الابتكار في مجال الصحة الرقمية، ومشاركة المجتمع المحلي لتحسين الصحة وتعزيز التواصل من أجل التغيير، وذلك بما يضمن تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق تطلعاته في الحصول على رعاية صحية متكاملة وعادلة، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأضاف أن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة" تسعى إلى تعزيز رأس المال البشري من خلال خلق مسار شامل للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية في مجالات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والسلوك، بهدف بناء مواطن سليم، متعلم، قادر، واعٍ، ومثقف، مؤكدا أن هذه المبادرة تمثل انطلاقة لحقبة اجتماعية جديدة تسلط الضوء على استثمارات الدولة في مجال التنمية البشرية، مع التركيز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك عبر تضافر الجهود بين كافة الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع شهد استعراض تقرير من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تناول الجهود المبذولة في إطار إطلاق الاستراتيجية للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، مشيرا إلى أن وزارة التعاون الدولي كانت قد أطلقت مراحل إعداد الإطار خلال عام 2021 بمشاركة كافة الجهات الوطنية المعنية، مؤكدا أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة يمثل حجر الزاوية للتعاون الإنمائي مع الدول الأعضاء، باعتباره الأداة الرئيسية لصياغة أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية ودعم تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن التقرير أشار إلى أن الإطار الاستراتيجي يستهدف تنظيم وإدارة العلاقات الإنمائية بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة والوكالات الأممية المتخصصة خلال الفترة 2023-2027، وفقاً لمعايير ومبادئ تنظم أطر التعاون، والتي تتمثل في الحرص على تضمين الأولويات الخاصة بكافة الجهات الوطنية المشاركة، ربط أولويات الحكومة المصرية ببرنامج عمل الحكومة «مصر تنطلق»، تحقيق التكامل مع كافة المبادرات الرئاسية، تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، التكامل بين الاستراتيجيات والبرامج القطرية الخاصة بمختلف الوكالات المتخصصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الإنمائية، التطابق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، استدامة المخرجات وتمكين الفئات الأكثر احتياجاً من النساء والشباب.
ولفت إلى أن الإطار الاستراتيجي يستهدف تحقيق 5 نتائج رئيسية تتضمن، تعزيز رأس المال البشري، تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، الصمود في ظل تغير المناخ وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية، شفافية الحوكمة والمشاركة الفعالة الخاضعة للمسائلة، التمكين الشامل للنساء والفتيات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار في رأس المال البشري وزارة الصحة الصحة وزير الصحة وزيرة التضامن أهداف التنمیة المستدامة الإطار الاستراتیجی رأس المال البشری الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمود فوزي: العمل الخيري أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة
شارك محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، في حفل ختام الدورة السادسة لجائزة "مصر الخير" لزيادة العطاء الخيري والتنموي المستدام، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، وعدد من الشخصيات العامة وممثلي المؤسسات التنموية.
وأكد فوزي خلال كلمته أن الحفل يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة مصر الخير لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ قيم العطاء الاجتماعي. وأشاد بالدور المحوري الذي تقوم به المؤسسة في مجالات التعليم، الصحة، التمكين الاقتصادي، ومكافحة الفقر، واعتبرها نموذجًا يُحتذى به في العمل التنموي.
تحولات كبيرة في قيم العطاء الاجتماعيوأشار فوزي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحولات كبيرة في تعزيز قيم العطاء الاجتماعي، مؤكدًا أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تكامل جهود القطاع الحكومي، المؤسسات الأهلية، وأفراد المجتمع. وأوضح أن العمل الخيري لم يعد استجابة آنية، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة التي تُبنى عليها المجتمعات القادرة على مواجهة التحديات.
وأشاد فوزي بالمبادرات التي تم تكريمها في الحفل، معتبرًا أن المكرّمين هم نماذج مشرفة تعكس أعلى درجات التفاني والإخلاص، وأنهم صناع أمل حقيقيون يساهمون في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة. كما نوه بالدور الذي تلعبه مؤسسة مصر الخير في تقديم حلول تنموية مبتكرة وفعّالة، مبنية على الشفافية والكفاءة، مما أكسبها ثقة واسعة من قبل الداعمين والمستفيدين.
العطاء كركيزة أساسية للتنميةوأشار الوزير إلى أن العطاء أصبح ثقافة تتأسس عليها المجتمعات المتقدمة، مؤكدًا أن جهود مؤسسة مصر الخير تتكامل مع جهود الدولة لبناء مجتمع عادل ومتضامن. وأوضح أن هذا النهج يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
دعم المبادرات الخيريةاختتم فوزي كلمته بدعوة الجميع، من أفراد ومؤسسات، إلى مواصلة دعم المبادرات الخيرية، مشيرًا إلى أن كل جهد مهما كان بسيطًا قادر على إحداث تغيير كبير في حياة الآخرين. كما وجّه التهنئة إلى الفائزين، مؤكدًا أن العطاء ليس عملًا عابرًا بل هو ثقافة يجب ترسيخها لبناء مستقبل أفضل.
حفل تكريم جائزة مصر الخير جاء ليؤكد أن العطاء الخيري هو أحد ركائز التنمية المستدامة التي تعزز من جودة حياة المواطنين وتبني مجتمعًا متماسكًا ومتطورًا.