قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إنّ الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وألكسندر شالينبرج مستشار النمسا، أحد مؤشرات التقدير الدولي الكبير للدور المصري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أنّ الجميع يعلم أنّ الهدنة لم يتم التوصل إليها لولا الجهود المتتالية التي بذلتها مصر على مدى أكثر من 15 شهرا منذ اندلاع الأزمة.

حكايات من قلب غزة غزة.."العتمة سور يجي النهار تنهار" وقف الحرب بقطاع غزة

وأضاف السعيد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ محاولات التوصل إلى هدنة ووقف الحرب بقطاع غزة كان هدفا مصريا راسخا، حيث لم تتزحزح القاهرة عن المطالبة به والتحرك من أجل إنفاذه، مشيرا إلى أنّ الهدنة الوحيدة التي شهدها القطاع قبل إقرار الهدنة الأخيرة كانت في نوفمبر عام 2023 بوساطة مصرية وجهد مصري فعّال.    

 إقرار الهدنة

وتابع: «مصر دائما تواصل سعيها من أجل إقرار الهدنة رغم كل محاولات العرقلة والتعطيل والتنصل الإسرائيلية، لكن الصبر المصري والاحترافية المصرية كانا الوسيلة الفعالة من أجل التوصل إلى هذه الهدنة، والآن بدأت مرحلة جديدة من الدعم المصري المتواصل واللامتناهي للأشقاء في قطاع غزة».

جدير بالذكر أن المستشار الإعلامي والمتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، أكد أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدرات الوكالة نظرا للضرر الشديد والسحق والتدمير لكل مقومات الحياة بالقطاع، ولكن يمكنها المساهمة في إعادة تأهيل البُنى التحتية بالمخيمات وعودة عمل الموظفين داخلها، وتشغيل الآبار التابعة لها.

وقال متحدث "أونروا" في مداخلة مع قناة "الحدث" الإخبارية اليوم الثلاثاء، "إنه خلال اليومين الماضيين تضاعف عمل الوكالة عقب دخول أكثر من ألف شاحنة مساعدات، ويعمل الآلاف من موظفيها بأقصى طاقة في عملية توزيع المواد الغذائية"، لافتا إلى أن الحديث عن البنية التحتية الخدمية في قطاع غزة يحتاج إلى التركيز على الأساسيات، منها تمكين البلديات من إعادة تشغيل المياه وخطوطها وإصلاح الآبار التي تم تدميرها، وكذلك شركات الكهرباء التي تحتاج إلى أسلاك ومولدات وخطوط الضغط العالي، وغيرها من التفاصيل التقنية.

وأوضح أن عملية البحث عن المفقودين الذين يتجاوز عددهم الآلاف من الجثث تحت الأنقاض، تحتاج إلى تخطيط وعمل فرق خاصة لديها خبرة، خاصة فيما يتعلق بالقذائف التي لم تنفجر التي قدر عددها بعشرات الآلاف وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، معربا عن قلقه من الممارسات والعراقيل الإسرائيلية للوكالة وموظفيها، وما سيكون له من عقبات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل

لبنان – أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تعذر المضي في اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، ما لم تظهر إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها، وتوقف النار.

وأكد بري في تصريحات له امس الجمعة، تعليقا على اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن “أول ما ينبغي حصوله هو وقف إطلاق النار، وإظهار إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها جنوب لبنان.

وقال: “ليس ذلك فحسب ما نرغب في الوصول إليه، بل سيتعذر علينا من دونه القبول بالمضي في الاجتماعات. إما تفاوض أو لا تفاوض”.

وأوضح بري أن “في المفاوضات ليست هناك نيات حسنة، وإنما إجراءات ملموسة ضرورية، وقد نفذ لبنان ما عليه في اتفاق وقف النار، والجيش اللبناني انتشر ويقوم بواجبه كاملا، ونظف كل جنوب نهر الليطاني. في المقابل، إسرائيل لم تلتزم ما يترتب عليها في الاتفاق، بل تستمر في الاعتداءات اليومية على الجنوب بلا توقف”.
وأشار بري إلى “أننا لا نراهن على الآلة العسكرية الإسرائيلية لأن أحدا لا يمون عليها، بل نتتبع المواقف السياسية، وآخرها كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل باعتماد الحلول الدبلوماسية. لنر إلى أين ستفضي هذه الضغوط”.

وعما إذا كان يعتقد أن إسرائيل جاهزة لإعطاء شيء ما، أجاب: “هذا ما نركز عليه”.
وحول ما إذا كان يوافق على إحياء اتفاق الهدنة، لفت بري، الذي يترأس البرلمان اللبناني منذ العام 1992، ويتزعم حركة “أمل” الشيعية، إلى “أنه حاضر للعودة إلى اتفاق الهدنة فورا”.

وقال: “أنا والرئيس السّابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكثيرون سوانا مع العودة إليه. لنعد إلى اتفاق الهدنة على الأقل”.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات استهدفت بلدات عدة في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت مراسلتنا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنه استهدف منشأة تدريب تابعة لوحدة الرضوان في حركة الفصائل اللبنانية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • القناة 12 الإسرائيلية: المستوى الأمني يضغط باتجاه شن عملية تستهدف حزب الله
  • لماذا نجحوا؟
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • بالصور النواب يهنئون جعفر حسان بعد إقرار الموازنة
  • نواف سلام: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم والانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار
  • الطاهري: "شغلني" نجحت في تحويل التوظيف إلى عمل مؤسسي
  • وزير الخارجية المصري يطالب بسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا
  • غرفة عمليات الحزب المصري الديمقراطي تتابع سير عملية تصويت المصريين بانتخابات مجلس النواب