هكذا أثّر ترف الحضارة على عناوين كتب العرب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
وقد جرى العلماء والأدباء في القرون الثلاثة الأولى من العصر العباسي على أسلوب سهل واضح في عناوين كتبهم، فقالوا "الموطأ" و"البخلاء" و"الأغاني" وغير ذلك.
وعندما استبد بالعرب ترف الحضارة رسم الكتاب بألوان البيان والبديع صورا من النثر والنظم، فصارت عناوين الكتب: "التبر المسبوك في نصيحة الملوك"، و"مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن" و"الباب في تهذيب الأنساب"، و"الشماريخ في علم التاريخ"، وغير ذلك من الأسماء.
ومن الكتب التي أحكم وضعها "مقدمة ابن خلدون"، وهي الجزء الأول من كتابه في التاريخ الذي سماه "ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، وهو عنوان قليل من يحفظه.
وكان ابن هشام الأنصاري عالما معلما في النحو ينصح العلماء بقراءة كتبه، والبدء بـ"قطر الندى" ثم "شذور الذهب"، فمن يرتوي من القطر ويلتقط الشذرات يمكنه أن يسلك كل سبيل إلى كتابه "أوضح المسالك"، كما يعلق مقدم برنامج "تأملات" محمد صالح.
وفي الثقافة العربية توجد عناوين كتب تشرح الصدر وتحتفي بالحوار، ومنها "الرياض النضرة" و"الأزهار المتناثرة" و"المصباح المنير".
وفي فقرة "طرائف القدماء"، تطرقت حلقة "تأملات" إلى حوار دار بين القائد موسى بن نصير وأحد الشيوخ، فأثناء تجهيز الجيش نظر ابن نصير إلى شيخ كبير كان قد تأخر عن الصف، فقال له: نراك غير شجاع.
إعلانورد الشيخ: لو كنت شجاعا ما بلغت هذه السن، ولَأن يقال فر أخزاه الله خير من أن يقال: قتل رحمه الله.
فضحك ابن نصير وأمره بالتأخر وتجهيز الخيل للفرسان.
21/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الإفتاء ورابطة العلماء تدعوان إلى أداء صلاة الاستسقاء غداً الجمعة
الثورة نت/..
دعت دار الإفتاء ورابطة علماء اليمن، الشعب اليمني كافة للاستغفار والتوبة النصوح وتقوى الله وأداء صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة.
وأكدت الدار والرابطة في بيان ، أهمية الاستقامة القلبية والعملية والعودة الحقيقة للقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة والثبات على الدين والتسليم لأحكام الله وتعظيم شعائر دينه والبعد عن المعاصي والفواحش الظاهرة والباطنة.
وشددتا على أهمية رفع المظالم وإنصاف المظلومين ورد الحقوق إلى أهلها وتفقد الضعفاء والمساكين وقضاء حوائج المحتاجين وتنفيس كرب المكروبين وتفعيل مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفساد أينما كان وممن كان فذلك كله من أسباب النصر والرزق والغيث والرحمة.
ودعتا، العلماء والخطباء لأداء صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة والدعاء بضراعة والالتجاء وحسن الظن بالله.
وحث البيان على الخروج في مسيرة يوم غد والمشاركة فيها، داعياً اللجنة المنظمة للمسيرات إلى رفع أكف الضراعة إلى الله والإكثار من ذكره بوعي وتعظيم واستشعار واستحضار لعظمة الله وسعة رحمته.