الترفيه في المحافظات.. تقدم وقدرة على الاستدامة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قبل سنوات كان من النادر أن يحظى سكان المحافظات بفعاليات ترفيهية تلبي طموحات الأسر الباحثة عن الترفيه لأطفالها على أقل تقدير.. كان الأمر مقتصرا، في الغالب، على محافظة مسقط وفي أوقات بعينها من العام، وفي محافظة ظفار خلال موسم الخريف، إلا أن الأمر بدا مختلفا خلال السنوات الأخيرة؛ فالمحافظات تجاوزت محافظة مسقط، بل أصبح هناك تنافس كبير بينها في من ينجز مهرجانه الترفيهي بشكل أكثر إرضاء للزوار، ويبدو أن هذا الأمر كان أحد مرتكزات استراتيجية اللامركزية التي اعتُمدت للمحافظات؛ ليشعر أبناء المحافظة أن أي نشاط يقومون به ينطلق منهم وينعكس عليهم ولذلك يعملون كل ما في وسعهم من أجل أن يظهر بالمظهر الذي يمثلهم خير تمثيل.
وخلال السنوات الثلاث الماضية شاهد الجميع مهرجانات ترفيهية في الصيف وفي الشتاء فأصبحنا نقرأ «شتاء بهلا» و«شتاء صحار» كما نقرأ «صيف نزوى» و«صيف مسندم» ولم يعد الترفيه حكرا على العاصمة فقط.
والمهم في الأمر أن المحافظات تستفيد من المقومات التي تتميز بها سواء كانت ولاياتها بحرية أو جبلية، ساحلية أو رملية بها حارات قديمة تستطيع أن توظفها في مهرجاناتها الترفيهية أو بها كثبان رملية تعطيها بُعدا ترفيهيا بات مطلوبا في الوقت الحالي. هذا الأمر رغم أنه في البدايات الأولى فإنه مبشر بالكثير من الإنجازات على المدى المتوسط عندما يقتنع القطاع الخاص أن اقتصاد الترفيه يدر دخلا جيدا ويشهد إقبالا كبيرا متى ما كان يعتمد على الابتكار ويعتمد على التطوير ويشتغل على توظيف مقومات المحافظة والولاية.
الأمر الثاني المهم والذي يستحق الإشادة أن الجميع يعرف مسارات الترفيه في عمان ويعرف أهدافها الحقيقية.. فالترفيه ثقافة وله هدف أبعد بكثير من الهدف الظاهر ومن بين أهدافه توظيف التراث المادي والمعنوي وبث روح الحياة فيه لنستطيع العيش فيه في هذا الوقت ونشعر بوهجه وتنعكس علينا قيمه.
الترفيه في عُمان لم يكن في يوم من الأيام خارجا عن مبادئ المجتمع وقيمه بل هو، وهذا ما يجب أن يستمر، مستمد من المجتمع ولذلك مناسب لكل فئاته ولا يجد الزائر له أي حرج. كما أن الترفيه في عمان يعمل على ترسيخ الهوية العمانية والقيم المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، وهذا النوع من الترفيه يمتلك القدرة على الاستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الترفیه فی
إقرأ أيضاً:
لاكتشاف الآثار .. حكاية رحلات البالون الطائر بالأقصر
قال أحمد عبود رئيس اتحاد شركات البالون الطائر بالأقصر إن فكرة رحلات البالون بدأت عام 1989 عن طريق أجانب كانوا في عملية استكشاف للأقصر، وكان هدفهم الأساسي استكشاف الآثار.
وأضاف رئيس اتحاد شركات البالون الطائر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ناسنا» والمذاع عبر قناة «المحور» تقديم الإعلامية ماجدة المهدي أن الطيارون المكتشفون لهذا الأمر وجدوا أن الجو مثالي، وبالتحديد في منطقة الجرنة غرب مدينة الأقصر.
وأشار إلى أن تلك المنطقة غنية بالآثار، والسياح طالبوا بحجز رحلات عندما رأت البلون في السماء، ومن هنا بدأت الفكرة عام 1989، وبعد ذلك تم عرض الأمر على الطيران المدني المصري.
عمليات استخراج التراخيصولفت إلى أن الطيران المدني المصري بصفته هو المنظم لهذا الأمر ووافق، وبناءا على ذلك بدأت عمليات استخراج التراخيص، وكانت أول رخصة يتم استخراجها عام 1990، وبدأ العمل التجاري في الأقصر.