تحديات القيادة وحقوق الجماعات!!
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
تعتبر قضية التصويت على ثلاثة قوانين في سلة واحدة بمثابة نافذة تسلط الضوء على التعقيدات السياسية والاجتماعية التي يعيشها العراق. ففي خضم هذا المشهد، يظهر دور الجماعات المختلفة في الساحة السياسية وكيفية تفاعلها مع القضايا الحساسة.
حصل الإخوة العرب السنة على عفو عام يشمل شريحة واسعة منهم، وهو ما يعد إنجازاً مهماً في سياق محاولة تعزيز المصالحة الوطنية.
على الجانب الآخر، حقق الأكراد إنجازاً تاريخياً من خلال استعادة أراضٍ فقدوها منذ أكثر من 40 إلى 50 عاماً. يمثل هذا الحق المكتسب نقطة تحول في تاريخهم ويعكس تطلعاتهم نحو تحقيق الهوية والسيادة.
ومع ذلك، تبقى القضية الشيعية محاطة بالجدل، حيث تم التركيز على قانون الأحوال الشخصية الذي يتيح الزواج والطلاق وفقاً للمذهب. بينما كان يمكن أن تكون الأولوية للمطالبة بحقوق الشهداء والسجناء وإعادة إعمار المناطق المتضررة، يبدو أن القضايا الشخصية استحوذت على الاهتمام.
هذا الأمر يطرح تساؤلات حول كفاءة القوى السياسية الشيعية وقدرتها على قيادة البلاد، خاصة وأنها تمثل الأغلبية السكانية. هل يُعقل أن يتم إغفال القضايا الأكثر إلحاحاً في ظل الظروف الراهنة؟
سيما إن التحديات التي تواجه العراق تتطلب وعياً سياسياً عميقاً ورؤية واضحة للمستقبل من جميع الأطراف، لذا يجب أن تكون الأولويات متوافقة مع تطلعات الشعب العراقي في تحقيق العدالة والمساواة واستعادة الحقوق وإن مستقبل العراق يعتمد على كيفية تعامل قياداته مع هذه القضايا الجوهرية. تيمور الشرهاني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
العرفي: تعديل الإعلان الدستوري خطوة إيجابية لكن الجماعات المسلحة قد تعرقل الانتخابات
العرفي: اتفاق لجنة 6+6 يمهّد للانتخابات لكن الجماعات المسلحة قد تعرقل المسار
ليبيا – علّق النائب عبد المنعم العرفي على إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن اتفاق اللجنة المشتركة 6+6 على تعديل الإعلان الدستوري، معتبراً أن هذا الإعلان يُعد خطوة مهمة نحو تنظيم انتخابات عامة في البلاد، “إذا صدقت النوايا”، بحسب تعبيره.
الجماعات المسلحة تهدد الاستحقاق الانتخابي
العرفي قال في تصريح لموقع “إرم نيوز” إن التحدي الأكبر يتمثل في سيطرة الجماعات المسلحة على العاصمة طرابلس والمدن المجاورة لها، مشيراً إلى أنها قد ترفض إجراء الانتخابات أو القبول بنتائجها، مما يهدد العملية برمتها.
ضرورة دعم الحراك الشعبي
وأضاف العرفي أن “الاتفاق يظل مرهونًا بتحسن الأوضاع الأمنية في غرب البلاد”، مشدداً على أهمية الحراك الشعبي للضغط نحو تنفيذ هذا التوافق، بعيدًا عن الأجسام السياسية الحالية، والتي وصفها بأنها “جزء من المشكلة”.
انتقادات لمجلس الدولة
وفي هذا السياق، أشار العرفي إلى المجلس الأعلى للدولة، منتقدًا أداءه بعد انتخاباته الأخيرة، وعدم قبول بعض أعضائه بنتائجها، واتهامهم للبعثة الأممية بالانحياز.
جلسة مرتقبة للبرلمان
واختتم العرفي تصريحه بالتأكيد على أهمية الجلسة المرتقبة لمجلس النواب، التي ستناقش ما تم التوصل إليه من قبل لجنة 6+6، بما في ذلك تعديل الإعلان الدستوري أو صياغة إطار دستوري جديد.