غزة بعد الإبادة.. هل تشهد بداية من إعادة الأمل والبناء؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
بعد 15 شهرًا من الحرب التي دمرت غزة إنسانيًا ومدنيًا وبشريًا، تأتي الهدنة كبصيص أمل لبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.
وهذه المرحلة لا تقتصر على البناء المدني فقط، بل تمتد لتشمل إعادة تأهيل البنية النفسية والاجتماعية لسكان القطاع، الذين عانوا من ويلات الحرب وآثارها المدمرة.
ومع حجم الدمار الهائل في البنية التحتية والمنشآت الحيوية، فضلاً عن التداعيات النفسية العميقة على الأطفال والعائلات، تبدو عملية الإعمار بمثابة تحدٍ إنساني كبير يتطلب جهوداً متكاملة محلياً ودولياً لإعادة الحياة والأمل إلى غزة.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، محمد جودة، إن توقف الإبادة في قطاع غزة يمثل بداية لمرحلة جديدة، تهدف إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والبدء في عملية إعادة البناء والتعافي.
وأضاف في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الأولوية العاجلة تكمن في توفير الإغاثة الإنسانية، بما يشمل الغذاء، المياه النظيفة، والأدوية، إلى جانب إعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية.
وأوضح أن توفير مساكن مؤقتة للنازحين يمثل تحدياً ملحاً، مع أهمية التأهيل النفسي للأطفال والنساء الذين عانوا من ويلات الحرب.
وأشار جودة إلى أن إعادة بناء البنية التحتية تعد من الأولويات الكبرى، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه، والصرف الصحي، إضافة إلى إعادة تشغيل وتأهيل المدارس لضمان استئناف العملية التعليمية.
وأكد أن نجاح هذه الجهود يتطلب تنسيقاً دولياً مشتركاً، بقيادة الأمم المتحدة ومنظماتها مثل برنامج الأغذية العالمي ووكالة الأونروا، إلى جانب دور حيوي للدول الداعمة كقطر ومصر، مع إشراف السلطة الفلسطينية على الجهود الدولية.
واختتم بتأكيد أهمية تشكيل لجنة دولية لضمان شفافية إدارة التمويل، مشدداً على دور مصر المحوري في تحقيق التوازن بين الأطراف المعنية وإعادة الأمل لسكان القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إعمار غزة إعادة إعمار غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
عاجل- السيسي وملك البحرين يؤكدان رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ويشددان على إعادة إعمار غزة
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من ملك مملكة البحرين الشقيقة، حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تناول الاتصال بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين، وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين ويعزز أواصر التضامن والأخوة العربية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المكالمة ركزت أيضًا على المستجدات الإقليمية، وخاصة تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف الحرب، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون أي عوائق، مع التأكيد على البدء الفوري في إعادة إعمار القطاع لضمان عودة الحياة الطبيعية لأهالي غزة.
وأكد الرئيس السيسي وملك البحرين رفضهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات العربية والدولية. كما اتفقا على أهمية التنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام، وفقًا لما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2803، باعتبارها الإطار الأساسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الزعيمين اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة، بما يعزز وحدة الموقف العربي ويخدم مصالح شعوبها.
يأتي هذا الاتصال في سياق تعزيز جهود مصر والبحرين لدعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على الحل السلمي الشامل للأزمات في القطاع الفلسطيني، مع التركيز على أهمية إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لضمان استقرار وأمان السكان المحليين.