صحراء الجوف تفتح أبواب أسرارها لـرجل الصحراء
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
وفي حلقة 2025/1/22 من برنامج "رجل الصحراء" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" يطوف مقدم البرنامج خالد الجابر، الذي قطع آلاف الأميال حول العالم بدراجته النارية، صحراء الجوف، ليكشف عن كنوز المنطقة وتراثها العريق وقصص سكانها الأصيلة.
وخلال رحلته في الجوف، يكشف الجابر عن سحر المنطقة وأسرارها، حيث تمتد الصحراء الذهبية الناعمة بمساحاتها الرحيبة، لتشكل أعجوبة طبيعية تتعامد فيها مسارات الخُطا مع خيوط الشمس، وفي هذه البيئة الفريدة، يتناغم المكان مع الإنسان، متبادلين خصال الكرم والضيافة.
وأفرد البرنامج فقرة لـ"زهرة السمح"، التي تعد هدية إلهية لسكان المنطقة، هذه النبتة الفريدة التي لا تنمو إلا في الجوف والتي كانت طوق نجاة للأجداد في مواسم الجفاف والجوع، حيث تستخدم بذورها في صناعة الخبز والمأكولات التقليدية، وتتميز هذه النبتة بخصائص فريدة، إذ تتفتح أوراقها عند ملامسة الماء خلال 30-45 ثانية.
وفي قلب المنطقة، تقع مدينة سكاكا، عاصمة محافظة الجوف وجوهرتها، التي تمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع في الجزء الجنوبي من المنطقة، وتتميز المدينة بمناخها الصحراوي القاري، حيث الشتاء القاسي والصيف الحارق.
وعلى قمة أحد جبالها، تقف قلعة زعبل شامخة، شاهدة على تاريخ يمتد إلى القرن الأول قبل الميلاد.
إعلان
ويستعرض البرنامج الموروث الثقافي الغني للمنطقة، حيث برعت المرأة الجوفية في الصناعات اليدوية، وخاصة حرفة نسج السدو التي تناقلتها الأجيال، كما يسلط الضوء على المطبخ الجوفي الذي يعد خير سفير للمنطقة، بتنوع أطباقه المستوحاة من البيئة المحلية، والتي تجمع بين البساطة والفخامة.
وأبرزت الحلقة ضمن فقراتها حرفة السدو كإحدى أهم الحرف التراثية في المنطقة، حيث تحافظ جمعية الملك عبد العزيز النسائية للتنمية الاجتماعية على هذا الإرث من خلال مركز متخصص، وتُستخدم هذه الحرفة في صناعة بيوت الشعر والملابس التقليدية، وتتميز بطرق فريدة في معالجة الصوف وصباغته.
وتظهر الحلقة كيف أن التراث في الجوف ليس مجرد ذكريات ماضية، بل هو جزء حي من الحياة اليومية، يتجلى في كل التفاصيل، من العمارة إلى الطعام، ومن الحرف اليدوية إلى عادات الضيافة الأصيلة، فكل حجر وكل أثر في هذه المدينة الساحرة يروي قصة من عصر مضى، ليشكل سجلا حيًّا للتاريخ والتراث.
22/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لدعم مربي الثروة الحيوانية.. بحوث الصحراء يطلق قوافل إرشادية وبيطرية بمنطقة المغرة
أطلق مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قوافل إرشادية وبيطرية شاملة إلى منطقة المغرة بمحافظة مطروح، بهدف رفع الوعي الصحي والبيطري وتعزيز قدرات المربين بما يسهم في تحسين الإنتاج الحيواني وزيادة كفاءته.
يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتوجيهات الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، تحت إشراف الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، وفي إطار جهود مركز بحوث الصحراء لدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بالمناطق الصحراوية، وبالتنسيق والتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.
ونفذت القوافل شعبتي الإنتاج الحيواني والدواجن، والدراسات الاقتصادية والاجتماعية، في إطار البرنامج البحثي «الخرائط الجينية لسلالات مسببات أمراض الثروة الحيوانية في الصحراء الغربية وجنوب مصر».
وقدمت القوافل حزمة متكاملة من الخدمات البيطرية، شملت توقيع الكشف الطبي وعلاج الحالات المرضية المختلفة لقطعان المربين، وتقديم الإرشادات الوقائية لمواجهة الأمراض المنتشرة في البيئات الصحراوية، إلى جانب توزيع الأدوية والمستلزمات البيطرية اللازمة لرعاية الحيوانات، كما تم عقد جلسات إرشادية ونقاشات مباشرة مع المربين تناولت نظم التربية والإيواء المناسبة لطبيعة الصحراء، وأساليب التغذية السليمة، وطرق الاكتشاف المبكر للأمراض والتعامل مع المشكلات الصحية التي تؤثر على الأداء الإنتاجي للقطعان.
وركزت القوافل على دعم المربين الأكثر احتياجًا من خلال تقديم حلول عملية وتطبيقية تسهم في حماية الثروة الحيوانية وتحسين كفاءتها الإنتاجية، بما يعكس التزام مركز بحوث الصحراء بدوره التنموي في نشر المعرفة وتعزيز التنمية المستدامة بالمجتمعات الصحراوية.