البابا تواضروس يزور «دير القديس الأنباء بولا» بالمجر ويلتقي رئيسه السابق
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم الأحد، دير القديس الأنبا بولا ببودابست، وذلك في ثاني أيام زيارته الرسمية للمجر، واستقبل قداسته والوفد المرافق الأب سابولش، الرئيس السابق للدير، واستمع لشرح عن معالم الدير وذلك في الساحة الخارجية للدير.
نص كلمة الأب سابولشوألقى الأب سابولش، كلمة رحب خلالها بقداسة البابا، ناقلًا تحيات رئيس الرهبنة في بودابست، الذين تغيبوا عن الحضور بسبب وجودهم في مكان بعيد لتأسيس دير جديد، ثم ألقى الضوء على الدير وتاريخه.
وقال الأب سابولش، في كلمته، «الأنبا بولا هو قديسنا وشفيعنا، كان شفيع لدولة المجر في القرن الثامن عشر، حيث كان من المفضل للملوك ذكر الأنبا بولا، حين ازهردت الرهبنة في القرن الثامن عشر بعد انتهاء الاحتلال التركي، متابعا لم يكن هناك رهبنة في المجر، وانتقلت الرهبنة والروحانية إلى بولندا في القرن العشرين عاد الرهبان، هذه الكنيسة هي ثمرة عودة الرهبان. ففي تاريخ رهبنتنا العديد من الدمار ولكنها عادت من جديد».
وتابع «في العصور الوسطى بجانب القديس بولا كان هناك العديد من القديسين من الكنيسة القبطية منهم القديس مكاريوس الكبير، لم يضع أسلافنا تمثال الأنبا بولا فقط بل للأنبا أنطونيوس، وهناك صورة للقديسة مريم القبطية، عن طريق رهبنتنا أصبح الأنبا بولا قديس المجر».
بعد استشهاد الأنبا إبيفانيوس اشتركت الكنيسة في المجر في الصلاة من أجل الكنيسة القبطيةوأشار خلال كلمته إلى أن بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس عام 2019، اشتركت الكنيسة في المجر في الصلاة من أجل الكنيسة القبطية، ما يشغلنا هو أن نقوي علاقتنا بالله وانتظار المسيح، قد تكون ثقافتنا مختلفة لكن هدفنا واحد.. أحد الرهبان الأقباط قال لي نحن نتكلم لغة مشتركة هي لغة المسيح».
ولفت «لقد تشرفت عندما كنت رئيسًا للدير بزيارة الكنيسة القبطية في المجر، وفي عام 2016 زرت دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس في مصر، وأيضًا زرت دير الأنبا بيشوي في زيارة أخرى عام 2018 وزرت قداستكم بالمقر البابوي مع وفد مجري. زرت كذلك كنائس مصر القديمة، وزارنا نيافة الأنبا دانيا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر».
واختتم «أيها الأب الأقدس قداسة البابا، اعتبر هذه العلاقة هامة جدًا، نحن أخوة في المسيح وليس هذا فقط، وإنما أيضًا لنا شفيع مشترك هو الأنبا بولا أعبر عن سعادتي بهذه الزيارة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس زيارة البابا تواضروس الكنيسة في المجر الکنیسة القبطیة الأنبا بولا فی المجر
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يدعو لدراسة تاريخ الكنائس الأخرى
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني حفل تخريج دفعة جديدة من معهد تاريخ الكنيسة التابع لإيبارشية المعادي، والذي أقيم في المقر البابوي بالقاهرة صباح اليوم، بحضور نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي، وأعضاء هيئة التدريس والخريجون وأسرهم.
تضمن الحفل كلمة للدكتور سينوت دلوار مدير المعهد، والشماس مينا وليم أحد خريجي المعهد، وألقى الطفل شنودة قصيدة شعرية مميزة لاقت استحسان الحضور وتشجيع قداسة البابا الذي دعاه للجلوس إلى جواره وتحدث معه مثنيًا على كلماته وأداءه.
كما قدم فريق كورال ترنيمة "كنيستنا دي قصة أجيال" بعد إضافة أبيات جديدة لها وكذلك إضافة مقاطع تمت قراءتها بطريقة الإلقاء. وتكون الكورال من الفتيات والفتيان أعضاء منتدى تاريخ الكنيسة للنشء الذي أسسه المعهد لتشجيع النشء على التعرف على التاريخ وتنمية الشعف بدراسته.
وأُجريَ حوار مع أربعة من الخريجين تم خلاله التعرف عن أوجه استفادتهم من الدراسة وجاءت إجابتهم كاشفة لتميز المناهج التي يتم تدريسها فيه.
وألقت إحدى الخريجات كلمة خريجي الدفعة، وتحدث نيافة الأنبا دانيال مقدمًا الشكر لقداسة البابا على اهتمامه بالمعهد ودعمه وتشجيعه الدائم على دراسة التاريخ.
التاريخ هو الحياةوألقى قداسة البابا كلمة هنأ في بدايتها الجميع بالمعهد: إدارة وهيئة تدريس وخريجين ودارسين، وبادرهم قائلاً: "التاريخ هو الحياة، حياة الإنسان، ومن المهم أن يدرس أي مسؤول في كافة مستويات المسؤلية التاريخ، ليستطيع أن يمارس عمله بكفاءة"
وعلق قداسته على أربعة أمور تضمنتها فقرات الحفل، وجعل منها موضوع كلمته، وهي:
١- قيام المعهد بإضافة سنة متخصصة إلى الدراسة، بحيث يتخصص الدارس في موضوع معين، مثل الكنائس الأخرى، ولفت إلى أننا في الكنيسة القبطية لدينا شُحّ معرفي في تاريخ الكنائس الأخرى، سواء الدارسين أو الأساتذة، مشجعًا الدارسين على عمل أبحاث في تاريخ الكنائس المختلفة الشقيقة وغيرها.
٢- اهتمام المعهد بفكرة المؤرخ الصغير، منوهًا إلى أنه من المهم أن نزرع الاهتمام بالتاريخ في سن مبكرة، وأعطى مثلاً على ذلك من خلال الرؤية التي وضعت لملتقيات الشباب، والتي استهدفت ترسيخ فكرة العودة إلى الجذور للشباب القبطي في دول المهجر. وأشار إلى أنه يتم الإعداد لعمل برنامج تحت شعار "العودة للجذور" للآباء كهنة ممن ولدوا خارج مصر أو الذين ينتمون لإحدى بلاد المهجر بغية تعريفهم بتاريخ كنيستهم عن قرب.
٣- مشروع "وثق كنيستك": الذي يتبناه المعهد، وقال قداسة البابا: "أتمنى أن ينمو هذا المشروع ويمتد، وأننا مستعدون أن نقوم بكل شئ لإنجاح هذا المشروع."
٤- اهتمام المعهد بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على اكتشاف خشبة الصليب والذي ستحتفل بها الكنيسة القبطية العام المقبل ٢٠٢٦. ووجه قداسته الدعوة للدارسين في المعهد لزيارة مركز لوجوس بوادي النطرون حيث يوجد متحف الصليب ومتحف نيقيةّ.
وعقب الكلمة سلم قداسة البابا شهادات التخرج لخريجي الدفعة والكورسات المتخصصة.